أعدمت إيران العالم النووي شهرام أميري شنقا، إثر إدانته بنقل معلومات سرية إلى الولايات المتحدة - على حد قولها-، بحسب ما أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجائي في تصريحات أوردتها (الأحد) وكالة «ميزان أونلاين» التابعة للسلطة القضائية.
وقالت قناة «من و تو» المتحدثة باللغة الفارسية، ومقرها لندن، إن «السلطات الإيرانية قامت بإعدام عالم الفيزياء النووية، شهرام أميري، الموجود في سجونها منذ عام 2010 عقب عودته من الولايات المتحدة».
ونقلت القناة التلفزيونية، عن والدة أميري قولها إن «ابني قد أُعدم»، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول وقت تنفيذ الإعدام وملابساته.
وفُقد أميري في العام 2009، ليتضح فيما بعد أنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والذي اتهم جهاز استخباراتها لاحقا باختطافه، وهو ما نفته واشنطن وقالت إنه تقدم بطلب لجوء إليها.
وفي 2010، عاد أميري إلى إيران، وقال إنه هرب من وكالة الاستخبارات، واستقبل حينها استقبال الأبطال، لتقوم السلطات بعدها بفترة قصيرة بتوقيفه، وتحكم عليه بالسجن 10سنوات بتهمة التخابر مع جهات أجنبية وتهديد الأمن القومي.
ولم تعلق السلطات الإيرانية على ما نقلته القناة على لسان أسرة أميري حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد).
المثير في الأمر أن المنظمات التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان لم يصدر منها - حتى نشر الخير- أي تعليق على حادثة الإعدام، فيما التزمت الصمنت الأسبوع الماضي حين أعدمت السلطات الإيرانية 30 سنيا كرديا على الملأ، في الوقت الذي يعاني فيه الأكراد السنة من اضطهاد طائفي وخنق للحريات في كافة أرجاء إيران.
