-٥٠ عاماً وهو يؤمن بأن العقيدة إيمان لا يتزعزع بالله ورسله وبالدين الإسلامي الحنيف. هذا الإيمان هو الذي يمنحنا الطاقة الروحية والفكرية الهائلة التي تمكننا من التأمل في الكون والاستعانة بالعلم لاكتشاف أسرار الحياة ومعرفة وتحديد علاقاتنا في ضوء ذلك كله بالمجتمع الذي نعيش فيه والعالم الذي نشكل جزءاً منه.
- ٥٠ عاماً وهو متمسك بانتمائه القومي الوحدوي، وائمانه بانتماء شعبنا إلى أمته العربية الواحدة وأن الشعب العربي في اليمن جزء من هذه الأمة، وأن دوره المميز والفاعل واضح في التاريخ من خلال إسهامه في تكوينها القومي والحضاري قبل وأثناء وبعد الفتح الإسلامي، وأن هذا الانتماء التاريخي المصيري يجعل شعبنا يتفاعل تفاعلاً عضوياً مع أمته العربية تأثراً وتأثيراً، ويتطلع معها إلى اليوم الذي تتحقق فيه الوحدة العربية الشاملة كضرورة حتمية لتتبوأ مكانتها اللائقة بها بين الشعوب والأمم .
- ٥٠ عاماً وهو يؤمن ومازال بأن الحرية هي فطرة الله التي فطر الإنسان عليها، كما أن الإنسان الحر هو أساس المجتمع وبناؤه المقتدر، وحرية الإنسان هي شرط تقدمه وتطوره وإبداعه.
- ٥٠ عاماً وهو يؤمن بأن الديمقراطية السليمة هي الترجمة الصحيحة كون الثورة عملاً شعبياً، كما أنها تأكيد السيادة للشعب بوضع السلطة كلها في يده وتكريسها لخدمة أهدافه، وإن معيار تطبيق الديمقراطية السلمية هو تحقيق مبدأ ”حكم الشعب لنفسه بنفسه“ .
- ٥٠ عاماً وهو ينطلق من ايمانه بأن التنمية المستقلة الشاملة ”الاقتصادية – الاجتماعية – الثقافية – السياسية“ منهاج وطني قومي تقدمي لتحقيق عملية النهضة والتطوير الحضاري الشامل للوطن والمجتمع، وإنها في جوهرها: إرادة وإدارة، ومجموعة من المبادئ والقيم والغايات والوسائل والنظم متلازمة ومتناغمة المفاهيم والأداء يتم ترجمتها إلى أهداف عامة وتفصيلية وسياسات وبرامج تنفيذية لإقامة التنمية الشاملة المستديمة.
- ٥٠ عاماً وهو يؤمن بأن التنمية المستقلة لا تتحقق إلا بالاستقلال الوطني والقومي بمفهومه العام، وتحريرها سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً، إن هذه الإرادة المستقلة هي التي تضمن للأمة وشعوبها رسم ملامح الغد المشرق وتصنع مستقبلها المنشود، وإن الوحدة هي من أقوى ضمانات الاستقلال الوطني والقومي .
- ٥٠ عاماً وهو يؤمن بأن حرية الفرد لا تكتمل إلا إذا تحرر من العوز والفاقة والاستغلال، باعتباره هو الأساس الذي يجعل الحرية الاجتماعية والحرية السياسية جناحي الحرية. وعلى هذا فإن الحرية الاجتماعية لا تتحقق إلا بفرصة متكافئة أمام كل مواطن في نصيب عادل من الثروة الوطنية، وأن ذلك لا يقتصر على مجرد إعادة توزيع الثروة الوطنية بين المواطنين، وإنما هو يتطلب أولاً وقبل كل شيء توسيع قاعدة هذه الثروة بحيث تستطيع الوفاء بالحقوق المشروعة للجماهير.
- ٥٠ عاماً وهو يؤمن بأن تحقيق التنمية المستقلة لن تتحقق إلا بالتطورات الكبيرة والمتلاحقة في العالم من حولنا والتي تفرض علينا أن نواجهها بفكر مستنير، والتعامل معها وفقاً لمصالح ومتطلبات شعبنا في التطور والتقدم.
- ٥٠ عاماً وهو ثورة لا تهدأومبادئ لا تموت على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة..