في لقاء ضم عدد من القيادات -عسكرية ومدنية كشف المهندس عبدالرحمن الحمدي عن بالغ تقديره لوطنية القائد عيسى محمد سيف وزملائه من المدنيين والعسكريين الذين قادوا حركة 15 اكتوبر 78 - ثم اعدمهم النظام السابق- قائلا : "إنهم من خيرة رجال اليمن إن لم يكونوا هم خيرة رجال اليمن فعلا".
و أشار الحمدي إلى موقف عبدالسلام مقبل الذي مُنح فرصة النجاة بنفسه إن أراد بطلب الرأفة لنفسه كونه وزيرا، لكنه امتنع طالبا النجاة له ولزملائه جميعا أو مرافقتهم إلى دار الخلود.
مضيفا بأن نجاح حركة 78 الناصرية كان مؤكدا، ولم يكن ليفشل لولا اصرارهم على تجنب إراقة قطرة دم واحدة، مستنكرا في الوقت ذاته الفجور في الخصومة ضد هؤلاء الأبطال من قبل المستهدف من حركتهم "البيضاء" لدرجة أنه لم يكتفِ باعدامهم، وإنما بلغ به شططه إلى إخفاء قبورهم وعدم الكشف عنها حتى اللحظة.
وعبر الحمدي عن عميق ألمه لرحيل زوجة الشهيد عيسى محمد سيف -التي شارك في دفنها قبل أسابيع- قبل أن تعرف مكان قبر زوجها بعد كل هذه العقود، مضيفا أن جهلها بمكان قبر عيسى لم يحل دون تمكنها من مناجاة زوجها الشهيد حيث كانت كلما استبد بها الشوق تذهب إلى قبر الشهيد ابراهيم الحمدي وتبث إليه بما في نفسها طالبة منه أن يبلغها إلى زوجها عيسى محمد سيف.
