الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مقدسيون: الفلسطينيون يتعرضون في سلوان والشيخ جراح لتطهير عرقي إسرائيلي

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Thursday 10 June 2021
مقدسيون: الفلسطينيون يتعرضون في سلوان والشيخ جراح لتطهير عرقي إسرائيلي

اعتقلت قوات الاحتلال الخميس ثلاثة فلسطينيين من مدينة القدس خلال قمع وقفة تضامنية مع عائلتي غيث وأبو ناب تزامناً مع انعقاد جلسة في محكمة إسرائيلية للنظر في قضية سكان من حي بطن الهوى في بلدة سلوان الحاضنة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك، وبالتزامن دعا المطران عطا الله حنا العالم للتحرك ومنع مشروع التطهير العرقي الإسرائيلي في بعض أحياء المدينة المقدسة.

وقد أرجأت محكمة الاحتلال الاستئناف المقدم ضد التهجير لعائلة المقدسيين سالم غيث، وجواد أبو ناب حتى الثامن من شهر يوليو/ تموز المقبل.

وقال زهير الرجبي رئيس لجنة أهالى حي بطن الهوى، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين والنشطاء المتضامنين مع أهالي بطن الهوى أمام المحكمة المركزية في شارع صلاح الدين بالضرب والتنكيل والقمع ضد المواطنين. ونوه لاعتقال قوات الاحتلال ثلاثة مقدسيين (باسل دويك، عادل السلوادي، نظام أبو رموز) وتم اقتيادهم لغرف التحقيق.

وأوضح، بأن المحكمة الإسرائيلية أجلت النظر في قضية التهجير القسري بحق العائلتين حتى تاريخ ٨-٧ من الشهر القادم. وقرر قضاة المحكمة المركزية في القدس المحتلة تحويل الاستئناف إلى المستشار القضائي لحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام المحكمة تزامنا مع الجلسة كي يبت هو به.

وأشار الرجبي، وهو رئيس لجنة الحي وأحد المهددين بالإخلاء، إلى أن ما يحدث هو تصعيد غير مسبوق من حكومة الاحتلال والمستوطنين حيال سكان حي بطن الهوى وغيرها من أحياء سلوان، مشددا على أن الجمعيات الاستيطانية تدعي ملكية قطعة أرض في الحي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع من قبل يهود يمنيين منذ عام 1882 أقيم عليها في الماضي كنيس يهودي منوها إلى أن جميع المنازل المقامة على هذه الأرض مهددة بالهدم، أي 86 عائلة مكونة من 1300 فرد.

إرجاء المحكمة

وأوضح قتيبة عودة أحد أصحاب البيوت المهددّة في سلوان لـ”القدس العربي” بالقول إن ما حصل اليوم حلقة لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، مبينا أن تعداد سكان بطن الهوى المهدد يبلغ مئات الأفراد ولمخططات المستوطنين تهجير بعضهم والاستيلاء على منازلهم.

وتابع عودة إن المحكمة الإسرائيلية قررت التأجيل في ظل الاحتجاجات الشعبية على عمليات التهجير. وأضاف “بالنسبة لنا القضية سياسية وليست قانونية فهناك مخطط لتهجير عشرات من بيوت سلوان داخل ستة أحياء في هذه البلدة الداعمة للحرم القدسي. هذه حرب تشن علينا بذرائع واهية منها مزاعم ملكية منذ الفترة العثمانية. ندعو لتطبيق القوانين الدولية بعودة اللاجئين لديارهم وعودة المقدسيين المهجرين من أحياء القدس الغربية. نعم نحن نحتاج حماية دولية لأننا نشعر بأننا مهدّدين يوميا، في حي الشيخ جراح وفي سلوان”.

كما أكد عودة أن المقدسيين يأملون أن تقدم السلطة الفلسطينية دعوى لمحكمة الجنايات الدولية استنادا لجرائم الاحتلال في القدس التي تتعرض لنكبة جديدة من أجل تهويدها عبر اقتلاع سكانها الأصليين. ويشير عودة إلى أن الجمعيات الاستيطانية تواصل الليل بالنهار في السنوات الأخيرة لتزوير المستندات والحقائق زاعمة الملكية، بحيث أن العائلات الفلسطينية استأجرت المباني على الأرض عام 1948، وكانت غير جاهزة للسكن البشري وكانت مخصصة لتربية المواشي والعائلات هي التي قامت بتجهيز الأراضي وتأهيل المباني للسكن.

يذكر أن مساحة أراضي سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيا يقطنها نحو 60 ألف مقدسيّا، فيما وضعت بقوة الاحتلال حتى الآن 78 بؤرة استيطانية في قلب البلدة يقطنها 2800 مستوطنا.

وينتظر الجمعة أن يشارك فلسطينيو الداخل داخل حي الشيخ جراح احتجاجا على مشاريع تهجير أهاليه العرب وذلك بالتنسيق معهم وأهابت لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 فلسطينيي الداخل لنصرة الشيخ جراح في هذه المظاهرة مشددة على أن القدس هي لب القضية وعنوانه وتاجها.

نكبة جديدة في سلوان

وأكد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في حديث إذاعي صباح الخميس على أهمية دعم صمود أهالي الشيخ جراح وسلوان، وخاصة في منطقة البستان وبطن الهوى، حيث أن هنالك مخططا لتهجير السكان وهذا بحد ذاته يمكن اعتباره نكبة جديدة وسياسة تطهير عرقي متجددة”.

وقال المطران حنا إن قضية أهلنا في الشيخ جراح وفي سلوان هي قضيتنا جميعا وهي قضية القدس كلها وشعبنا الفلسطيني كما وكافة أصدقاءنا المنتشرين في مشارق الأرض ومغاربها. وقال أيضا إنها قضية تخصنا جميعا ولا يمكن القبول بأن تحدث نكبة جديدة تستهدف أهلنا في عدد من الأحياء المقدسية ويجب أن نتصدى لسياسة التطهير العرقي، ونتمنى من كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في عالمنا بأن تعمل وبكافة الوسائل المتاحة من أجل إفشال هذا المخطط العنصري”.

وأعرب حنا عن تكافله وتعاطفه مع أهالي الشيخ جراح وسلوان، مؤكدا “بأننا كنا وسنبقى دوما شعبا واحدا يناضل من أجل الحرية وتحقيق الأمنيات والتطلعات الوطنية”.