الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مؤسسات نسوية وحقوقية تستنكر الاعتداء على الصحافية رواء مرشد

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Monday 03 May 2021
مؤسسات نسوية وحقوقية  تستنكر الاعتداء على الصحافية رواء مرشد

يقف حراك “صحافيات لمواجهة العنف” في الـ48، ومؤسسات نسوية وحقوقية، إلى جانب الصحافيّة رواء أحمد مرشد، من قطاع غزة المحاصرة بعد الاعتداء عليها قبل أيام بالضرب المهين والهمجي قبل اعتقالها لاحقا أثناء وجودها في جولة تصوير من قبل رجال أمن. الوحدوي نت
وأكدت الجهات المشاركة في توقيع البيان أنّ الحادث منحدر خطير جدًا خاصة وأنه يأتي بصيغة سلسلة انتهاكات مرفوضة ومدانة منها انتهاك لسلامتها الجسدية، انتهاك لحريتها الشخصية، انتهاك لحريتها في العمل الصحافي، والأخطر أنه يأتي من “رجال أمن” وظيفتهم تقتضي، وفق النظم والقوانين والتزامهم الأخلاقي والقيمي، للحفاظ على أمن مرشد، وعلى كل امرأة في الحيز الذي يعملون به.
يُشار إلى أنه، وفقًا للمعلومات، توجهت مرشد برفقة زميلتها المصورة، وزميل آخر وطفلة مساء الأحد الماضي إلى أرض زراعية تقع بالقرب من أبراج منطقة جحر الديك جنوب شرقي مدينة غزة، للقيام بجلسة تصوير خارجية بعد أخذ الإذن من مالك الأرض، وبعد مرور حوالي ساعة من التصوير، حضر شخصان يستقلان دراجة نارية ويرتديان زيًا عسكريا، وعرّفا عن نفسهما بأنهما من الضبط الميداني، وطلبا منهم بطاقاتهم التعريفية.
وأبدى أحدهما اعتراضه على وجود شاب برفقة مرشد وزميلتها ووصفوه بأنه “غير محرم”، وأنها غير محجبة، ووجه أحدهما ألفاظا نابية بحق مرشد، وعندما اعترضت مرشد، كسر أحدهما غصنا من إحدى أشجار الحمضيات التي كانت مزروعة في الأرض، واعتدى عليها بالضرب على أنحاء متفرقة من جسمها.
وجاء في البيان التضامني “يساند الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقيّة الزميلة رواء مرشد، داعيًا إلى الحفاظ على سلامتها وأمنها ومد يد العون لها في عملها نحو إسماع صوت أكثر من مليوني شخص يقبعون في ظروف غير إنسانية بفعل الاحتلال”. كما يدعو الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقية كافة الأطر والهيئات للعمل على معاقبة الجناة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها، من قبل جهات نظامية مسؤولة عن تطبيق القانون، أو حتى من أي جهة أخرى، سواءً كانت حكومية أو فردية.
وشدد الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقية على أنّ كافة النظم والمعاهدات الدولية تحمي الزميلة الصحافية، إلا أنّ الأهم من ذلك- نمط وحياة ومظهر أي امرأة هو حق خاص بها، وفقط بها. ويهيب الحراك والمؤسسات النسوية والحقوقية، بالذات بـ”زميلتنا العزيزة، ألا تشكل هذه الحادثة عقبة في إتمام عملها الصحافي الذي طالما عهدناه، ونؤكد في السياق أنّ حرية الشعوب تحت نير الاحتلال تبدأ من تحرر أفرادها من أي ممارسات قمعيّة”.
وأوضح أن “المرأة الفلسطينية، سواءً كانت صحافية أو مدرسة أو طبيبة، أو ربة منزل، قد فككت بنشاطها الفردي الصورة الذكورية المهيمنة على النضال القومي الفلسطيني، فكانت أخت وأم أسير لكن أضف إلى ذلك كانت أسيرة ومقاتلة ومواجهة في كل الميادين، كزميلتنا مرشد التي واصلت الليل بالنهار لمتابعة مسيرات العودة إلى العالم ونقلت حلم كل شاب وشابة فلسطينية في حرية الحركة وحرية التواصل مع أبناء شعبه إلى كل العالم خالقة تضامنًا إنسانيًا مع هذا الحلم، وما تبقى أنّ يتحول هذا النشاط الفردي، الذي يأتي بدافع انتماء نسائنا إلى قضيتهن القومية العادلة، إلى جزءٍ من المشروع السياسي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال”.
ووقع البيان كل من حراك صحافيات لمواجهة العنف، مركز “إعلام”، جمعية نساء ضد العنف، طاقم شؤون المرأة، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، كيان- تنظيم نسوي، جمعية الثقافة العربية، جمعية انتماء وعطاء، حركة النساء الديموقراطيات، رابطة خريجي معاهد وجامعات روسيا والاتحاد السوفياتي، حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، “تام” تنمية وإعلام المرأة، فضا- فلسطينيات ضد العنف، نعم- نساء عربيات في المركز، السوار- حركة نسوية عربية ومركز الطفولة- مؤسسة حضانات الناصرة.

* القدس العربي