الريال اليمني يسجل أدنى مستوى له أمام الدولار والعملات الأجنبية

  • الوحدوي - الاقتصادية السعودية
  • منذ 8 سنوات - Monday 22 February 2016
الريال اليمني يسجل أدنى مستوى له أمام الدولار والعملات الأجنبية

قال تجار ومتعاملون في شركات صرافة في صنعاء وعدن أمس "إن الريال سجل أدنى مستوى له على الإطلاق وتراجع بشكل كبير أمام الدولار والعملات الأجنبية في سوق الصرف المحلية عقب قرار البنك المركزي اليمني وقف ضمانات واردات السكر والأرز للتجار والشركات".

1

وبحسب ما نقلته "رويترز" أخطر البنك المركزي اليمني التجار والمصارف المحلية الجمعة الماضي، أنه لن يقدم بعد الآن خطوط ائتمان بسعر الصرف الرسمي لاستيراد السكر والأرز.

وكان البنك المركزي حتى بداية شباط (فبراير) الجاري يغطي جميع احتياجات البلاد من واردات الدواء والقمح والأرز والسكر والحليب بسعر الصرف الرسمي البالغ 215 ريالا للدولار.

وفي ضوء هذا القرار تقتصر خطوط الائتمان على القمح والدواء فقط.

وقالت مصادر مصرفية ومتعاملون في شركات صرافة "إن سعر العملة المحلية في السوق الحرة انخفض بشكل غير مسبوق إلى 270 ريالا للدولار في صنعاء أمس من 256 ريالا وإلى 267 ريالا في عدن".

وارتفع سعر الريال السعودي في محال الصرافة إلى 70 ريالا من 65 ريالا في حين امتنعت هذه المحال عن التعامل بالدولار وأغلقت معظم شركات ومكاتب الصرافة في العاصمة صنعاء أبوابها، ويرفض عديد من المكاتب تحويل أي مبالغ من العملة اليمنية إلى الدولار.

ويقول مختصو اقتصاد ومال محليون "إنه رغم الإجراءات السريعة التي اتخذها البنك المركزي من أجل دعم العملة المحلية وتحسبا لانهيارها في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين فإن قراره الأخير بوقف الضمانات قد يهدد بانهيار العملة واندلاع ما وصفوه بثورة "جياع" في العاصمة صنعاء".

وقالوا "إن القرار يشير إلى صعوبات في تغطية الواردات بسعر الصرف الرسمي".

وأكدت مصادر مصرفية واقتصادية أن صافي احتياطي النقد الأجنبي تقلص إلى أقل من ملياري دولار مطلع 2016 من 3.16 مليار دولار في كانون الثاني (يناير) الماضي و3.98 مليار دولار في يناير 2014 طبقا لأحدث بيانات منشورة على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي. ولم ينشر البنك إحصاءات شهرية منذ ذلك الحين.

وقال مسؤول اقتصادي حكومي لـ "رويترز"، إن "انهيار العملة المحلية أمام الدولار يعني زيادة في أسعار المواد الغذائية المرتفعة أصلا، ما يفاقم أوضاع الناس السيئة بالفعل ويعمق الأزمة الإنسانية الصعبة غير مسبوقة التي تعانيها البلاد".

وقال سعيد مهيوب صاحب شركة صرافة في عدن "قرار البنك المركزي الأخير دفع بالناس والتجار إلى التهافت على الدولار ما خلق أزمة خانقة في السوق في ظل عدم وجود السيولة اللازمة للعملة الصعبة".

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" من أزمة كبيرة قائلة "إن المجاعة تلوح في الأفق، حيث يعاني أكثر من نصف السكان أو نحو 14.4 مليون نسمة نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي من بينهم أكثر من سبعة ملايين يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي".

ويعاني اليمن ضائقة مالية غير مسبوقة منذ سيطرة مليشيات الحوثيين الانقلابية على العاصمة صنعاء وتوقف تصدير النفط الذي كانت إيراداته تشكل 70 في المائة من إيرادات البلاد، وتوقفت جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.