الرئيسية الأخبار شؤون تنظيمية

في ندوة سياسية لفرع التنظيم بأمانة العاصمة... 11 أكتوبر مثل اغتيال لمشروع نهضة اليمن الحديث

  • الوحدوي نت - خاص - عمار علي أحمد
  • منذ 9 سنوات - Friday 17 October 2014
في ندوة سياسية لفرع التنظيم بأمانة العاصمة... 11 أكتوبر مثل اغتيال لمشروع نهضة اليمن الحديث

تحت شعار أكتوبر التضحيات والانتصارات أحيى فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر والذكرى الـ37 لاغتيال الشهيد إبراهيم 

 الحمدي.

 وأحيى الندوة الأمين العام المساعد للتنظيم للشئون الداخلية محمد مسعد الرداعي وعضوي اللجنة المركزية اللواء حاتم أبو حاتم و محمد سيف ناجي.

 وفي بداية الندوة أكدت أمين سر الفرع الأخت أحلام عون بناصرية شهر أكتوبر كشهر التضحية والفداء وفيه أطلق عبدالناصر نداءه الشهير من تعز لبريطانيا بأن ترحل من الجنوب اليمني.

 وأضافت : في نهار 11 أكتوبر خسرت اليمن مشروع نهضتها الحديث ، كما سطرت ملحمة بطولية في الخامس عشر من أكتوبر. مؤكدة على رفض التنظيم الناصري نرفض لأي تسويات سياسية تغطي على جرائم التي ارتكبت بحق المشروع الوطني ورجالاته.

 لافتة في الوقت ذاته ان الحديث عن هذه الجرائم لا ينطلق من دوافع ثأر شخصي ، قائله ان شهداء التنظيم والحركة الوطني لم يسقطوا في معارك قبلية بل سقطوا بخناجر الغدر ومؤامرات الخارج. مؤكده أن العدالة الانتقالية اجراء ملزم يسبق أي خطوة للانتقال إلى الدولة المدنية ، مشيرة إلى أن أوكار الفساد والجريمة ليسوا أشخاص بل منظومة قيم منحرفة .

 

 الأمين العام المساعد للتنظيم محمد مسعد الرداعي قال انه لا يمكن الحديث عن انتفاضة 15 أكتوبر دون الحديث عن جريمة 11 أكتوبر التي لا يمكن الحديث عنها أيضا دون الحديث عن حركة 13 يونيو وما قبلها.

 وقال : بعد انقلاب 5 نوفمبر ادرات البلاد مراكز النفوذ بالصراعات الذي أوصل البلاد إلى الفشل بسبب الصراع بين رئيس المجلس الجمهوري القاضي الارياني وبين رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله الأحمر. 

موضحا أنه بعد وصول الصراع الى مرحلة التوازن وعدم قدرة أي من الطرفين على أقصاء الأخر ، كانت الحيلة ان يستقيل الأرياني إلى رئيس مجلس الشورى الأحمر وان يقدم الأخير إلى القوات المسلحة والذي كان يقودها محمد الارياني وكان خارج البلاد.

 مضيفا : وتم تسليمها إلى نائبه حينها الشهيد إبراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974 وتم تشكيل مجلس عام للقيادة برئاسته وتم تجميد مجلس الشورى. وتحدث الرداعي عن النهضة التنموية التي احدثتها الحركة والذي وصل انه بنهاية سبتمبر 1977 م 825 مليون دولار من العملة الصعبة وهو يتجاوز ما لدى مصر بثلاثة أضعاف .

 وقال الرداعي أن هذه الانجازات والتقارب مع الجنوب دفع بالسعودية لمضايقة حركة 13 يونيو .

 وقال : ووصل الحد إلى الطلب من الحمدي في زياته لها أربعة مطالب هي : ترسيم الحدود، أعادة مجلس الشورى ، وقف التنسيق الوحدوي مع الجنوب ، منع تعيين الناصرين والاشتراكين في الدولة ، ورفض الشهيد الحمدي ذلك في خطابه بعيد سبتمبر 1977 وهو ما عجل بخطط التخلص من الحمدي. وأكد الرداعي أن 11 أكتوبر لم يكن محليا بل مخطط دولي ، مشيرا إلى انعقاد مؤتمر البحر الأحمر في تعز مارس 77م مثل تهديد دولي حيث قال قائد الاسطول الخامس الامريكي : لقد ولد ناصر جديد.

وقال الرداعي : الاغتيال تم بموافقة أمريكية وتنفيذ محلي وتخطيط وتمويل سعودي . وأكد الرداعي أن التنظيم استشعر خطورة المرحلة بعد اغتيال الحمدي وعقد دورة للجنة المركزية نهاية 1977 وتم اتخاذ قرار بإعادة المسار واستكمال المشروع. مضيفا :تم التجهيز لانتفاضة 15 أكتوبر في يونيو 78 ولم يكن الهدف استهداف اشخاص بل التغيير الثوري ولم يكن المقصود هو شخص صالح بل القبض على كل من شارك في جريمة اغتيال الحمدي وتقديمهم للمحاكمة .

 من جانبه قال اللواء حاتم أبو حاتم عضو اللجنة المركزية ان 11 أكتوبر مثل صدمة قوية للشعب اليمني. وسرد أبو حاتم جانبا من أحداث حركة 15 أكتوبر ، مؤكدا أن الشهيد عيسى محمد سيف كان مصرا على أن تكون حركة سلمية والتركيز على حماية الوطن من الفوضى ومن السلب والنهب أكثر من الانتصار .

 وكشف أبو حاتم أنه تم الاتفاق على أن تكون ساعة الصفر يوم 11 أكتوبر ولكن أختفاء صالح في ذلك و الحرص على عدم سفك الدماء أجل ذلك.

 مضيفا : يوم 15 أكتوبر اجتمعت القيادة وتم اتخاذ قرار بان تنفذ الحركة وعدم التأجيل ، وكانت الخطة ان ينفذ الهجوم فجرا ، وتم التحرك والاستيلاء على الاذاعة وقصر السلاح ومبنى القيادة العامة . 

متحدثا عن عدد من الأسباب العسكرية والسياسية التي أفشلت الحركة وأدت لأعدام قيادتها . وعن الأحداث التي تجري حاليا ، أعتبر أبو حاتم أن الذي أوصلنا إلى هذه الحال هو عدم وجود قوات مسلحة وأجهزة أمن مبنيه على أساس وطني .

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية محمد سيف ناجي أن ثورة 14 أكتوبر محطة من محطات النضال الوطني.

 وقال : ما كان لثورة 26 سبتمبر أن تصمد لولا تفجر ثورة 14 أكتوبر وطرد الاستعمار البريطاني الذي كان احد المتآمرين . ناجي اعتبر أن المؤامرة التي دبرت من أجل القضاء على حركة 13 يونيو وقيادتها كانت تستهدف المشروع أكثر من استهدافها لشخص الحمدي. وقال: نجاح مشروع حركة 13 يونيو كان يضمن استمرار مشروع الدولة حتى لو اغتيل الحمدي لذا كان مطلوب مباغتة الحركة في بدايتها لأنه مشروع دولة.

 وأكد ناجي أن الحمدي كان مدرك أن بناء دولة في شطر عملية محفوفة بالمخاطر لذا كان سريع الاستجابة للأخوة في الشطر الجنوبي للوحدة.

وقال ناجي ان 11 أكتوبر فرض على التنظيم باستعادة الحركة انطلاقا من الاحساس بالمسئولية وليس الثأر للحمدي بل استعادة حركة 13 يونيو إلى موقع الفعل واستمرار المشروع. وأشار ناجي إلى الحاجة إلى اعادة البحث عن وثائق الحركة من أجل تناول تاريخ الحركة وتقديم رؤية التنظيم عن هذه الفترة التاريخية.

 وقد حضيت الندوة بالعديد من المداخلات ، حيث قال عبده بشر عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي بأن الشهيد الحمدي كان يمتلك قدرات فذه وكان يمتلك العلم والفن والادارة . ساردا تجربه له في قيادة هيئة الخدمة المدنية ولقاءه بالشهيد الحمدي الذي استمع لرأي طرحه يخالف رأيه لمجانبته الصواب.

 من جانبه أشار أمين سر فرع التنظيم بمحافظة صنعاء عبدالله العليبي إلى عدة ملاحظات أكد من خلالها أن الحمدي مشروع الحمدي بدأ قبل حركة 13 يونيو من خلال خطة التصحيح الاداري داخل القوات المسلحة التي قدمها.

 مؤكد أن التواصل مع الشهيد الحمدي كان بشكل سري من قبل التنظيم ومن قبل حركة 13 يونيو . وكشف العليبي أن الشهيد الحمدي كان قد أمر بتشكيل مؤتمرات شعبية في العاصمة لتوجية رسائل إلى السعودية لرفض شروطها ووصايتها.

 من جانبه وجه الدكتور عبدالله دحان أمين الدائرة الاعلامية بالأمانة العامة الشكر لقيادة فرع الأمانة على اعداد الندوة ، كما وجه الشكر للدكتورة إشراق الحكيمي على لفتتها الانسانية بتوزيع الورود خلال الندوة لأسر الشهداء .

 وقدم الدكتور توضيحا حول عدم دعوة التنظيم لأي مسيرة احياء لذكرى 11 اكتوبر كما كان العادة ، حيث أكد ان قيادة التنظيم وفي أطار الشعور بالمسئولية تجاة الناس والحفاظ على أوراحهم خاصة بعد حادثة التحرير قد أقر التنظيم عدم الدعوة لإي مسيرات . وجه دحان التحية لشهداء حرب 6 أكتوبر 1973 من الجيشين المصري والسوري من منطلق قومي وعروبي