التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث أمس في الرياض كلاً من الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الاستاذ عبدالله نعمان محمد والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف وبحث معهما المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية.
وفي اللقاء الذي حضره عضو الامانة العامة للتظليم الناصري سلطان العتواني وعلي منصر محمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وعبدالخالق عبدالمجيد عبده عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، استمعت قيادة الناصري والاشتراكي لشرح واف من المبعوث الأممي حول ورقة الإعلان المشترك المطور التي يعمل على تقديمها للشرعية والحوثيين، وهي الورقة التي استوعبت - وفقاً للمبعوث الأممي - الملاحظات المقدمة من الطرفين. كما تحدث مارتن غريفيث في اللقاء عن النتائج الأولية للمحادثات التي اجراها مؤخرا في الرياض ودبي ولقائه بمساعد وزير الخارجية الإيراني والجهود التي يبذلها بالتنسيق مع سفراء الدول الخمس الكبرى لدى اليمن.
واكدت قيادة الناصري والاشتراكي على ضرورة اجراء مقاربة شاملة بدلاً من تجزأة القضايا في العملية السياسية للمرحلة الانتقالية. كما أكدت على اهمية الوقوف امام معاناة الشعب اليمني التي يتكبدها جراء استمرار الحرب وما ترتب عليها من مآسي اجتماعية وتدهور الحالة المعيشية وتفشي الفقر وتردي الاقتصاد وتراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع نسب البطالة، فضلا عن استمرار نزيف الدم اليمني وسقوط المزيد من الضحايا.
وشددت قيادة الحزبين على ضرورة وضع حد نهائي للحرب في اليمن التي اتخذت مسارات مختلفة جعلت من اليمن مسرحاً لحروب الآخرين.
وفي هذا السياق دعت قيادة الناصري والاشتراكي المبعوث الأممي الى إيلاء بعثته الاهتمام الكافي بالقوى المجتمعية اليمنية بشخصياتها الأهلية ومنظمات المجتمع المدني باختصاصاتها المختلفة والتي تقوم حالياً بأنشطة متنوعة في اتجاه تكوين كتلة وطنية يمنية للضغط من أجل تحقيق السلام، وابدى المبعوث الأمي استعداده للتعامل ايجابيا مع انشطتها الدائمة للانخراط في عملية السلام.
