نجل القائد الناصري الشهيد "عيسى محمد سيف" يطالب الرئيس"صالح" بالكشف عن جثمان والده وبقية شهداء 15 أكتوبر

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 18 سنة - Thursday 27 October 2005
نجل القائد الناصري الشهيد "عيسى محمد سيف" يطالب الرئيس"صالح" بالكشف عن جثمان والده وبقية شهداء 15 أكتوبر

طالب نجل الأمين العام الأسبق للتنظيم الناصري في اليمن  الشهيدعيسى محمد سيف - قائد حركة 15اكتوبر 1979م"ضد  نظام الحكم حينها لاستعادة مسار الثورة اليمنية الذي انحرف عن مساره "الرئيس علي عبدالله صالح الكشف عن جثمان والده وتسليمه إلى الأسرة
وقال حمدان عيسى محمد سيف لموقع نيوز الإخباري إن أسرته تتوقع الاستجابة لمطلبها باعتباره حقاً مدنياً وإنسانياً,كما تأمل إعادة الاعتبار لوالده وضمان حقوق أسرته, تمشياً مع النهج الذي أعلنه الرئيس صالح بتعزيز التسامح والوئام الاجتماعي ومعالجة آثار الصراعات السياسية التي شهدتها البلاد منذ الستينات.
 وكان التنظيم الوحدوي الناصري في ختام أعمال دورة لجنته المركزية الأسبوع الماضي دعا الرئيس صالح إلى إعادة الاعتبار لشهدائه, وتسليم رفاتهم إلى أسرهم.

ووصف حمدان موقف التنظيم بالإيجابي وقال أن أسرته وأسر شهداء آخرين تتطلع إلى خطوات عملية لاحقة تبدأ بتكليف لجنة خاصة لمتابعة القضية.
وكان عيسى (34عاماً) يقود التنظيم عشية احركة 15 اكتوبر 1978, وتمت محاكمته وعدد من قيادات التنظيم أبرزهم سالم السقاف الأمين المساعد للتنظيم, وعبد السلام مقبل وزير الشئون الاجتماعية الأسبق, وصدرت أحكام بإعدامهم,بالإضافة إلى 9 مدنيين آخرين, بعد إدانتهم بالتآمر من قبل محكمة استثنائية,ويعتقد أن إعدامهم تم تنفيذه في 5 نوفمبر 1978م, لكن أسرهم لم تبلغ بتاريخ تنفيذ الأحكام ولا بمكان دفنهم.

وسبق محاكمة القادة المدنيين للتنظيم إعدام عشرة عسكريين أبرزهم محسن فلاح قائد الشرطة العسكرية وعبد الله الزارقي ومانع التام. 
ويعمل حمدان حالياً في الصحافة ويتابع دراساته العليا في قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء, وكان في الثانية من عمره عندما أعدم والده, وله شقيقته (مريم) تكبره بعام.
 وتوفيت والدة عيسى بعد شهور من إعدامه, في حين أن شقيقه (عبدالله) الذي كان يدرس الطب في جامعة القاهرة أختفى من القاهرة مطلع عام 1979م وتصنفه قوائم وزارة حقوق الإنسان ضمن المختفين قسرياً.  وناشد حمدان منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في اليمن الوقوف إلى جانب أسر الشهداء وتبني مطالبها بالكشف عن رفاتهم.
وسبق للامين العام الحالي للتنظيم الناصري الاخ سلطان العتواني أن اكد  بان السلطة رفضت حتى اليوم تسليم جثث الشهداء الناصريين من المشاركين في الحركة الناصرية أو إبلاغ أهاليهم بأماكن قبورهم، واعتبر هذا نوعا من عدم المساواة في قضية العفو أو التسامح الذي تعلنه السلطة بين الحين والآخر.
مجددا مطالبته و بشدة  بضرورة العفو العام عن جميع الناصريين وفي مقدمتهم الرائد عبد الله عبد العالم، الذي يعيش حياة إبعاد قسري في سوريا منذ نهاية السبعينات وحتى اليوم، المحروم من حق المواطنة الكاملة بالعودة والعيش في وطنه اليمن الذي أبدى نظامه السياسي تسامحا كبيرا مع جميع الأطراف التي يعتبرها مناهضة له ما عدا هؤلاء الناصريين.
وأكد العتواني أنه لن تكتمل التسوية للملعب السياسي والفرحة بإعلانات العفو العام حتى تتم المساواة بين الجميع وتشمل عمليات العفو جميع المبعدين والمنفيين خارج الوطن وجميع الذين صدرت ضدهم إجراءات تعسفية وفي مقدمتهم الناصريين.