الناصري يدعو القوى الوطنية والقومية إلى الوقوف ضد جرائم العدو الصهيوني المستمرة في ضم وتهويد الأراضي الفلسطينية وتهجير وإبعاد أهلها

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 3 سنوات - Saturday 27 June 2020
الناصري يدعو القوى الوطنية والقومية إلى الوقوف ضد جرائم العدو الصهيوني المستمرة في ضم وتهويد الأراضي الفلسطينية وتهجير وإبعاد أهلها

الوحدوي نت

في ظل انشغال شعبنا العربي بمواجهة جائحة كورونا، وانهماك الأنظمة العربية الرسمية في خلافاتها البينية، وإشعال الفتن، وخوض حروب ومعارك جانبية، فضلا عن تهافت بعضها على التطبيع مع العدو الصهيوني، فإن هذا العدو التاريخي لأمتينا العربية والإسلامية، وجد الفرصة سانحة لرفع وتيرة سطوه على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والأغوار بالضم والاستيطان والتهويد، وكذلك العدوان الوحشي والبربري على أهلنا الفلسطينيين بالإرهاب والتهجير القسري والإبعاد عن أرضهم، وكذلك تشديد الحصار على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.. كل ذلك يندرج ضمن إجراءات تنفيذ الجريمة العالمية النكراء المسماة بـ(صفقة القرن) والممولة بعوائد النفط العربي. إن تمادي العدو الصهيوني في جرائمه الإنسانية ضد أهلنا في فلسطين، وتجرُّئه بإحداث تغييرات في الوضع القائم في المسجد الأقصى الشريف، إنما يتم بدعم ومباركة صريحة من الولايات المتحدة، وتواطؤ المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها، وكذلك الصمت المخزي والذليل من قبل النظام الرسمي العربي والإسلامي. وبالتالي فإن قناعة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تترسخ يوما عن يوم بعدم جدوى مناشدة الأنظمة العربية والإسلامية العميلة، والعاجزة عن التعبير عن إرادة الشعب العربي، ومقابل ذلك فإن التنظيم الناصري يجدد تأكيده على أن القضية الفلسطينية، هي قضيته المركزية، فوق كل القضايا الوطنية والقومية الأخرى، كما أن ثقته تزداد قوة بحيوية الشارع اليمني والعربي، وبمنظمات المجتمع المدني، وفي مقدمها الأحزاب والتنظيمات السياسية التقدمية الحرة، والنقابات المهنية والنوعية، وكل التشكيلات الثقافية والاجتماعية، في يمننا الحبيب، وفي الوطن العربي والعالم الإسلامي. وعلى هذا الأساس، فإن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يجدد نداءاته لاستنهاض الإرادة الشعبية العربية، وترجمتها إلى برامج عمل لمقاومة التطبيع ودعم ومساندة أهلنا في فلسطين بكل الإمكانيات المتاحة. ولتحقيق ذلك يدعو التنظيم الناصري إلى الآتي: أولا: أن يؤدي الشعب العربي واجبه المقدس تجاه فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، لأن ما جرى ويجري لن يقتصر على فلسطين فقط، ولن تقف الأطماع الصهيونية عند فلسطين، وإنما سيتمدد الخطر الصهيوني ليلتهم الوطن العربي بأكمله، لاسيما أن هذا العدو لم يعين الحدود السياسية لخارطة كيانه الغاصب منذ تأسس حتى الآن، وحتما سيجتاح هذا الخطر كل الوطن العربي، ولن تنجو منه حتى تلك الأنظمة العربية المتخاذلة والعميلة للإمبريالية والصهيونية. ثانيا: أن تجعل الأحزاب والتنظيمات السياسية، وكل منظمات المجتمع المدني القضية الفلسطينية في مقدمة قضاياها الوطنية والعربية، وأن تتحرك بشكل عاجل لوضع خطة عمل جادة من أجل تجريم ومواجهة ومقاومة عمليات الضم العنصرية التي يتعرض لها في الوقت الراهن القدس والضفة الغربية والأغوار، وكذلك إفشال مخططات التهويد والتقسيم للمسجد الأقصى – مسرى رسولنا العربي العظيم. ثالثا: أن تتولى وسائل الإعلام الشعبية والحزبية ومواقع التواصل الاجتماعي مهمة التوعية بالقضية الفلسطينية، ودق ناقوس الخطر والتحذير من خطر السكوت عما يجري في الوقت الراهن من اعتداءات همجية على المواطنين الفلسطينيين، لإرغامهم على ترك أرضهم بهدف تهويدها واستيطانها من قبل عصابات صهيونية، مجلوبة من أصقاع الأرض. رابعا: أن تلتقي الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية لبلورة موقف موحد لدعم الموقف الفلسطيني القائم على حق أهلنا في فلسطين في رفض صفقة القرن، وكل المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية برعاية أمريكية. خامسا: أن تنبذ السلطة الوطنية الفلسطينية وكل التشكيلات السياسية والجهادية خلافاتها فيما بينها، وتوحيد صفوفها وتجنيد كل إمكانياتها لبناء جبهة داخلية تحت قيادة فلسطينية تمثل كل الطيف الفلسطيني، للوقوف ضد مشاريع التهويد والتهجير والإبعاد القسري للمواطنين الفلسطينيين. سادسا: أن ينسق مجلس النواب اليمني مع البرلمانات العربية الأخرى-عبر اتحاد البرلمانيين العرب- على عقد جلسات طارئة لبلورة موقف عربي موحد يجدد ويعزز المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ويفضح جرائم الاحتلال المستمرة، ويضغط على الحكومات العربية للوقوف وقفة صادقة وموحدة في المحافل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للممارسة الضغط على حكومة الكيان الصهيوني لوقف مشاريع الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها بالقوة. ختاما فإن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يدين السلوك المشين الذي تقوم به الإدارة الأمريكية المتمثل بدعم ومساندة عمليات الاستيطان الصهيونية وما يصاحبها من حوادث إجرامية ووحشية في حق أصحاب الأرض، ويستهجن التنظيم استخدام المتنافسين على موقع الرئاسة الأمريكية ومقاعد المجلس النيابي في اتخاذ المواقف الداعمة والمساندة للاحتلال الصهيوني وتشجيعه على التمادي في صلفه واعتداءاته المستمرة على الأرض والإنسان الفلسطيني كأداة من أدوات الدعاية الانتخابية، متجاهلين معاناة الشعب العربي الفلسطيني جراء ذلك. وإزاء ذلك فإن التنظيم الناصري يدعو الشعب العربي وقواه السياسية التقدمية إلى مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية، ومقاومة سياساتها الإمبريالية الهادفة إلى إذلال الشعوب واستعمارها سياسيا وثقافيا. عاشت فلسطين عربية حرة أبية، التحية والتقدير لأبطال المقاومة الوطنية الفلسطينية، المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية والثورة العربية الناصرية. صادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – السبت الوافق 27/6/2020