تدشين حملة "أنا لأجل السلام" لنبذ العنف وحل الصراعات السياسية

  • الوحدوي نت - صنعاء
  • منذ 8 سنوات - Tuesday 13 October 2015
تدشين حملة "أنا لأجل السلام" لنبذ العنف وحل الصراعات السياسية

دشن مجموعة من الأكاديميين, والصحفيين, والناشطين من منظمات المجتمع المدني أنشطة حملة  "أنا لأجل السلام"، وذلك بوقفة صامته أمام مبنى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء, دعوا فيها إلى السلام وايقاف الحروب الداخلية والخارجية التي أصبحت تهدد في قلق بالغ على عملية السلام في اليمن, بسبب استمرار القتال وإزهاق العديد من الأرواح, وتوسيع الفجوة بين ابناء البلد الواحد, من خلال خلق نزعات طائفية ومناطقية والإستعانة بالخارج. الأمر الذي من شأنه ان يغوض عملية السلام في اليمن, ووأد مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي كان يعد بمثابة خارطة طريق سعياً لبناء دوله مدنيه حديثه, يسودها العدل والقانون. كل ذلك أمام صمت دولي غريب, ومرءأ ومسمع من العالم اجمع. 

الوحدوي نت

وهدفت الحملة التي شارك فيها أكاديميين وصحفيين وناشطين من المجتمع المدني التوعية ونشر وإحلال السلام في اليمن, بإعتبار السلام حقاَ شخصياَ وحقاَ عاماً, لذا فهو مسؤولية فردية يقع على عاتق كل مواطن (أنا , وأنت ) من خلال الدعوة إليه والمطالبة به.

وفي الوقفة الصامتة التي نفذت قام ممثلين عن فريق الحملة بمقابلة مندوب بمكتب الامم المتحدة, وفي اللقاء ابدا مندوب الامم المتحدة إعجابه بالحملة ورسالتها السامية في المطالبه بالسلام من أجل الشعب اليمني واليمن ونبذ العنف كوسيله لحل الصراعات السياسية. كما سلمت له رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة, تؤكد على اهمية الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة, جرأ الأحداث الدموية الراهنة في اليمن, والذي نراه دون المستوى, إن هذه الأحداث المأساوية التي قًتل ويًقتل خلالها الالاف من الأبرياء يومياً ما بين نساء وأطفال وشيوخ وشباب, نتيجة صراع على السلطه في اليمن, تجعلنا نستنكر أن تمارس الأمم المتحدة دور المراقب, أو ان يقتصر دورها على أعمال الإغاثة. في حين تقف مكتوفة الأيدي ووتلتزم الصمت إزاء الحرب الدائرة في اليمن منذ 6 اشهر تقريبا, مكتفيه أن تقوم بدور الوسيط العاجز. بعد ان لمسنا منها دوراً جاداً وحقيقياً في العام 2011م. وأنها استطاعة في تلك الفترة الضغط على كافة الأطراف بالقبول بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية (برغم وجود سخط ثوري وشعبي على المبادرة الخليجية) وتسليم السلطة والدفع إتجاه حوار وطني شامل. بغطاء ودعم دولي حقيقي لتحقيق الأمن والسلام في اليمن. مما يخلق عدة تساؤلات منها: ما هو سر أختفاء ذلك الدور؟ وأين ذهبت تلك القوة الحقيقية التي فرضة على كافة الأطراف في حينها على الاتفاق حول المبادرة الخليجية, من أجل الإنتقال السلمي للسلطة, والبدء في حوار وطني شامل!!؟

وأشار محتوى نص الرسالة بأن ما وصلت اليه اليمن إنما هو نتيجة ذلك التغيُر في إدارة الأمم المتحدة لعملية الإنتقال السلمي للسلطة وتغيُر أدواتها. وتوقفها عن ممارسة ما كانت تقوم به من ضغوطات حقيقية, من أجل منع إنفجار الوضع في اليمن.

وطالبت حملة "أنا لأجل السلام" الأمم المتحدة بالعمل الجاد على إحلال السلام في اليمن, ووقف الإقتتال والعدوان الداخلي والخارجي، والدعوة إلى الإستكمال الحقيقي لنقل السلطة والعملية السياسية سلمياً في اليمن، واكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل في اتجاه بناء دوله مدنية.

كما طالبتها بضرورة الرفض التام لاقحام اليمن ضمن اجندة المفاوضات الأمريكية الإيرانية أو أي اجندات خارجية. ونذكر بان اليمن دوله من دول عدم الانحياز. ودولة مستقلة ذات سيادة. والمطالبه الفورية والعاجلة بإطلاق سراح جميع المعتقلين, وذلك حفاظا على مبدء الحقوق والحريات, ووقوفاَ ضد الانتهاكات اللأنسانية. وتشكيل لجنة تقصي حقائق, للتحقيق في الإنتهاكات التي مُورست وتُمارس في اليمن. لمعاقبة الأفراد أو أي جماعات (منظمة أو غير منظمة) مارسوا أو يمارسوا اي نوعاً من أنواع الإنتهاكات لحقوق الإنسان الجسدية أو النفسية أو المعنوية. إضافةً إلى عدم الإعتراف أو التعامل مع أي أنظمه أو جماعات أو أفراد يمارسون أي نوعاً من أنواع الانتهاكات الحقوقية للإنسان, التزاما منها بمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة.

ومن جهتها طالبت حملة "أنا لأجل السلام" باسم السلام والشعب اليمني كافة أطراف الصراع المشاركة في الحرب وقف سفك دماء اليمنيين من صعده إلى عدن. ووقف تدمير مقدرات البلاد والبنى التحتية لليمن ووقف عمليات التحالف والإقتتال الداخلي. فهذه الحرب قتلت الاف اليمنيين الأبرياء كما أدى الي إنهيار البنى التحتية وانعدام المشتقات النفطية وشحت المواد الغذائية ومياه الشرب والمواد الطبية, الأمر الذي أدى الي إعلان اكثر خمس مدن منكوبة, وعشر مدن تعاني من أوضاع معيشيه إنسانيه سيئة وصعبه. ونزوح الألاف من اليمنيين من مناطقهم وبيوتهم وترك اعمالهم, وتوقف الحياة اليومية وشلل ينال من الاقتصاد اليمني. وارتفاع نسبة الفقر وسوء التغذية والرعاية الصحية وانتشار الأوبئة, مما سيخلف اضرار مستقبلة جسيمه على الجوانب المختلفة الصحية والتنموية والاقتصادية ...الخ.

كما طالبت الحملة المنظمات الانسانية ومنظمات السلام الدولية بالوقوف الجاد مع الشعب اليمني لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.