قالت مصادر أمنية ألمانية لـ"اليوم السابع"، إن هناك صفقة يجرى
الاتفاق بشأنها حاليًا بين السلطات الألمانية، والمذيع الإخوانى أحمد منصور.
وأوضحت المصادر أن الصفقة تقضى بأن يدلى منصور بكل ما لديه من معلومات عن أماكن تواجد أبو محمد الجولانى أمير جبهة النصرة، الذى أجرى معه حوارًا لقناة الجزيرة قبل أسبوعين، وعدد آخر من قيادات داعش الذين التقاهم، مقابل أن تفرج السلطات الألمانية عنه وعدم تسليمه إلى مصر.
مصادر تشير إلى قبول أحمد منصور العرض الألمانى
وأشارت المصادر إلى أن العرض الألمانى يلقى قبولاً حتى الآن من أحمد منصور، وأنه من المتوقع أن يجلس مذيع قناة الجزيرة مع عدد من قيادات جهاز المخابرات الألمانى، ليحصلوا منه على كل التفاصيل الموجودة لديه حول قيادات تنظيم داعش وجبهة النصرة، مع الاتفاق على أن يعمل منصور خلال الأيام المقبلة على إمداد الأمن الألمانى بالتفاصيل التى ستصله عن قيادات جبهة النصرة وداعش.
وتقدم فريق الدفاع عن الإعلامى الإخوانى أحمد منصور بطلب مستعجل إلى قاضى التحقيق الألمانى ليبدأ اليوم الأحد فى إجراءات التحقيق مع منصور، بدلاً من غد الاثنين، وعلم "اليوم السابع" أن فريق الدفاع التقى قاضى التحقيق لمعرفة رده على الطلب، وهل هناك إمكانية لبدء التحقيق مع أحمد منصور فى طلب الإنتربول المصرى تسليمه، بناءً على مذكرة تسليم، تشتمل على التُهَم والجرائم المنسوب ارتكابها للمذيع فى قناة الجزيرة القطرية .
الإنتربول المصرى سلم السفارة الألمانية بالقاهرة مجموعة من الأدلة
وعلم "اليوم السابع" أن الإنتربول المصرى سلم السفارة الألمانية بالقاهرة مجموعة من الأدلة التى تؤكد الاتهامات المصرية لمنصور، من بينها فيديو مُتَرْجَم إلى اللغة الألمانية للمحامى أسامة كمال، الذى تعرض للتعذيب على يد سلخانة جماعة الإخوان الإرهابية بميدان التحرير فى أحداث ثورة 25 يناير 2011، بعد أن ألقى شباب الإخوان القبض عليه وتناوبوا تعذيبه، تحت إشراف عدد من قيادات الجماعة بينهم أحمد منصور.
وقالت مصادر دبلوماسية ألمانية إن السلطات الألمانية ستعرض على قاضى التحقيق نسخة من الفيديوهات التى تؤكد ضلوع منصور فى قضية تعذيب المحامى بميدان التحرير، مشيرة إلى أن السلطات الألمانية عرضت هذه الفيديوهات على خبراء ألمان للتأكد من صحتها، وبعد التأكد تم ادراجها ضمن الملف الذى سيتم عرضه على قاضى التحقيق غداً .
الانتربول المصرى بحاجة لمحامى إلمانى
وأكدت مصادر مصرية تتابع القضية فى ألمانيا أهمية أن يسارع الانتربول المصرى بتوكيل مكتب محاماة ألمانى لمتابعة القضية، حتى يكون لديه إدراك بالقانون الألمانى، مشيراً إلى أهمية أن يعتمد الإنتربول المصرى على تقديم فيديو يحمل تحريض احمد منصور ضد الجيش والشرطة والشعب المصرى، خاصة ان القانون الالمانى يعاقب على تهمة التحريض بعقوبة أشد من القتل .
وفى محاولة لإرهاب السلطات الأمنية نظم العشرات من قيادات الجماعة الإرهابية وقفة اليوم فى أحد شوارع برلين لمطالبة المانيا بالافراج عن احمد منصور.
كانت الشرطة الألمانية قد أوقفت منصور أمس الأول السبت فى مطار برلين بناءً على مذكرة توقيف اصدرتها السلطات المصرية، وكتب منصور في تغريدة على حسابه على تويتر "لا زلت رهن الاعتقال فى مطار برلين في انتظار تحويلي الى قاضي التحقيق".
وأكدت الشرطة الالمانية انه "تم توقيف منصور- 52 عاما- في مطار برلين فيما كان متوجها الى الدوحة، وذلك بناء على مذكرة توقيف دولية" اصدرتها السلطات المصرية، وقال متحدث باسم الشرطة ان عملية التوقيف حصلت "حوالى الساعة 15:20" بالتوقيت المحلي (13:20 تغ)، لافتا إلى ان الرجل "من مواليد مصر ويحمل الجنسية البريطانية".
