الأمم المتحدة تحذر من حرمان جيلاً من الاطفال من فرص التعليم بسبب الحرب

  • الوحدوي نت -الشرق الأوسط
  • منذ 7 سنوات - Wednesday 19 April 2017
الأمم المتحدة تحذر من حرمان جيلاً من الاطفال من فرص التعليم بسبب الحرب

حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب المستمرة في اليمن قد تحرم جيلاً من الأطفال من التعليم مما يجعلهم أكثر عرضة للزواج المبكر أو التجنيد للقتال في الصراع، مشيرة إلى أن أكثر من 70 في المائة من الأطفال في هذا البلد باتوا محرومين من التعليم. الوحدوي نت
 وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن ميرتشيل ريلانو إن أكثر من 166 ألف مُدرس في اليمن، أي نحو 73 في المائة من المعلمين، لم يتلقوا أي أجور منذ ستة أشهر، الأمر الذي أثر بالسلب على 78 في المائة من المدارس في أنحاء البلاد. وأضافت ريلانو في مؤتمر صحافي في صنعاء: «في الوقت الحالي لدينا أكثر من 166 ألف معلم في البلاد لم يتسلموا رواتبهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. وهذا قد يزيد أو يقل عن 73 في المائة من إجمالي المعلمين في أنحاء البلاد».
 وتابعت أن أكثر من 13 ألف مدرسة، أي 78 في المائة من المدارس في البلاد تأثرت سلبا. واعتبرت أن نحو 4.5 مليون طفل يتأثرون بهذا الوضع. وأفادت وكالة «رويترز» في تقرير لها أمس، أن نحو 13 محافظة يمنية تأثرت بأزمة المدارس، وهو ما جعل غالبية أطفال اليمن عُرضة لخطر عدم إتمام السنة الدراسية والتخلف عن الدراسة. وأردفت ريلانو: «المدارس في البلاد تُغلق أبوابها قبل الوقت المحدد نظرا لعجز المدرسين. فالمدرسون لم يعد بوسعهم الذهاب للمدارس لأنهم لا يملكون المال لدفع أُجرة انتقالهم بل وعليهم عبء تدبير ما يوفر لهم احتياجاتهم هم وأُسرهم لأنهم لم يتلقوا أي رواتب منذ أكتوبر الماضي». ونقص المدرسين معناه أن أزمة التعليم العام الماضي في اليمن يمكن أن تتكرر وقد تزداد سوءا.
ويشكو الموظفون الحكوميون في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية في شمال البلاد، تأخر رواتبهم منذ سبعة أشهر، الأمر الذي يزيد صعوبة توجههم إلى أعمالهم لعدم توفر أُجرة المواصلات لديهم ناهيك بتوفير احتياجاتهم الضرورية لهم ولذويهم. وأوضحت ريلانو أن عدم توفر التعليم في بلد يمزقه الحرب مثل اليمن يمثل خطورة كبيرة على الأطفال. وقالت: «أضف إلى ذلك أن الأطفال الذين هم خارج المدارس يصبحون عُرضة لاحتمال تجنيدهم (في الخدمة العسكرية) كما أن الفتيات يصبحن عُرضة لاحتمال تزويجهن مبكرا. وبالتالي فإن هناك مخاطر كثيرة إذا لم ينتظم الأطفال في المدارس لا سيما بالنسبة للأعمار الأكبر نسبيا».
ودعت الأمم المتحدة القائمين على قطاع التعليم بتوفير حل عاجل لدفع رواتب المدرسين. وطالبت ريلانو بتعهد غير مشروط بدعم المدرسين اليمنيين وتعليم الأجيال اليمنية القادمة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مدرسة محلية بصنعاء تدعى هدى الخولاني قولها: «أتكلم باسمي وباسم جميع الموظفين والمدرسين إن الرواتب غير موجودة. المال هو عصب الحياة ومن دونه أعتقد أن الناس لا تعرف كيف تدبر أمور معيشتها».
وجددت الأمم المتحدة ما يزيد على 600 مدرسة في اليمن منذ اندلاع الصراع، كما تجري حاليا عمليات ترميم وتجديد لـ500 مدرسة. وقدمت الأمم المتحدة أيضاً مستلزمات التعليم لأكثر من 600 ألف تلميذ ودربت آلاف المعلمين على تقديم دعم نفسي واجتماعي لتلاميذهم لمساعدة نحو 400 ألف تلميذ في حاجة لذلك.