اليمنيون يعزفون عن التطعيم ضد كورونا بسبب الحرب والارتياب في اللقاح

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Tuesday 04 May 2021
اليمنيون يعزفون عن التطعيم ضد كورونا بسبب الحرب والارتياب في اللقاح

عزف كثير من اليمنيين عن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيدـ19"، في محافظة تعز جنوب غرب اليمن لأسباب دينية أو ارتيابهم في اللقاح ومخاطر الحرب الدائرة في البلاد.

وتسلمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في مارس الماضي 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا عبر مبادرة كوفاكس العالمية لتوزيع اللقاحات، كمرحلة أولى.

وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في تعز، راجح المالكي "تسلمنا 70 ألف جرعة في تعز. وبدأنا حملة التطعيم في 21 أبريل".

وأضاف "نستطيع القول بإنصاف أن الاهتمام ضئيل جدا ... فقد وزعنا حوالي 500 جرعة منذ بدأنا، وهذا أقل مما توقعنا"، بحسب وكالة "رويترز".

وقال المالكي وأطباء آخرون إن عدداً كبيراً من اليمنيين بمن فيهم بعض العاملين في الحقل الطبي يعتقدون أن اللقاح مفطر للصائمين خلال شهر رمضان.

وأشاروا إلى أن عدداً كبيراً من السكان لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بسبب الحواجز الأمنية والقناصة في المدينة التي أصبحت أشبه بمنطقة عسكرية بما ينتشر فيها من سلاح.

ويتعين على المقيمين في الأحياء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي السفر مسافة 50 كيلومترا لتحاشي المرور بالخطوط الأمامية والوصول إلى المستشفى الرئيسي الذي تسيطر عليه الحكومة.

وقال محمد مثنى إنه سينتظر حتى يأخذ المسؤولون والأطباء اللقاح قبل أن يودعه ثقته.

فيما قالت الطبيبة بمستشفى الثورة سارة دماج، التي تبذل محاولات لإقناع اليمنيين بأن اللقاح آمن ولا يفطر الصائمين، إن "الناس خائفون لأنه يوجد قدر كبير من التضليل الإعلامي خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وشهد اليمن في العام الجاري زيادة كبيرة في الإصابات مما أنهك المنظومة الصحية التي أرهقتها الحرب والانهيار الاقتصادي ونقص المساعدات التمويلية.

ومساء الإثنين، دعا رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، اليمنيين إلى أخذ لقاح كورونا.. مؤكدا تلقيه اللقاح مع عدد من الوزراء، وهو آمن وضروري للوقاية من الوباء، وفقاً لتغريدة نشرها مكتب رئاسة الوزراء على "تويتر".

وحتى مساء الإثنين، بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا (6363) منها (1239) وفاة و(2910) تعاف، في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها.