تعز.. خروج مسيرة حاشدة استجابه لحركة (يكفي) للتنديد بأعمال العنف وتفشي الجريمة

  • الوحدوي نت - تعز:
  • منذ سنتين - Sunday 22 August 2021
تعز.. خروج مسيرة حاشدة استجابه لحركة (يكفي) للتنديد بأعمال العنف وتفشي الجريمة

 شارك الآلاف من أبناء مدينة تعز، بمسيرة حاشدة، منددة بتفشي الجريمة وأعمال النهب والسطو على الممتلكات، وغياب القضاء وإفلات المجرمين من العقاب.

وردد المشاركون في المسيرة التي دعت لها الحركة الشعبية لإنقاذ تعز (يكفي)، الهتافات المناوئة لملشنة القوات الحكومية في المحافظة،كما رفعوا لافتات كتب عليها العديد من العبارات المنددة بالفوضى، والتضامن مع أسرة الحرق التي صفت عصابة تتبع محور تعز عدد من أبنائها.

كما طالب المشاركون، بضبط أفراد العصابات المتورطة بارتكاب جرائم ضد المدنيين ونهب ممتلكاتهم، وإقالة ومحاسبة القادة العسكريين والأمنيين الذين يشكلون حماية للمطلوبين أمنياً، الذين ينتسبون للألوية العسكرية في محور تعز العسكري.

ورفع المحتجون خلال التظاهرة الشعبية التي انطلقت من باب موسى مروراً بشارع جمال وصولا إلى أمام مبنى ديوان المحافظة، لافتات تحوي صور ضحايا الانفلات الأمني وجرائم التصفية في تعز، والتي كان آخرها جريمة القتل والتنكيل بأسرة الحرق.

كما تضمنت الشعارات، مطالب بتصحيح الاختلالات الحاصلة في قوات الجيش والأمن وإعادة بنائهما على أسس مهنية ووطنية، وإعلان نتائج التحقيق في جرائم المقابر الجماعية التي تم اكتشافها السنة الماضية وتقديم الجناة للعدالة.

وينشر - الوحدوي نت - بيان الحركة الشعبية لانقاذ تعز (يكفي) الذي القي امام مسيرة شعبية حاشدة شهدتها مدينة تعز اليوم تلبية لدعوة الحركة


الحشد المهيب والحضور الكريم...

يأتي احتشادنا الجماهيري هذا تأكيدًا على نهج الخيار المدني السلمي في عملية التغيير، وكتعبير جاد وعملي أن تعز مازالت قادرة على أن تدافع عن مدنيتها والمشروع الوطني ومازالت قادرة أن تقهر الة القتل والفوضى والموت والهلاك والفساد، والانتصار لقيم الدولة المدنية الحديثة والقانون والمواطنة وحقوق الانسان..

إن تنامي انتهاكات حقوق الانسان وتفشي الجريمة واتساع رقعة المظالم ونهب الاراضي والسطو على موارد المحافظة وتعطيل عمل مؤسسات الدولة وانتشار المظاهر المسلحة والعسكرة الكاملة للفضاء المدني واستمرار تغييب المخفيين قسرا ووجود سجون سرية وتعطيل اجراءات التقاضي في عدد من جرائم الاعدام خارج القانون، وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني، والفوضى والتستر على جرائم المقابر الجماعية، وعدم الكشف عن المتسببين بالجريمة وضحاياها وتحصين ارباب الجريمة بغطاء أمني وعسكري وسياسي، وافلات المجرمين والجناة من العقاب وتمكينهم من شغل وظائف اساسية في الجيش والأمن، لأمر في منتهى الخطورة على مصير مواطني المحافظة وأمنهم وسلامهم.

إن الجريمة البشعة ضد أسرة الحرق والتنكيل بهم، واستمرار الجناة خارج اجهزة الضبط، ليس سوى استمرار لسياسة ونهج تمنح القتلة والمجرمين غطاء من الحماية والحصانة،
وإن ابرز المتسببين في الفوضى ومنتهكي حقوق الانسان ومقوضي اداء مؤسسات الدولة وناهبي مواردها افراد وقيادات تنتسب لمؤسسة الجيش ومنذ سنوات ولم تتخذ أي اجراءات جادة تجاهم..

إن مشكلة ومحنة مدينة تعز الاساسية هي فشل وفساد قيادات مؤسسة الجيش والأمن وإن المدخل الأساسي للإصلاح والتغيير في تعز هو في تحقيق اصلاحات جوهرية وبنيوية في مؤسسة الجيش والأمن.

الأخوات والأخوة..

إننا في الحركة الشعبية لانقاذ تعز (يكفي) وباسم هذا الحشد المهيب، نقول لهؤلاء: يكفي ارهابا، يكفي قتلا خارج القانون، يكفي تعطيلا لمؤسسات الدولة، يكفي نهبا وبيعا لمؤسسات القطاع العام، يكفي نهبا لموارد المحافظة، يكفي افلاتا للمجرمين من العقاب، يكفي التجنيد السري للجيش والامن من طرف وطيف معين، يكفي اساءة للقاعدة العريضة من أفراد مؤسسة الجيش والأمن، يكفي تدخلا من القيادات العسكرية في شؤون السلطة المحلية والقضائية، يكفي افسادا لهذه المؤسسة الوطنية، وتحزيبا وتطييفا لها.

الأخوات والأخوة..

نؤكد تمسكنا بالمطالب التالية:

١-اقالة كافة القيادات العسكرية الفاسدة والمنتهكة لحقوق الانسان والتي تمنح المجرمين غطاء حمائي وتمكينهم من مقدرات الجيش في الاعتداء على المدينة ومواطنيها وحقوق الناس، ونطالب بسرعة اصدار قرارات رئاسية لقيادات عسكرية من الكفاءات المهنية والوطنية النزيهة وممن لم يسبق تورطهم بالفساد وانتهاكات حقوق الانسان وذلك كمقدمة لاعادة بناء وهيكلة مؤسسة الجيش والامن على أسس ومعايير مهنية ووطنية.

٢- القبض على مرتكبي جرائم القتل والنهب المطلوبين أمنيا وتقديمهم للعدالة ولن يتسنى ذلك الا برفع الحصانة والغطاء العسكري من قيادات الجيش عن كل المطلوبين أمنياً من المنتسبين للجيش والأمن ومحاكمتهم محاكمة عادلة، لأن ذلك مقدمة ضرورية لاعادة الاعتبار لمؤسسة الجيش.

٣-نطالب بالكشف عن نتائج جرائم المقابر الجماعية المكتشفة قبل عاميين والكشف عن ضحاياها والمتسببين بالجريمة وايصالهم للعدالة واجراء محاكمة عادلة وعلنية وشفافة

٣-الكشف عن مصير المخفيين قسرًا واطلاق سراحهم، وجبر ضررهم، واغلاق السجون السرية.

٤-تجريم تدخل مؤسسة الجيش في مهام السلطة المحلية وتحصيل موارد المحافظة، وسرعة اخلاء المنشآت العامة والخاصة من التواجد العسكري.

٥-اعادة تموضع المعسكرات خارج المناطق المؤهلة بالسكان، وانهاء المظاهر العسكرية من المدينة.

٦- نطالب رئاسة الجمهورية والحكومة بانتظام سداد رواتب افراد الجيش والأمن ووضع تدابير مؤسسية جادة لمعالجة الجرحى من خلال تأهيل المستشفيات الحكومية.

٧-انهاء الازدواج الوظيفي في المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسة المدنية من خلال إعمال نظام البصمة لانهاء مظاهر الازدواج.

الأخوة المواطنين

إن اساس أي إصلاح حقيقي لن يكون إلا في إعادة إصلاح وبناء مؤسسة الجيش والأمن وتطهيرها من الفاسدين والمتورطين بانتهاكات حقوق الانسان، وذلك كمقدمة لإصلاحات جادة في السلطة المحلية ومكاتبها ومختلف الأصعدة والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

نؤكد أن هذه المسيرة هي تدشين لفعل شعبي مدني سلمي واسع ومستمر في مواجهه كل مظاهر الفوضى والانفلات.

جسارة الارادة ومدنية الوعي وسلمية النضال سبيلنا لتعافي تعز وسلامة اليمن..

صادر عن
الحركة الشعبية لإنقاذ تعز (يكفي ...)
21 اغسطس 2021