ابو الغيط: التدخلات الإيرانية سبباً في انعدام الإستقرار في اليمن 

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 6 سنوات - Monday 20 November 2017
ابو الغيط: التدخلات الإيرانية سبباً في انعدام الإستقرار في اليمن 

 

اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط،ان التدخلات الإيرانية سبباً أصيلاً في حالة انعدام الاستقرار السائدة في اليمن، وذلك من خلال ما تقوم به من تسليح ميلشيا الحوثي وتحريضها لاستهداف منطقة الخليج بالصواريخ الباليستية. الوحدوي نت

ولفت أبو الغيط في كلمته إلى الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، إلى كبريات الصحف الإيرانية خرجت تُباهي بهذه الهجمات الصاروخية وتتوعد الحواضر الخليجية بالمزيد وان ثمة وقائع عديدة لسفنٍ أوقفتها قوات التحالف العربي، وكانت تحمل أسلحةً وصواريخ متجهة إلى اليمن وقد تم الكشف عن الكثير من عمليات تهريب الأسلحة من البر والبحر للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأكد أبو الغيط أن الخطة الإيرانية لم تعد خافية على أحد .. موضحاً أن طهران تسعى لأن يكون اليمن شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية والخليج .

وأشار إلى أن هذه السياسة الإيرانية الممنهجة هي السبب الأول لإطالة أمد النزاع اليمني الذي يدفع ثمنه ضحاياها من الأبرياء .. معرباً عن أسفه لموقف المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه التي تغض الطرف عن هذه الحالة الصارخة والمستمرة من تهديد الأمن والسلم في الإقليم.

وقال : "لقد بات واضحاً أن الطرف الإيراني لا تصله رسالةٌ صريحة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي بخطورة ما يقوم به، وبعواقبه الوخيمة، بل إنه – وكما يبدو لنا - التقط رسالة عكسية مؤداها أن الاتفاق السداسي بشأن برنامجه النووي يُعطيه حصانة ويطلق يده في المنطقة، فأخذ يشعل الحرائق هنا، ويضرب الاستقرار هناك، متبعاً استراتيجية طائفية واضحة في تأجيج المجتمعات الشيعية في الدول العربية .. وبهدف تحقيق التواصل بين الميلشيات التابعة له، وصولاً إلى ساحل المتوسط أحد أهدافه الاستراتيجية".

وأضاف أن الصاروخ الذي أطلقته ميلشيات الحوثي على منطقة مطار العاصمة بالمملكة العربية السعودية يوم 4 نوفمبر الجاري، ونجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في التصدي له، هو مجرد الحلقة الأخطر في سلسلة طالت من التجاوزات والتدخلات في الشئون الداخلية وممارسة التخريب ونشر الفتنة .. لافتاً إلى أن الصاروخ الذي استهدف الرياض إيراني الصنع وهو رسالة إيرانية واضحة في عدائيتها بأن العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ طهران الباليستية.

وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية لم تقف عند هذا الحد بل هناك وقائع مثبتة لأعمال تخريبية وإرهابية، آخرها تفجير أنابيب النفط في البحرين ليلة 10 نوفمبر الجاري وتأسيسها لشبكاتٍ تجسس وتخريب تم الكشف عن نشاطها

وأكد أبو الغيط أن الدول العربية تعز بسيادتها ولن تقبل الرسالة الإيرانية شكلاً أو مضموناً وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها ولن تقبل أبداً أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب .. مشيراً إلى أن على المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن أن يعلم أن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، وهي تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة .

ولفت أبو الغيط إلى إن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية يُمثل تهديداً خطيراً على الاستقرار في المنطقة وأن ميلشيات الحوثي أطلقت 232 صاروخاً باليستياً، منذ بدء النزاع اليمني، منها 76 صاروخاً على المملكة العربية السعودية وجميعها من مصدر واحد هو إيران .. منوهاً بإن هذا السلوك العدائي يُمثل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 2231 (لعام 2015) في شأن تطوير صناعة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن مخالفته الصريحة لما نصّ عليه القرار 2216 (لعام2015) خاصة فيما يتعلق بضرورة الامتناع عن تسليح الميلشيات.

وجدد أبو الغيط التأكيد على إن استقرار العالم العربي كلٌ متكامل، وأمن دوله بنيان مترابط وأنه قد آن الأوان أن يتحمل كل طرف مسئولية أفعاله وأن تنعم هذه المنطقة باستقرار حقيقي بعيداً عن التأجيج الطائفي، والإرهاب، وحروب الميلشيات، وفوضى السلاح.. آن الأوان أن تتخلص منطقتنا من مظاهر العنف والطائفية . 

 

سبانت