الأمم المتحدة تحذر من تبعات تقليص برامج المساعدات في اليمن

  • الوحدوي نت - أ ف ب
  • منذ 3 سنوات - Thursday 20 August 2020
الأمم المتحدة تحذر من تبعات تقليص برامج المساعدات في اليمن

حذّرت منسقة الشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن ليز غراندي امس الأربعاء من أنّ نقص التمويل بدأ يتسبّب بإغلاق أو تقليص برامج المنظمة الأممية في البلد الغارق بالحرب، ما يهدد ملايين السكان بالموت. الوحدوي نت
وقالت غراندي في بيان "تأثّرت نصف برامج الامم المتحدة الرئيسية في اليمن جرّاء نقص التمويل. وقد تم بالفعل إغلاق أو التقليص لـ12 من برامج الامم المتحدة الرئيسية الـ38"، بينما يواجه 20 برنامجا آخر المصير ذاته.
وأضافت "ليس أمامنا خيار. فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار."
وبحسب المسؤولة، أنقذت الجهات العاملة في المجال الانساني في اليمن "ملايين الارواح".
فمنذ نهاية عام 2018، عملت الوكالات الاغاثية على إدارة "واحدة من أسرع وأكبر عمليات توسيع نطاق المساعدات المقدمة في التاريخ الحديث، حيث وصلت إلى عدد غير مسبوق، 14 مليون شخص شهريا".
لكن نقص التمويل تسبّب بخفض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن، وتم قطع الخدمات الصحية أو تقليصها وتم إيقاف صرف مخصصات نحو 10 آلاف ممن يعملون في الخطوط الأمامية، وتوقفت الامدادات اللازمة لعالج مرضى ومصابين.
وإذا لم يتوفر التمويل "بصورة عاجلة" خلال الأسابيع القادمة، سيتم قطع 50 في المئة من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الادوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى، ومن المحتمل أن "يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض".
كما أنّه من المحتمل "أن يتم إغلاق 70 في المئة على الأقل من المدارس.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في آذار/مارس 2015.
وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الامراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
وفي حزيران/يونيو الماضي، جمعت الأمم المتحدة 1,35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في مؤتمر للمانحين استضافته السعودية، إلا أن هذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 مليارا.