المخلافي: الحكومة لا تزال تنشد السلام الدائم والعادل

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 6 سنوات - Wednesday 27 September 2017
المخلافي: الحكومة لا تزال تنشد السلام الدائم والعادل

طالب وزراء وسفراء يمنيون واكاديميون وإعلاميون بالضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الأممية المعنية بانهاء الحرب في اليمن. الوحدوي نت

جاء ذلك في ندوة دولية نظمها المركز العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية اليوم في نادي الصحفيين السويسري في جنيف.

وفي الندوة اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ان الحكومة لا تزال تنشد السلام الدائم والعادل الذي يؤدي إلى تحقيق إرادة الشعب اليمني في قيام دولة اتحادية تضمن العدالة في توزيع السلطة والثروة.

وقال المخلافي"نحن امام قوة لا تعرف معنى السلم والسلام، ولا تعرف معنى الدولة المدنية ولغتها الوحيدة هو السلاح والقوة،وأن إنقلاب الحوثي وصالح لم يكن انقلاب اعتيادي على السلطة بل انقلاب على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى النسيج الاجتماعي".

وأشار المخلافي إلى الدور الكبير الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات وبقية دول التحالف إلى جانب الشرعية في اليمن واستعادة مشروع الدولة بطلب من الحكومة الشرعية لمساندة اخوانهم في اليمن .

وأكد سفير اليمن في المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان أن اليمن تحتاج لسلام مستدام مستمر بدلاً عن تسوية.

وأضاف: "أياً كانت الصعوبات التي تقف في طريق تحقيق سلام مستدام مع هؤلاء الانقلابيين، يجب علينا أن نعمل بجد وبلا كلل على كل الأصعدة لتأمين الظروف من أجل الوصول لهذا الهدف وهو سلام نهائي ومستدام".

وأوضح الدكتور ياسين أن"المبادئ التي تم تفصيلها من قبل الأمم المتحدة على أسس المرجعيات الثلاثة، والتي تم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف في أوقات سابقة ينبغي احترامها إذا أردنا المضي قدماً تجاه العملية السلمية"، مؤكدا"هذه هي الطريقة الوحيدة التي بإمكاننا خلالها أن نمضي باتجاه مقاربة بناءة للتعامل بشكل صحيح وعادل مع هذه المشكلة".

من جانبه طالب وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر، المجتمع الدولي بالضغط الفعال على مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية واتخاذ المواقف والاجراءت اللازمة والسريعة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 2216 وإنهاء الإنقلاب بإعتباره أساس الأزمة اليمنية .

وأكد عسكر على تدهور حالة حقوق الانسان و الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق في اليمن .. مشيراً إلى أن الميليشيا قصفت المدن والأسواق الشعبية وارتكبت جرائم جماعية بحق المدنيين العزل وارتكبت الانتهاكات الجسيمة بحق الطفولة في اليمن .

وقال عسكر "أن الميليشيا تسببت في سقوط 11746 قتيل بينهم 695 امراة و1239 طفل واصابة 28392 بينهم 3999 امراة و3601 طفل وقامت بتدمير هائل للبنية التحتية استخدمت المنشآت العامة والخاصة بمختلف أنواعها كمراكز وثكنات عسكرية وضعت الياتها العسكرية في نطاقها حيث دمرت الالاف منها واستخدمت بعض منها كمراكز تدريب ".

وأستعرض عسكر في كلمته جرائم الميليشيا بحق الأمن والسلم الدوليين ومنها إستهدافها في 29 يوليو من هذا العام لميناء المخا بواسطة قارب مفخخ وقبلها استهداف سفن الاغاثة المتجهة لميناء الحديدة مواصلة خرقها لكافة الاعراف والقرارات الدوليه .. مؤكداً أن استهداف السفن والموانى البحرية وتهديد الملاحة الدولية والامن والسلم الاقليمي والدولي يعيق وصول الاعمال الاغاثية والمساعدات الانسانية وتدمير متعمد للبنية التحتية .

وقال مندوب اليمن الدائم في المقر الأوربي للأمم المتحدة، الدكتور علي محمد مجور في مداخلته" أن اليمن تعيش مخاضا صعبا، وأن اختيار مكان وزمان هذه الندوة له قيمة كبيرة كونها تتزامن مع إحتفالات شعبنا اليمني بالذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة الثورة الام لثورات اليمنية وتعقد في جنيف التي تحتضن هذه الأيام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان ".

وتحدث الدكتور مجور عن حشد الحوثيين قبل أيام لإحياء الذكرى الثالثة لإنقلابهم الذي بات يعرف بيوم النكبة وذلك في ميدان السبعين العظيم الذي له ذكرى عظيمة في تاريخ الثورة .. لافتاً إلى أن الإنقلابيين إحتفلوا بهذا الحشد على جثث الأبرياء وعلى افقار الشعب ونهب مقدراته .

وقال "احتفلوا باجتياح العاصمة صنعاء وادخال اليمن في حرب دموية مدمرة ما زالت قائمة حتى اللحظة، ولكن الشعب اليمني العظيم وبطريقتة سوف يحتفل غداً بالثورة المجيدة 26 سبتمبر سيحتفل غداً بمحاربتهم والانتصار عليهم " .

من جانبها تحدثت وزيرة الإعلام السابقة نادية السقاف، في مداخلتها عن مراحل الحوار الوطني ومخرجاته التي أكدت أنها كانت شاملة ومستفيضة النقاش .. مشيرة إلى أن مجموعة من المتحاورين لم يكونوا جادين في الحوار وقاموا بالإنقلاب على مخرجاته وتنفيذ أهدافهم بقوة السلاح والإنقلاب على الشرعية الدستورية في البلاد .

وأكدت السقاف على ضرورة أن تكون أي مشاورات أو مفاوضات قادمة في إطار مخرجات الحوار الوطني ويشارك فيها ممثلوا الفئات المجتمعية التي شاركت في الحوار .

من جانبه كشف وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، لقطاع الرعاية الصحية، الدكتور علي الوليدي، بالأرقام حجم الاثار السلبية التي خلفها إنقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على القطاع الصحي .. مشيداً بالجهود المبذولة من الحكومة ودول التحالف لتفادي تلك الاثار.

وقال الوليدي في ورقته التي قدمها في الندوة "إن اجمالي خسائر القطاع الصحي بالعاصمة المؤقتة عدن بلغ 2.5 مليار ريال يمني أي مايعادل تقريبا 7 مليون دولار أمريكي بسبب الاعتداءات التي طالت المرافق الصحية من الميليشيات الإنقلابية التي حولت عدد كبير منها إلى ثكنات عسكرية".

وأضاف"أن مستشفى الجمهورية في عدن الذي يعتبر العصب الرئيسي في النظام الصحي تم اغلاقه يوم 27 ابريل 2015 م بعد حصار الكادر الصحي داخل المستشفى من قبل المليشيا، في حين تعرض مركز الغسيل الكلوي لتهدم جزئي وتعرضت أجهزته للتلف والاضرار فيما توقفت ثلاجة الموتى وتعفنت الجثث فيها وتعرض مخازن الادوية للنهب، كما تم الاستيلاء على سيارات الإسعاف وتوقف المستشفى عن العمل بالإضافة الى عدد من المستشفيات والمجمعات الصحية".

وأشار الى أن مستشفى الثورة في محافظة تعز هو الأخر تعرض اكثر من مرة للاعتداء وتدمير كثير من اقسامه كذلك المستشفى السويدي للأطفال في تعز وكذلك قسم الغسيل الكلوي ومركز معالجة الكوليرا في المستشفى الجمهوري بتعز الذي تم إستهدافه من قبل الميليشيا بالقصف مما أدى إلى توقف شبكة الكهرباء والصرف وتدمير خزانات الغسيل الكلوي في المستشفى كل ذلك مثالا على بعض الانتهاكات بهذه المحافظات.

و تطرق الدكتور زهير علي عبدالعليم أمين عام المركز في كلمته الى تحديات الشرعية مستعرضا الوضع القاتم الذي عاشته اليمن خلال حكم المخلوع صالح من تفشي الفسا، مؤكدا أن الدولة العميقة التي أسسها المخلوع صالح طوال ٣٣ عاما المتمرسة على الفساد شكلت عائقا كبيرا ووقفت بقوة ضد تقدم الشرعية

وقال د زهير ان المجتمع الدولي لم يدعم الشرعية التي يعترف بها وتهاون كثيرا في فرض قرار مجلس الأمن ولَم يقم بمحاولات جادة لتطبيق هذا القرار على ارض الواقع بل على العكس من ذلك كان يتماهى مع الانقلابيين ويصر على ان تمر المساعدات عبر ميناء الحديدة الذي يسطر عليه الانقلابيون بالرغم من وجود ميناء عدن الخاضع لسيطرة الشرعية.

وانطلقت الندوة التي نظمها المعهد العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية في جنيف السويسرية تحت عنوان " اليمن مفترق طرق ..تحديات الحاضر ورؤى مستقبلية" بمشاركة واسعة لنخبة من الباحثين والسياسيين والاعلاميين والاكاديميين والناشطين في المجال الحقوقي من اليمن ودول أخرى بالاضافة الى تمثيل حكومي رفيع المستوى .

وناقشت الندوة جذور الأزمة اليمنية ودور التحالف العربي في اليمن لاستعادة الشرعية وانهاء الانقلاب بشقيها العسكري والاغاثي .كما ناقشت الندوة محددات الانتقال الى المستقبل والصعوبات والتحديات التي تعوق عملية الانتقال .