عبدالله نعمان : لا نعول كثيراً على مشاورات السويد وحاجة الانقلاب لمقاتلين دفعهم لتوقيع اتفاق تبادل الأسرى

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 5 سنوات - Wednesday 12 December 2018
عبدالله نعمان : لا نعول كثيراً على مشاورات السويد وحاجة الانقلاب لمقاتلين دفعهم لتوقيع اتفاق تبادل الأسرى

الوحدوي نت

قال أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المحامي عبد الله نعمان بأن المشهد السياسي اليمني بالغ التعقيد بحيث لا يمكن معه التعويل على أي نتائج تسفر عنها المشاورات التي تجري الآن في السويد.

واشار نعمان في ندوة أقامها مركز باب المندب للدراسات في مأرب صباح اليوم الثلاثاء حول " تعقيدات المشهد السياسي اليمني وآفاق الحل " ، اشار الى عدم التزام الحوثيين بكل الاتفاقات التي وقعوها منذ ان اندلعت الحرب الأولى في صعدة وحتى اللحظة.

مضيفا : ما يجري الآن في في مشاورات السويد وما يرشح من تصريحات وتسريبات وأخبار لا تبشر بأن هذه الجولة من المشاورات ستفضي الى اتفاق شامل وعلينا ان لا نعلق امال كثيرة على هذه المشاورات.

وأعتبر نعمان موافقة الحوثيين على اتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين مع الحكومة الشرعية يعود الى حاجتهم للإفراج عن أسراهم المقاتلين الذين تم اسرهم في المعارك، وأنها تعول في ذلك على إطالة أمد الحرب.

واضاف: هم الآن يسعون الى المقايضة بهم مقابل مجموعة من المدنيين الذين قاموا باعتقالهم من الشوارع والازقة والقرى والمدن ،جل أسرى المليشيات الحوثية هم من المقاتلين الذين ستعيد استخدامهم في المعارك.

لافتا الى أن الانقلابين الحوثيين مستفيدين من إطالة أمد الحرب للضغط على السلطة الشرعية للقبول بالتسوية ,لاسيما عندما يصل الحال باليمنيين لدرجة اما الموت جوعا او قبول التسوية بأي ثمن ، حسب قوله.

وأضاف : ستبدأ على مستوى الإقليم مطالبات مجتمعية تضغط على حكوماتها للمطالبة بوقف الحرب بسبب ارتفاع الكلفة الإنسانية للحرب عندما تصل هذه الحرب حد المساس باحتياجات ومتطلبات الناس".

وقال نعمان بأن أي محادثات او مشاورات او اتفاق سلام لا يؤدي الى نزع السلاح من كل المليشيات او الجماعات المسلحة فأن ذلك لا يمكن ان يضمن سلاما دائما مستقرا لليمن ، وانما سيعد هدنة مؤقته لاستئناف حرب اشد وانكى في أي لحظة .

مؤكدا بأن هزيمة المشروع الانقلابي لا يمكن ان تتحقق في المواجهة المسلحة فحسب بل بإقامة نموذج جاذب للدولة في المناطق المحررة

نعمان قال بأنه لا يمكن للشرعية أن تطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على المليشيات الحوثية للقبول بالتسوية وفق المرجعيات الثلاث مالم توفر الشروط الموضوعية اللازمة لتحقيق مثل هذه التسوية .

مضيفا : هذه الشروط تتمثل بإقامة نموذج للدولة في المناطق المحررة واضعاف الانقلابين الحوثيين عسكريا سياسيا واقتصاديا ،وبدون تكامل المشروعين معا فأننا لا نستطيع ان نوجد كتلة ضغط للمجتمع الإقليمي والدولي للقبول بالتسوية.

مشيرا الى أن ذلك يتطلب العمل من الآن على خطة او رؤية استراتيجية للشرعية والتحالف لاستعادة الدولة بمساراتها السياسية والعسكرية والاقتصادية تحت قيادة عسكرية وقيادة سياسية واقتصادية بما يحدد تكامل الأدوار بين الشرعية والتحالف .

مؤكد بأن غياب الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين الشرعية والتحالف وخطة تحدد الأدوار لكل طرف يعني استمرار العمل بطريقة عشوائية ولن يحقق اهداف محددة لان كل طرف يعمل وفق اجندته الخاصة.

ودعا نعمان الى اجراء حوار شفاف بين الشرعية والاخوة في التحالف تناقش فيه كافة المصالح وكافة المخاوف وإقامة علاقة سياسة متينة على أسس وقواعد واضحة تحمي مصالح كل الاطراف وتنهي كل المخاوف لكل الأطراف.

مشيرا الى ضرورة وجود برنامج سياسي كامل يجمع القوى السياسية في الداخل من اجل اجراء إصلاحات شاملة في إطار الشرعية.

واضاف :آن الأوان لان يكون هناك برنامج واضح لإصلاح الاختلالات والاخطاء التي حدثت ،نحن نتحدث عن أن 80 % من اليمن صارت محررة لكننا في الواقع لا نجد 20في 20 كيلو متر مربع لنستقر فيه في الداخل وندير الدولة من الداخل، وحتى في المناطق المهيئة للعب هذا الدور لا تجد العناية اللازمة او اهتمام لتكون مقرا ومنطلقا للشرعية في الداخل في إدارة معركتها مع الانقلابين لأنهاء الانقلاب واستعادة الدولة .

واشار نعمان الى ما تعشيه مأرب من استقرار ، مؤكدا بأنها مهيئة للقيام بدور كبير جدا في خطة استعادة الدولة وإدارة الدولة من الداخل.

هذا وقد كان الأمين العام قد عقد خلال اليومين الماضين لقاءان مع قيادة وكوادر واعضاء التنظيم في فرعي مأرب وصنعاء ، ناقش فيه المشهد السياسي في اليمن وتطرق فيه الى الجوانب التنظيمية للفرعين.

ويرافق الأمين العام خلال زيارته في مأرب عضوي اللجنة المركزية للتنظيم علي الكوري وخالد طربوش.