منذ ستة أشهر يتواصل العمل في مشروع طريق سيصبح شرياناً رئيسياً لمدينة تعز جنوب غرب اليمن يصلها بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جنوبي البلاد، وذلك بمبادرة محلية للمجتمع.
ينطلق طريق زريقة الشام الذي يعتمد في تمويله على تبرعات من رجال أعمال ومواطنين يمنيين، من مديرية الشمايتين في تعز مرورا بلحج حتى يصل إلى البريقة في عدن.
وقال المنسق العام للمشروع الشيخ عبدالله عبده المحمدي إن الطريق "له أهمية بالغة على كافة المستويات"، مشيرا الى أنه "سيخفف الكثير من معاناة المواطنين"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتكمن أهمية الطريق في أنه سيكون بشكل مستقيم ويمر عبر واد لا عبر طريق وعرة.
فيما أكد مسؤول الرقابة الفنية في طريق زريقة الشام المهندس وائل المعمري أن "شريان تعز الجديد سيكون هذا الطريق الحيوي الاستراتيجي"، موضحا أن أهميته تكمن في أنه "الطريق الأمثل من حيث طول المسار والانسيابية والموقع الجغرافي".
وأوضح أن مسار الطريق لن يتجاوز أكثر من 182 كيلومترا.
وقال المعمري: "نشق هذا الطريق في زمن الحرب (..) الطريق يتم تمويله عبر مساهمة مجتمعية من مؤسسات خيرية داعمة وفاعلي الخير وفئات مجتمعية".
هناك طريق آخر، طريق هيجة العبد، عند منحدر جبلي مع منعطفات ضيقة يصل تعز بالعالم الخارجي، لكن سلوكه صعب وينطوي على مخاطر.
وطريق هيجة العبد هو الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وهو شريان الحياة الرئيسي لإيصال المواد الغذائية والبضائع إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015 من الشمال والشرق والغرب، والطريق الوحيد الذي يربط المدينة بمناطق الحكومة اليمنية.
وتوقفت الحركة تقريبا في طريق هيجة العبد، وفق سكان، بسبب السيول ووعورة الطريق.
