لليوم الرابع على التوالي يواصل المتعاقدون بجامعة حجة اعتصامهم المفتوح أمام مبنى رئاسة الجامعة احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل رئاسة الجامعة المستمر لمطالبهم الحقوقية العادلة وتقاعسها عن تنفيذ وعدها السابق لهم بالتثبيت وتسوية الأوضاع.
ويتهم المحتجون رئاسة الجامعة بالارتهان لبعض الأحزاب السياسية ومراكز القوى، الأمر الذي جعلها عاجزة عن تأدية مختلف المهام المناطة بها وفي مقدمتها إنصاف المتعاقدين الذين قضوا سنوات عدة من العمل الطوعي بمختلف كليات الجامعة وأقسامها،
ويأتي اعتصام المتعاقدين المفتوح كإحدى خطوات التصعيد السلمي التي تم الإعلان عليها من قبل لجنة المتابعة والتواصل منتصف الأسبوع الماضي.
الاعتصام الذي يشهد يوميا إزيادا مستمرا لعدد المشاركين في فعالياته اليومية، شهد اليوم وقفة احتجاجية، طالب خلالها الواقفون رئيس الجمهورية بإقالة رئيس الجامعة ونائبيه وإعادة هيكلة رئاسة الجامعة، كون الهيكلة هي السبيل الوحيد لتحرير الجامعة من القيود التي كبلتها بها بعض الأحزاب السياسية الناشطة بالمحافظة.
كما ناشد الواقفون رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل والمباشر لإنهاء معاناة المتعاقدين وحماية حقوقهم من إخطبوط المحاصصة والتقاسم.
وكان المتعاقدون قد قاموا صباح الخميس الماضي بإغلاق مبنى رئاسة الجامعة، عقب محاصصة بعض القوى السياسية لدرجات الإحلال التي تضمنتها موازنة الجامعة لهذا العام.
متابعون قالوا إن جامعة حجة تشهد هذه الأيام أزمة حقيقة حيث لم يكن يدور في خلد أحد جنوح العقل الأكاديمي نحو ثقافة الإقصاء والتهميش،
داعين إلى ضرورة إنصاف المتعاقدين والإصغاء لمطالبهم خصوصا واليمن تقع على مسافة شبر من إختتام فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يعتبر أكبر مؤتمر في التاريخ اليمني لإنصاف المظلومين وأصحاب الحقوق.
قيادة محافظة حجة التي أعلنت موقفها المساند والمؤيد لحقوق المتعاقدين لم يسجل لها موقف حتى الآن من تصعيد المتعاقدين الأخير،
وفيما تتضارب الأنباء حول مدى جدية تعامل قيادة محافظة حجة مع مطالب المتعاقدين ومدى استجابة رئاسة الجامعة لمطالبهم الحقوقية، يظل الاعتصام والإغلاق الكامل لمبنى رئاسة الجامعة هما سيدا الموقف.
