الاصلاح ينعي الدكتور عبدالرحمن بافضل

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 8 سنوات - Thursday 15 October 2015
الاصلاح ينعي الدكتور عبدالرحمن بافضل

نعت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح اليوم رحيل القيادي في الحزب وعضو كتلته البرلمانية الدكتور عبدالرحمن بافضل الذي توفي اليوم الخميس في احد المشافي السعودية متأثرا بجراح اصيب بها في حادث مروري مطلع الاسبوع الحالي. 

الوحدوي نت

(الوحدوي نت) ينشر نص بيان النعي

تنعي الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح للشعب اليمني المناضل الصادق ورجل الدولة الناجح، والبرلماني الفذ الدكتور عبدالرحمن بافضل الذي فاضت روحه إلى بارئها صباح اليوم الخميس غرة شهر محرم في أحد المستشفيات بمدينة حفر الباطن السعودية .

ويأتي هذا الرحيل الفاجع، الذي جاء إثر تعرض الدكتور بافضل رحمه الله لحادث مروري مؤسف، في ظروف حالكة يمر بها الوطن ما يضاعف الخسارة ويزيد من حجم الفاجعة.

وإن قيادة الإصلاح وهي تنعي للشعب اليمني هذا العَلَم القدوة، لتدرك أن رحيله يترك فراغاً لا يمكن سده بسهوله، فقد جمع الراحل بافضل كل صفات المناضل الفذ ورجل الدولة الناجح.

وعزاؤنا في مصابنا ومصاب كل اليمنيين أن هذا الرحيل يأتي بعد رحلة حياة حافلة بالجهاد الصادق والعطاء السخي لأمته ووطنه، فقد عرف الدكتور عبدالرحمن بافضل في كل مراحل حياته والمواقع التي شغلها مربياً حكيماً، وقائداً متفانياً، ورجل دولة قدم أروع صور الكفاءة والنزاهة في المواقع التي شغلها، وعضواً في البرلمان قارع الفساد بكل إخلاص، ومَثًلَ ناخبيه وكل جماهير الشعب اليمني خير تمثيل.

ويشاركنا حجم الفاجعة كل من عرف الدكتور عبدالرحمن بافضل منذ نشأته في مديرية القطن بمحافظة حضرموت التي ولد فيها بتاريخ 9 أبريل 1948م ثم التحاقه بالدراسات الثانوية والجامعية وحصوله على الدكتوراه في الهندسة الصناعية من فرنسا عام 1981م.. فقد انطلق الراحل بعدها يبذل وسعه في خدمة بلده ويقدم دورا وطنيا مشهوداً، بروح شغوفة يشهد له فيها جميع من عاصره وزامله وعاش معه من خلال شغله لعدد من الوظائف القيادية في سلك الدولة، وإدارة منظمات مجتمع مدني وجمعيات وأندية ومؤسسات خيرية.

وفي وقت كان فيه شغل المواقع القيادية في السلك الحكومي مغنماً فقد قدم الدكتور بافضل نموذجاً فريدا في هذه المواقع، وجسد حقيقة أن يكون رجل الدولة خادماً للشعب لا سيداً عليه، محافظاً على ثروات البلد لا ناهباً لها، ليس هذا فحسب لكنه ومن خلال وزارتي التموين والتجارة، والثروة السمكية، اللتين ترأسهما خلال الفترة 93- 1997م حقق نجاحات ملموسة في ظروف غاية في الصعوبة وفي بيئة تعيق أي جهود للإنجاز.

وحين خاض التجربة البرلمانية الطويلة منذ العام 1997م وحتى الآن ظل صوته عالياً ويده مرفوعة في وجه الفساد والفاسدين ينافح عن الشعب ويدافع عن مقدرات البلد، ويقدم المقترحات ومشاريع القوانين مستفيداً من خبرته الطويلة في الاحتكاك بالشعب وملامسة همومه في مختلف المجالات، لم يهادن ولم يجامل ولم يقايض يوماً مصلحة الشعب بمكاسب دنيوية أو مصالح شخصية، بل قاد الكتلة البرلمانية للإصلاح بروح وثابة مخلصة بما جعلها المحامي الأول عن الشعب ضد عصابات الفساد والاستبداد.

 

لم يؤثر على الدكتور الراحل عبدالرحمن بافضل تقدمه في السن، ولم يتهيب يوماً أمام مرحلة خطرة أو ظروف صعبة، وظل المحارب الصلب حتى آخر لحظة من حياته لا يهدر وقتاً ولا يترك ميداناً إلا وانطلق فيه لخدمة وطن كان يجري فيه مجرى الدم.

وترفع الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح من خلال هذا البيان كل كلمات التعازي وعبارات التثبيت لأهله وذويه والله نسأل أن يلهمهم الصبر والسلوان ويربط على قلوبهم وجميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بالسكينة .

وأن يتقبل الفقيد عنده في المهديين ويرفع درجاته في عليين ويرحمه رحمة واسعة من عنده يغنيه بها عن رحمة خلقه وأن يلحقه بركب ﴿النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقًا﴾

..والحمد لله رب العالمين

صادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح

الخميس 15 اكتوبر 2015