تحذيرات دولية من إرتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال اليمنيين

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Tuesday 17 August 2021
تحذيرات دولية من إرتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال اليمنيين

 

أكدت تقارير دولية حديثة، أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانهيار قيمة الريال اليمني، سيدفعان بمزيد من الأطفال إلى هاوية الجوع، مع عدم قدرة الأسر على شراء الطعام في الأسواق المحلية.

وذكرت منظمة أنقذوا الأطفال في تقرير رسمي، "إن العديد من أطفال اليمن يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي".

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع الصراع في البلد عام 2015، ارتفع سعر إمدادات شهر من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250٪، حيث بلغت قيمتها 60 ألف ريال في يوليو 2021 مقارنة بـ 17 ألف ريال في فبراير 2015.

ولفت التقرير إلى الانهيار القياسي لقيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، في اليمن الذي يعتمد بشكل كبير على الإستيراد، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء بأسرع معدل منذ أن كانت البلاد على شفا المجاعة في 2018.

مؤكداً إن تلك العوامل إضافة إلى تضاعف رسوم التبادل الجمركي وإغلاق مطار صنعاء، دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة فعلياً، نقصًا حادًا في الغذاء.

وقالت منظمة انقذوا الطفولة، وهي منظمة بريطانية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم،إن أكثر من 400 ألف طفل باليمن، ما دون سن الخامسة باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

ونقل التقرير عن "كزافييه جوبيرت"، المدير القطري للمنظمة في اليمن القول، "نحن نشهد تدهورا سريعا في الاقتصاد اليمني، ما يعني حكماً بالإعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد مع الزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية، ونقص الوظائف، وعدم ظهور أي علامة على تباطؤ الصراع".

وأضاف "لا يستطيع الآباء اليمنيون حتى شراء أبسط المواد الغذائية لأطفالهم، بينما يلجأ بعض الآباء اليائسين لبيع الذهب الخاص بنسائهم من أجل دفع تكاليف الرعاية الطبية لأطفالهم".

معرباً عن قلقه البالغ حيال تفاقم هذه الأوضاع المأساوية..

وقال : "خلال الأشهر القليلة المقبلة، سنشهد المزيد والمزيد من الأطفال الذين يتعرضون لسوء التغذية الحاد أو حتى الموت".

وتعد اليمن -التي تعاني منذ سبعة أعوام من صراع مسلح، واحدة من أكثر البلدان تضررا من أكبر أزمة جوع عالمية على مستوى العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وفق تقارير سابقة للأمم المتحدة.