الجيش الحكومي يرصد ألغام قوارب نشرتها مليشيا الانقلاب في السواحل

  • الوحدوي نت - الشرق الأوسط
  • منذ 7 سنوات - Sunday 19 March 2017
الجيش الحكومي يرصد ألغام قوارب نشرتها مليشيا الانقلاب في السواحل

قال العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، إن الجيش اليمني، نجح في التعامل وبسرعة عالية مع محاولات الميليشيات ضرب القطع البحرية العسكرية في الساحل الغربي من البلاد بـ«الألغام البحرية». الوحدوي نت

وقال العميد جوهر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن المنطقة الخامسة رصدت في الآونة الأخيرة «ألغام قوارب» نشرتها الميليشيات في السواحل، وتحديداً في جبهة «ميدي» وجرى التعامل معها من خلال مختصين للألغام البحرية في الجيش الوطني، قبل أن تصل إلى القطع العسكرية.

وهذه الألغام، كما يقول العميد، جوهر لا يمكن اكتشافها في الليل، وتكون عائمة، ويمكنها في حال ارتطامها بالمراكب المتوسطة أن تدمرها، لافتاً إلى أن مثل هذه الألغام البحرية تشكل خطراً على الملاحة الدولية، وفي الوقت الراهن تهدد الزوارق والقوارب العسكرية المحاذية للسواحل في غرب اليمن.

ويمكن نشر «الألغام البحرية» يدوياً من الميناء، التي تسيطر عليه الميليشيات، وهي مرنة، وتكلفتها ليس عالية، مقارنة بتلك التي تُوجَّه بصاروخ أو طوربيد، وهذه النوعية من الألغام لها فاعلية عالية، ويمكن استخدامها سلاحاً هجومياً ودفاعياً في آن واحد، وهي تشكل عبئاً على الجهات المعنية في إزالتها، فهي من أدوات الحرب النفسية، تهدف منها الميليشيات إلى ضرب السفن التجارية، وقد لا تفجرها، إلا أنها تُحدِث فيها أضراراً كبيرة.

وتناقلت معلومات أن الميليشيات استخدمت في الآونة الأخيرة «قوارب موجَّهَة» لضرب أهداف عسكرية في عرض البحر، أو استهداف السفن التجارية، وهو ما لم يستبعده العميد جوهر قائلاً: «ربما يكون لدى المتمردين مثل هذه التقنيات، التي تُستغلّ في استهداف الجيش والقطع العسكرية المنتشرة في البحر، كما تهدف إلى ضرب الملاحة الدولية، مؤكداً أنه حتى الآن لم يُرصَد مثل هذه النوعية من الأسلحة»، مشبهاً نوعية الأعمال القتالية التي يقوم بها المتمردون من ناحية الأداء والتكتيك العسكري ما يقوم به ما يعرف بـ«حزب الله» كذلك الأعمال التي تنفذها الميليشيات تشبه كثيراً أعمال «الحرس الثوري الإيراني».

واستطرد بالقول: «إن ما نلمسه من خلال المواجهات وتحرير المناطق التي كانت، في وقت سابق، تحت سيطرة الميليشيات والكشف عن الخنادق، والمتاريس التي جهزتها الميليشيات ودمرها الجيش اليمني، تشير إلى أن من قام بأعمال التدريب أو الإدارة «إيرانيون»، إذ إن هذه الأعمال العسكرية تختلف كلياً عمّا هو متعارَف عليه في الجيوش النظامية.

وعن تدمير ونهب المواقع الأثرية في اليمن، قال العميد جوهر، إن المتمردين سرقوا الوطن، ولا يستبعد قيامهم بمثل هذه الأعمال لطمس الهوية اليمنية، لنشر هويتهم على امتداد أراضي البلاد، وهذا يتضح جلياً بتدميرهم مدينتي ميدي، وحرض التي أُفرغت من قاطنيها، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، لافتا إلى أن كثيراً من المساجد الأثرية والقديمة عمد المتمردون لتحويلها إلى مخازن للأسلحة المختلفة.

ميدانياً، أشار العميد جوهر إلى أن هناك تنسيقاً مع جميع الجبهات وتواصل مع المنطقة العسكرية الرابعة، ونحن الآن في حالة تجهيز وإعداد للمناطق العسكرية الرئيسية، وهناك اهتمام كبير من القيادة العسكرية العليا وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لتحرير الساحل.

وأضاف أن الخطط اللازمة لتنفيذ مهام قتالية واسعة وُضعت، ويتوقع أن تبدأ عملية التنفيذ خلال الأيام المقبلة، وستكون هناك مفاجآت كبيرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.