أكتب كلماتي هذه وأنا أشعر بالخجل ألا أكون معكم ، و أنتم تسطرون بصدوركم ودمائكم تاريخ مشرف لتعز العز.
ليس جديداً على أبطال الجيش الوطني وشباب المقاومة الباسلة ، وليس جديداً على أبناء تعز الغيارى عندما يتوجب عليهم أن يكونوا سيفاً بتاراً ورصاصة لا تعرف الرحمة. هؤلاء هم أبناء تعز أصحاب الغيرة اذا انتخى بهم الوطن لبوا النداء النفير النفير ،هؤلاء هم بصولاتهم وببطولاتهم وصبرهم يحققون النصر مهما كانت التضحيات، ومهما كانت الصعاب ،واضعين نصب أعينهم حماية محافظتهم و كرامتها من دنس الأدناس ،ورجس الأرجاس، ليبقى رأسها مرفوعاً.
فلذلك انتفضت السواعد السمر من أبناء الحجرية و مديريات تعز المختلفة ، كلهم يداً واحدة ضد من أراد ببلادهم الدمار والخراب ، وليجعلوا كل مقاتلي الحوثي والمخلوع يندمون عندما جاؤا الى تعز، وكانوا يعتقدون أنها لقمة سائغة ولا يدرون أنها علقم وحنظل ، بل و زقوم في أجسادهم . وإن استطاعوا أن يتوغلوا ببعض الاراضي بالخيانة، فأبناء تعز الشرفاء قادرون على طردهم وقطع دابر تلك الخيانة لينالوا الجزاء العادل لخيانتهم.
نقول لكم قلوبنا و أرواحنا معكم ، بل خذوا أرواحنا تظللكم، سيروا وأنتم السم للأعداء قتال ، سيروا قدماً نحو تحقيق الانتصار ، ولتكن أسماءكم في سجل الشرف والكرامة وأنتم تسطرون أروع قصص البطولة والفداء ، ولتعرف المليشيات المعتدية بأنكم أهلاً في الذود عن حياض الوطن وجبل شامخ بوجههم ، ونار تحرقهم أينما كانوا... وستظل هامة تعز عالية كالنجم بما تسطرون من ملاحم بطولية .
إن تاجروا يوما بترابك يا تعز فهم يشترون بك الذنـوب..
وفقكم الله بالنصر الأكيد إن شاء الله ،،