أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أنها استدعت في وقت متأخر من مساء أمس الراعي للمصالح المصرية في طهران، وأبلغته اعتراض إيران الشديد على مشاركة عدد من النواب المصريين في الاجتماع السنوي لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة الذي عقد في باريس يوم الأحد الماضي.
وذكر بيان صحفي لوزارة الخارجية الإيرانية، إن “حميد رضا دهقاني رئيس الدائرة الأولى لشؤون الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، استدعى الراعي للمصالح المصرية في طهران وأبلغه احتجاج إيران الشديد على ذلك الإجراء المصري الذي يتدخل في الشؤون الإيرانية، ويدعم تلك الزمرة الإرهابية”، على حد قوله.
واعتبر حميد رضا دهقاني، الإجراء المصري تدخلًا واضحًا في الشؤون الإيرانية الداخلية، معربًا عن ادانته لذلك، داعيًا السلطات المصرية اتخاذ سياسات مبدئية ومسؤولة بغية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، نقل البيان الإيراني عن راعي المصالح المصرية في طهران، تأكيده على سياسة القاهرة المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرًا إلى أنه سيبلغ احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد إلى سلطات بلاده.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يضم منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية، نظم يوم السبت الماضي مؤتمرًا سنويًا في العاصمة باريس، ما دفع الخارجية الإيرانية لاستدعاء السفير الفرنسي لدى طهران لتسليمه “احتجاجًا شديد اللهجة ازاء السماح بعقد الملتقى”.
وقال أبو القاسم دلفي، مسؤول العلاقات الخارجية الإيرانية في شؤون غرب اوروبا، أن “المشاركين المدعوين في هذا المؤتمر، هم مجرمون من نوع آخر؛ حيث أنهم يعتبرون المؤسسين للتنظيمات الإرهابية كداعش، والقاعدة، وطالبان، والداعمين الرئيسين للإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
ويتخذ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من فرنسا مقرًا له، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين، أبرزهم منظمة “مجاهدي خلق” وهي منظمة اعتبرها الاتحاد الأوروبي إرهابية حتى عام 2008 وأمريكا حتى 2012.
