مشروع"مسام" يعلن نزع 3014لغماً حوثياً منذ بداية شهر يوليو

  • الوحدوي نت - رويترز
  • منذ 4 سنوات - Thursday 25 July 2019
مشروع"مسام" يعلن نزع 3014لغماً حوثياً منذ بداية شهر يوليو

أعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام «مسام» الذي ينفّذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، نزع 3014 لغماً حوثياً منذ بداية شهر يوليو (تموز) الحالي، زرعتها الميليشيات الحوثية في اليمن. الوحدوي نت
وقال مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع الميدانية نزعت خلال الأسبوع الثالث من يوليو 1318 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر 3014 لغماً».
وأضاف، وفقاً لما أورده موقع «مسام»، أن «الفرق نزعت خلال الأسبوع الماضي 559 لغماً مضاداً للدبابات، و3 ألغام مضادة للأفراد، ونزعت أيضاً خلال الأسبوع الثالث من هذا الشهر 714 ذخيرة غير منفجرة و42 عبوة ناسفة».
وذكر أن «فرق المشروع تمكنت منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 18 يوليو من نزع 77129 لغماً تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
إلى ذلك، سقط العشرات من ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال الساعات الماضية، بين قتيل وجريح في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، والتي تركزت بشكل أعنف في جبهات صعدة، معقل الحوثيين، ومأرب، شرق صنعاء.
وأعلن الجيش سقوط أكثر من 30 انقلابياً بين قتيل وجريح، أول من أمس (الاثنين)، في كمين نفّذه الجيش الوطني في جبهة صرواح، غرب مأرب. وأوضح عبر موقعه الرسمي الإلكتروني «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش الوطني استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيا الانقلابية في قلب جبهة صرواح، وباغتت عناصر الميليشيا الحوثية بهجوم مفاجئ، نتج عنه مقتل أكثر من ثلاثين عنصراً منها، فيما لاذ البقية بالفرار».
وقال إن «قوات الجيش الوطني استعادت، خلال الهجوم، كميات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة».
تزامن ذلك مع اشتعال المعارك في جبهات رازح وباقم وكتاف بمحافظة صعدة، شمال غربي صنعاء، وسط تقدم قوات الجيش الوطني المسنود من تحالف دعم الشرعية، وتكبيد الانقلابيين المدعومين من إيران، الخسائر البشرية والمادية بذات الجبهات.
ودعا اللواء رداد الهاشمي قائد محور كتاف بمحافظة صعدة، «جميع المقاتلين إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة ونبذ أسباب الفرقة والخلاف والتركيز على مواجهة الميليشيات الحوثية الانقلابية التي دمرت اليمن وأشعلت الحروب والفتن منذ الانقلاب المشؤوم».
جاء ذلك خلال زياراته الميدانية لمنطقة البقع الحدودية مع السعودية، حيث توعد، حسب المركز الإعلامي لمحور كتاف، «الميليشيات الانقلابية بهزيمة ساحقة ونهاية مأساوية مدوية ومصير مظلم على أيدي القوات الحكومية التي تقترب من تحرير مركز مديرية كتاف كبرى المديريات في المحافظة التي عانت الكثير من الأعمال الإرهابية والتخريبية للميليشيات في المنطقة منذ دخولها المنطقة في 2011».
وحث الهاشمي جميع المقاتلين على «ضرورة التحلي بالصبر والثبات والإخلاص لله سبحانه وتعالى واليقظة والجاهزية القتالية الدائمة إلى جانب شحذ الهمم والعزيمة والإصرار على هزيمة الميليشيات الخارجة عن النظام والقانون والشرعية المعترف بها دولياً، في عقر دارهم ومعقلهم الرئيس في الجمهورية».
ووفقاً لتأكيدات مصادر رسمية في الجيش، قُتل 13 انقلابياً في رازح، غرب صعدة، وأُصيب آخرون من ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، وذلك عقب شن الجيش هجوماً على مواقع الميليشيات المتمركزة في منطقة بني معين وتمكنت من خلاله من إحراز تقدم جديد في الجبهة.
وتمكنت الفرق الهندسية للجيش الوطني من انتزاع أكثر من 47 لغماً أرضياً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيا الحوثية في ذات المنطقة.
وفي باقم، شمال صعدة، أكد قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد هايل القشائي، أن «قوات الجيش حررت أجزاء واسعة من سلسلة جبل النار الاستراتيجي، المطل على مركز مديرية باقم».
وأوضح أن «الوصول إلى هذه المواقع المهمة في سلسلة جبل النار يأتي ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ أيام تهدف إلى الوصول إلى مركز مديرية باقم، وأن قوات الجيش مسنودة بمدفعية التحالف العربي لدعم الشرعية، تسيطر نارياً على قمة جبل النار».
وقال إن «قوات الجيش استعادت خلال المعارك كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة». مثمناً، في الوقت ذاته، دعم وإسناد قوات التحالف العربي للجيش الوطني في معركة إنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية.
في المقابل، طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مقرها مدينة تعز) الأمم المتحدة بإدانة جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابيين التي ترتكبها بحق معارضيها وكل من يختلف معها ولو كان من أنصارها السابقين. كما طالب الأمم المتحدة من خلال مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بأن «يقوموا بدورهم في حماية المواطنين اليمنيين الذين يتعرضون لمسلسل ممنهج من الانتهاكات الجسيمة والتحرك الجاد لوقف مثل هذه الجرائم».
وقال المركز، وهو منظمة إقليمية يمنية حاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة، إن «الحوثيين يمارسون منهجاً واضحاً في إرهاب المواطنين وعبر التنكيل بالخصوم من قتل وسحل للجثث وتفجير للمنازل».
ووصف في بيان «مقتل الشيخ القبلي مجاهد قايد قشره الغولي، السبت، وسحله والتمثيل بجثته، بأنها جريمة بشعة، تأتي في نطاق القتل خارج القضاء، وهي من سلسلة جرائم الحوثي ضد الإنسانية».
وشدد على «ضرورة أن تتخذ المنظمات الدولية مواقف جادة وفاعلة ضد حركة الحوثي التي باتت ترسخ منهجاً خطيراً في انتهاكات حقوق الإنسان».
وذكر البيان أن «ميليشيات الحوثي مارست خلال الأشهر الماضية مسلسلاً ممنهجاً لقتل العديد من الشخصيات القبلية التي كانت منضوية معها وساعدتها في تحقيق اقتحام المدن اليمنية خصوصاً محافظة عمران والعاصمة صنعاء وآخرها ما حدث مع مقتل الغولي. وكانت محافظة عمران نفسها قد شهدت عمليات اغتيالات وتصفيات، لقيادات ووجاهات قبلية شاركت في مهمة إسقاط اللواء 310 بيد الحوثيين، ولعبت دوراً بارزاً في تعبيد طريق الحوثيين نحو العاصمة صنعاء، في النصف الثاني من عام 2014».
وقُتل القيادي الحوثي خالد علي جعمان من أبناء مديرية المدان، برصاص مسلح حوثي آخر ولم تتم محاسبة الجاني.
ورجحت المصادر أن تصفية القيادي خالد جعمان، تأتي ضمن مسلسل تصفيات تنفّذها الجماعة للتخلص من الأدوات التي ساعدتها في إسقاط عمران وصنعاء، خصوصاً أن هذه الحادثة جاءت بعد أيام من مقتل الشيخ القبلي الحوثي سلطان الوروري، برصاص مسلحين حوثيين.
وفي مطلع أبريل (نيسان)، أقدم مشرف حوثي يُدعى أبو ناجي الماربي، على تصفية الشيخ القبلي أحمد سالم السكني، عضو المجلس المحلي بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر بمنطقة صرف، شرق العاصمة صنعاء. وكل تلك العمليات يعلن عنها أتباع الحوثي بشكل ويحرصون على تصويرها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي كما حدث أول من أمس، مع جثة مجاهد الغولي، ويطلقون مع قتلهم وسحلهم للجثث شعار الجماعة الحوثية بشكل يرسل برسائل واضحة عن منهجية تدمير كل القيم الإنسانية ومبادئ القانون الوطني والمواثيق الدولية.

وأكد المركز في بيانه أن «استمرار صمت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية هو تشجيع لمنهج العصابات الخارجة عن القانون وتدمير لكل جسور الثقة ببن المواطنين والمنظومة الدولية».