صنعاء: التنظيم الناصري ينظم وقفة جماهيرية رمزية أمام ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبدالله الحمدي في الذكرى ال41 لإغتيالهما

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 5 سنوات - Thursday 11 October 2018
صنعاء: التنظيم الناصري ينظم وقفة جماهيرية رمزية أمام ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبدالله الحمدي في الذكرى ال41 لإغتيالهما

الوحدوي نت
 نظم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وأسرة الشهيد إبراهيم محمد الحمدي اليوم الخميس وقفة جماهيرية رمزية شارك فيها مجموعة من السياسيين والأدباء والكتاب والناشطين الحقوقيين ومحبي الشهيد في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء، وذلك إحياءً للذكرى الحادية والأربعين لاستشهاد القائد الخالد إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس قيادة حركة 13 يونيو التصحيحية.

وألقيت في الوقفة الجماهيرية كلمة للأمانة العامة للتنظيم الناصري وأسرة الشهيد الحمدي القاها الدكتور عبدالله عبدالواحد الخولاني أمين الدائرة الإعلامية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على المشاركين والمشاركات أمام ضريحي الشهيدان في مقبرة خزيمة والتي أشار فيها إلى أن الجريمة البشعة التي نفذتها أيادي الخيانة والعمالة والغدر باغتيال القائد الخالد الشهيد إبراهيم محمد الحمدي والتي كانت تدشينا لمخطط شاركت فيه قوى رجعية محلية وإقليمية واستعمارية دولية، استهدفت مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة، التي كانت وستظل حلم وأمل الشعب اليمني العظيم، إلا أن الشعب اليمني العظيم كان فطنا وسريعا في تحديد هوية القتلة، بمجرد سماعه لبيان النعي الذي نزل عليه كالصاعقة، ثم أثناء تشييع قائديه إلى مثواهما الأخير فضح شعبنا القتلة بالأسماء، قبل أن تفضحهم الوثائق التي بدأت تفصح عنها -مؤخرا- أجهزة الاستخبارات الدولية على الرغم من إحكام تلك الايادي خطة جريمة الاغتيال الآثمة والاخفاء القسري للقائدين المناضلين علي قناف زهرة وعبد الله الشمسي في 11 أكتوبر 1977م.

 ونوه التنظيم الناصري إلى إن ما يعزي الناصريين وكل محبي القائد الخالد إبراهيم محمد الحمدي وأسرته هو أنه مازال بأفكاره وآماله وطموحاته ومنجزاته يسكن قلوب وعقول اليمنيين، ليس فقط الذين عاصروه وعاشوا مجد سنوات حكمه بعزة وكرامة، وإنما –أيضا- قلوب الأجيال الشابة التي ولدت من بعد رحيله، على الرغم من حملات التشويه القذرة، التي استهدفت شخصه ومشروعه النهضوي، والإجراءات الحاقدة التي أرادت أن تمحو صورة القائد وإنجازاته من ذاكرة التأريخ، وإسقاط فترة حكمه المجيدة من المناهج الدراسية، وكأنها لم تكن.

وأعتبر أمين الدائرة الإعلامية للتنظيم الناصري أن احتشاد الجماهير من كل الفئات العمرية اليوم وفي كل ذكرى سنوية لاستشهاد القائد إبراهيم الحمدي أمام ضريحه الطاهر، إنما يثبت أن قائدهم يسكن أعماقهم، وأن أفكاره وإنجازاته محفورة في ذاكرة التأريخ، وستتحطم معاول القوى التقليدية، المعادية لمشروعه الحضاري النهضوي، كلما دفعت بها شياطين الرجعية لتشويه تأريخه الناصع، وتدمير منجزاته الشامخة، على الرغم من مرور أربعة عقود ونيف على ارتقاء الشهيد إبراهيم الحمدي إلى عليين، ليحتل مقعده إلى جوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، بينما تستمر لعنات الجماهير الوفية لقائدها تلاحق قاتليه حتى بعد أن حقت عليهم كلمة الله ومضى فيهم عدله، فأصبحوا عبرة لكل قاتل وظالم وفاسد.

وجدد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري العهد بالمضي على طريق الحرية والعزة والكرامة الذي دشنه القائد الشهيد إبراهيم الحمدي بيديه وسقاه وأخوته الناصريون بدمائهم الزكية، كما دعا الناصري إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات التي تكاد تعصف بالثورة اليمنية، بكل أبعادها التحررية والتقدمية والوحدوية وبناء الدولة المدنية، الذي لا يمكن تحقيقه إلا بشحذ الهمم وحشد الطاقات وكل القدرات الشعبية والنخبوية لتحقيق مبادئ وأهداف الثورة وتحقيق المشروع الوطني الذي بدأه الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.

ووجه التنظيم الناصري الدعوة لسلطة الأمر الواقع في صنعاء إلى الكشف عن الوثائق التي وضعت عناصرها أيديها عليها بعد أن كسبت جولة الصراع مع الصريع علي عبدالله صالح، والتي تتضمن أدلة وبراهين دامغة تكشف عملية اغتيال القائد الخالد إبراهيم الحمدي وأخيه عبد الله، وتفضح كل ما ارتكبه النظام السابق من جرائم الإعدام والإخفاء القسري سواء لقادة حركة 15 أكتوبر الناصرية الخالدة، أم لقيادات بارزة للقوى الوطنية الأخرى، وطالب التنظيم بتسليم تلك الوثائق إلى القضاء لعقد محاكمات عادلة لكل من شاركوا أو خططوا أو مولوا تنفيذ تلك الجرائم أو حتى تستروا عليها.

وأدان الناصري كل الإجراءات القمعية التي تمارسها الأجهزة الأمنية سواء في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تسيطر عليها الشرعية، أو المحافظات والمناطق التي تهيمن عليها سلطة الأمر الواقع في صنعاء، وما يترتب على ذلك من تضييق على حرية التعبير، وإخراس للأصوات المطالبة بإنقاذ المواطنين من الموت جوعا، بسبب الحصار الظالم المضروب على شعبنا الصابر، وفي هذا الصدد فإن التنظيم يكرر إدانته لكل الإجراءات الوحشية التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد أخينا المناضل علي أحمد عبد الله الشرعبي، كما أستهجن الأساليب غير الأخلاقية المعروضة بالمادة المسجلة التي بثت عبر وسائل إعلام سلطة الأمر الواقع، والتي تعد دليلا على أعمال التعذيب الوحشي الذي أوقعته تلك الأجهزة الموروثة عن النظام الفاشي السابق على الجسد النحيل لأخينا علي الشرعبي. وحمل الناصري الأجهزة القمعية كامل المسؤولية على الإخفاء القسري حتى الآن للمناضل علي الشرعبي، وعلى ما يتعرض له من تعذيب وحشي بدت آثاره بارزة على وجهه عندما عرضته قناة المسيرة في مادتها التسجيلية المزورة والهزيلة، مطالباً بسرعة الافراج عن الأخ علي الشرعبي دون قيد أو شرط كونه بريئا من كل التهم الملفقة عليه.

وأشار الناصري إلى حالة الرخاء والرفاه الاقتصادي والاجتماعي التي عاشها الشعب خلال السنوات الثلاث التي قاد فيها الشهيد إبراهيم الحمدي مسيرة التنمية الاقتصادية- الاجتماعية على أسس علمية، وفي ذات الوقت يقارن تلك السنوات السمان بالسنوات العجاف التي يعيشها شعبنا محاصرا ومسلوبا من أبسط حقوقه في العيش الكريم، وبالتالي فإن التنظيم يكرر الدعوة لكل أطراف الصراع، إن كانت مصرة على الاستمرار في غيها ومقامراتها فيما بينها، أن تفرج عن مرتبات وأجور الموظفين، من أجل نفخ الروح في الاقتصاد ليستأنف قطاع الإنتاج دورانه، والإسراع بحلول اقتصادية علمية لمأزق السيولة، وأزمة الصرف الأجنبي، بعيدا عن المناكفات السياسية بين الفرقاء، التي لا تلحق الضرر إلا بالمواطنين، والعمل بجدية تامة على تحييد الإقتصاد ومؤسساته وعلى رأسها البنك المركزي، من أجل رفع المعاناة الاقتصادية التي أهلكت الإنسان والزرع والضرع.

والجدير ذكره أن الزيارة الرمزية إلى ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبدالله الحمدي في مقبرة الشهداء قد تخللها وضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهما.