في تقرير أعده باحثون المان

الديمقراطية اليمنية مجرد حبرا على ورق يتوارى خلفها حكام مستبدون والتنمية السياسية المعول عليها مهددة برئيس ذي خطط عائلية

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 18 سنة - Tuesday 25 October 2005
الديمقراطية اليمنية مجرد حبرا على ورق يتوارى خلفها حكام مستبدون والتنمية السياسية المعول عليها مهددة برئيس ذي خطط عائلية

قال تقرير اعدته البروفيسورة اولريكه فراتاج مدير مركز الشرق الحديث ( زد إم أو) في برلين -لها مؤلفات عدة عن اليمن- ، وديفيد شميتس مستشرق معني بالإسلام ويعمل كمعاون في المركز، وأكمل رسالة ماجستير عن اليمن العام الماضي -و نشرته  في صحيفة دس برلمنت :ان الديمقراطية اليمنية "مجرد حبرا على ورق يتوارى خلفها حكام مستبدون تحيط بهم شبكات من رجال المخابرات، والجيش، ورجالات الاقتصاد".في اليمن ديمقراطية ولكنها لم تنجح ولا حتى مرة واحدة في اختبار لتبادل سلمي للسلطة

واضاف التقرير أن هناك انتخابات تجري بانتظام في اليمن  ولكن هناك ايضا  خروقات كثيرة تتخللها, مشيرا الى ان بعض المراقبين الأجانب وكذلك المؤسسات الأجنبية كمؤسسة فريدريش إيبرت" يتأثرون بالظاهر العام في اليمن بحيث يشهدون للبلد بالديمقراطية العاملة والمؤسساتية، وبالحياة السياسية المفعمة".
وقال التقرير الذي اشار اليه موقع نيوز يمن اليوم "صحيح أن تصور كهذا ليس خاطئ بالكلية، لكن المرء قلما يستطيع التحدث عن ديمقراطية عاملة إذا كانت لم تنجح ولا حتى مرة واحدة في اختبار لتبادل سلمي للسلطة من خلال قرار انتخابي".
وتطرق الى ان   الانتخابات البرلمانية حتى هذه اللحظة قد أدت إلى تعديلات وزارية والى مشاركة مختلف التحالفات السياسية في السلطة، بيد أنه لم يحدث تغييرا في منصب الرئيس".
وقال: "فالأخير، ليس كرئيس الوزراء، هو من يضع قواعد السياسة ومن يبت في استخدام موارد الدولة، ويشكل بذلك محور السلطة الحقيقي.
معتبرا "على عبد الله صالح من الرؤساء الأطول حكما".كياسة الحكومة شطبت اليمن من الدول المارقة، وتريد توطين بذلك أي صراع سياسي داخلي بطريقة منمقة في مكافحة الإرهاب الدولي
 واعتبر أن الحديث عن "ديمقراطية مزدهرة لبلاد العرب يعد تقييما إشكاليا وتجاهلا لخصوصية في التنمية اليمنية مشيرا الى ان  القبائل في شمال اليمن تحديدا تتمتع بإعانات مالية حكومية وتفرض تأثيرها على العمليات الوطنية الحاسمة من خلال ممثليها في البرلمان وترفض في الوقت نفسه محاولات الدولة نزعها سلطتها الذاتية المحلية وتقنين العلاقات بين الدولة والقبائل. مما يجعل من اللازم دوما مساومة هؤلاء، الأمر الذي يؤدي أحيانا إلى أشكال من العنف، لكن في الوضع الاعتيادي نوع من التواصل المطرد والبحث المستمر عن حل وسط محتمل".وتوصل إلى نتيجة مزدوجة أن "القبائل تحول دون تطور اليمن باتجاه الدولة القانونية والديمقراطية- وتضمن في الوقت نفسه ما يشبه التقييد الفيدرالي لسلطة الدولة التي تجعل المضي نحو الحكم الاستبدادي مستحيلا". اليمن على حافة السقوط والتنمية السياسية المعول عليها كثيرا مهددة برئيس ذي خطط عائلية
ويشير التقرير إلى "عمل الحكومة (اليمنية) بكياسة كافية عقب رئيس الجمهورية وليس رئيس الوزراء، من يضع قواعد السياسة ومن يبت في استخدام موارد الدولة
واعتبر التقرير ان اليمن على حافة السقوط,والتنمية السياسية المعول عليها كثيرا مهددة برئيس ذي خطط عائلية , كما اعتبر اعلان الرئيس علي عبدالله صالح "قبل فترة قصيرة بأنه لا يريد ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية 2006مناورة كما حدث قبل ست سنوات وأن الرئيس "يريد أن يظهر بهذه (المبادرة)بأنه لا يوجد بديل له- أو انه يريد بها إيصال نجله إلى السلطة".