رئيس الوزراء :الحكومة تستمد قوتها من الشعب اليمني التواق لإجراء إصلاحات إدارية حقيقية ومكافحة الفساد

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 5 سنوات - Thursday 13 December 2018
رئيس الوزراء :الحكومة تستمد قوتها من الشعب اليمني التواق لإجراء إصلاحات إدارية حقيقية ومكافحة الفساد

اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة تستمد قوتها من الشعب اليمني التواق لإجراء إصلاحات إدارية حقيقية ومكافحة الفساد. الوحدوي نت
وأشاد رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ميناء عدن للحاويات، عقب حضوره حفل استقبال الرافعات المقدمة للميناء من المملكة العربية السعودية بدعم الأشقاء بالمملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية بتقديم رافعات مناولة لميناء عدن، بهدف زيادة حجم الواردات الإغاثية والتجارية لليمن، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن (YCHO).
وأكد الدكتور معين بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبا)، إجراء إصلاحات في كافة المراحل والمرافق، وقال: نعلم بأن الملفات كثيرة ومتراكمة ولكن من الواضح أن النتائج بدأت تتحقق على الأرض، كما نستطيع القول إن هناك مشاكل بالوضع الاقتصادي في اليمن ولكن مع دعم الأشقاء بالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، سنتمكن من تجاوز كافة الصعوبات وستكون هناك برامج للإعمار، إضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع بأكثر من محافظة ستساهم بشكل كبير بإعادة الاستقرار وتدفق الاستثمار مجدداً وتهيئة المناخ الداخلي للاستثمار لرؤوس الأموال اليمنية.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: أن تواصل دعم الأشقاء السعوديين من خلال وصول الرافعات يأتي لرفع قدرات ميناء عدن الذي يعد الميناء الرئيسي في اليمن، وأن ميناء عدن شهد، مؤخراً، عدداً من التحديثات بمجالات الطاقة الكهربائية والساحبات البحرية وتجهيزات أخرى، وكل ذلك يأتي لرفع كفاءة وقدرات ميناء عدن المحوري والأساسي في اليمن، وأكد اهتمام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، منذ تحرير مدينة عدن من ميليشيا الحوثي الانقلابية، بميناء عدن باعتباره المرفق الأساسي لكل أرجاء الجمهورية الذي يخدم كافة أبناء الشعب اليمني.
كما ثمن دعم الأشقاء في السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية ومركز إسناد للعمليات الإنسانية الشاملة، وكذا دعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لليمن خلال الفترة الماضية بمختلف مجالات وقطاعات الحياة، وهو ما ساهم بتخفيف معاناة مختلف فئات وشرائح المجتمع بمختلف محافظات الجمهورية، وأكد أن هناك الكثير من المشاريع والخطط بدعم سعودي وإماراتي سيكون لهم دور كبير في النهوض بميناء عدن.
وقال رئيس مجلس الوزراء: لدينا عدد من الاحتياجات في ميناء عدن، والرافعات كانت إحدى تلك الاحتياجات التي ستساعد على رفع معدلات المناولة خلال الفترة القادمة، وإن عدن بعناصرها الرئيسية التي تشمل ميناء عدن وميناء الزيت ومصفاة عدن، تشكل أساس دخول كافة البضائع والمشتقات النفطية لنقلها إلى عموم الجمهورية، كما كان هناك خطة في بداية العام الجاري 2018م بشأن ما يتعلق بدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة، حيث قدمت كل من السعودية والإمارات مليار دولار مناصفة بينهما، وكان جزء من هذا الدعم مخصص لدعم قدرات الموانئ والطرق الرئيسية والمنافذ بمختلف محافظات الجمهورية، وسيساهم ذلك في الوصول السهل والآمن للمواد الغذائية ودخولها إلى اليمن، خصوصاً وأن توفير تلك المواد الغذائية يعتبر مهماً للتخفيف من معاناة الأزمة الغذائية في اليمن.
وأضاف "أن تلك الخطة الإنسانية جاءت مترافقة مع دعم المملكة عبر الوديعة السعودية بمبلغ ملياري دولار للبنك المركزي اليمني، حيث أسهمت الوديعة السعودية بتقديم العديد من التسهيلات لاستيراد السلع الأساسية، وأيضاً المنحة السعودية المقدمة من الصندوق السعودي للتنمية المتمثلة بالمشتقات النفطية بمبلغ 60 مليون دولار شهرياً ولمدة عام، والتي أسهمت بشكل كبير في تخفيف الطلب على العملة الصعبة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد حالياً، وكل ذلك يشكل عناصر دعم للاقتصاد وخطط الاستقرار الاقتصادي.
وذكر رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن كل ما يتعلق بدخول البضائع هي عملية لوجيستية متكاملة تتضمن وصول السفن إلى المناولة ومن ثم دخولها وتحركها بجميع الطرق وبمختلف المحافظات، ولفت إلى أن الجمارك تشكل أحد المخانق الرئيسية، ولكن حالياً هناك آلية لتطوير العمل بالجمارك تشمل عملية مسح الحاويات وتسهيل عمل إدارة الجمارك، وذلك حتى يتم دراسة كافة الاختناقات التي تواجه دخول السلع الغذائية والبضائع إلى اليمن.
وأكد أهمية ما تحقق من خلال إجراءات بناء الثقة بين وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين في مشاورات السويد التي توشك على نهايتها كما هو مقرر يوم غد الخميس، وأن تبادل المختطفين والأسرى يعد خطوة هامة في المشاورات التي تأتي بعد توقف جهود السلام منذ أكثر من عامين، وأشار إلى أن ما حققته إجراءات بناء الثقة يشكل نقلة للتهيئة من أجل نقاش ملفات أكبر تتيح إنفراجة على صعيد ملفات مختلفة، وأعرب عن أمله بأن يكون هناك نية لدى الميليشيات الحوثية من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ومستدام يستفيد منه أبناء الشعب اليمني.
من جانبه قال وزير النقل صالح الجبواني، إن الدعم السعودي بالرافعات المقدمة لميناء عدن ليس بغريب على الأشقاء السعوديين، كون مملكة الحزم والعزم اتخذت القرار الأهم وهو الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، من خلال إطلاق عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل من أجل استعادة الدولة ووأد الانقلاب الحوثي الذي مثّل قاعدة متقدمة لإيران في شبه الجزيرة العربية.
وأضاف أن الرافعتين ستشكل إضافة نوعية وهامة لتطوير عمل ميناء عدن وتنشيط حركته التجارية بما يخدم دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يعاني الأمرّين جرّاء الحرب الحوثية، كما تقدم بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان والحكومة السعودية والشعب السعودي الشقيق ومركز إسناد ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأكد أن الوزارة وبرغم الصعوبات التي فرضتها الحرب، إلا أنها عازمة على المضي بإعادة بناء ما دمرته الحرب في المنافذ البحرية والجوية والبرية، كون حياة الشعب اليمني مرتبطة بهذه المرافق السيادية، وتطرق إلى استعداد وزارة النقل خلال العامين القادمين لبناء رافعة جسرية إضافية، وتوفير قاطرة بحرية بقوة شد 65 طناً للمساعدة في تسهيل رسو السفن، وتوفير زوارق ربط وتغيير الطافيات البحرية لتسهيل دخول وخروج السفن على مدار الساعة.
ولفت الوزير الجبواني، إلى حاجة مطار عدن الدولي لإعادة رصف مدرجات تدحرج وإقلاع وهبوط الطائرات، وكذا حاجة المنافذ البرية لتحديث بنيتها التحتية، وجدد التأكيد بأنهم عاقدون العزم على تنفيذ هذه المشروعات وأنهم بحاجة لدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
بدوره رحب محافظ عدن أحمد سالم ربيع علي، بالوفد السعودي، وأشاد بالدعم السعودي عبر تقديم الرافعات لميناء عدن للمساهمة في دوران عجلة التنمية، معتبراً تلك الرافعات نقطة في بحر المساعدات والمعونات السعودية.
من جهته استعرض رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن محمد امزربه، الإنجازات التي حققتها موانئ عدن خلال الفترة الماضية، وتصاعد مؤشرات أنشطة مناولة الحاويات والبضائع، مشيداً بالدعم السعودي لميناء عدن.
من ناحيته قال رئيس الوفد السعودي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن المهندس سعد الحربي، تشرفنا اليوم بالمشاركة في تدشين وصول الرافعات إلى ميناء عدن، والتي ستساهم برفع مستوى العمل والمناولة وسرعة التفريغ في الميناء، وأشاد بما شاهده من نشاط كبير في الميناء يوحي بمدى الحجم الكبير للحركة التجارية في الميناء.
وقام الدكتور معين بزيارة ميدانية استطلاعية بأرجاء الميناء، تعرف خلالها على مستوى سير العمل ونشاط الميناء، وحجم الحركة التجارية الكبيرة التي يشهدها الميناء من خلال رسو السفن التجارية والإغاثية ومناولة حمولتها من الحاويات ونقلها وحركة الشاحنات المحملة بحاويات المواد والبضائع المختلفة.