الرئيسية الأخبار عربي ودولي

قال لوفد من الكنيست: اتركوا عمرو موسي لي. والمبادرة ارضية تفاوض ولإسرائيل حق الفيتو

العاهل الاردني: حق العودة غير واقعي يمكن استبداله بالتعويض وحماس وحزب الله وايران اعداء مشتركون للعرب واسرائيل

  • الوحدوي نت
  • منذ 16 سنة - Sunday 22 April 2007
العاهل الاردني: حق العودة غير واقعي يمكن استبداله بالتعويض وحماس وحزب الله وايران اعداء مشتركون للعرب واسرائيل

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة ان ملك الأردن عبد الله الثاني دعا خلال لقائه وفدا برلمانيا اسرائيليا الي دراسة امكانية دفع تعويضات للاجئين الفلسطينيين بدلا من تطبيق حق العودة.
ونقل مراسل هآرتس البرلماني شاحر إيلان الذي رافق أعضاء الكنيست إلي الأردن عن عبد الله الثاني قوله ربما، بدلا من الحديث عن حق العودة يتوجب الحديث عن حق التعويض فهذه ليست مشكلة إسرائيل وحدها وإنما هي مشكلة الدول العربية أيضا ، مشيرا الي ان الدول العربية الغنية ستساهم بتعويض اللاجئين.
يشار إلي أن البند الذي يتحدث عن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص علي حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو أكثر بنود مبادرة السلام العربية التي تعارضها إسرائيل بشدة.
لكن هآرتس نقلت عن أعضاء الكنيست الذين التقوا عبد الله الثاني أمس قولهم ان الأخير قال ان مبادرة السلام العربية ليست خطة وإنما نقاط للبحث وان أي اتفاق بين إسرائيل والعرب سيكون بالتفاهم ولإسرائيل حق الفيتو علي كل شيء.
وفي رده علي سؤال لعضو الكنيست رؤوبين ريفلين حول تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي حول مبادرة السلام العربية بأنه اما أن تأخذوها كلها أو تتركوها كلها قال عبد الله الثاني أتركوه لي في إشارة إلي موسي.
واعتبر ملك الأردن خلال لقائه الوفد الإسرائيلي أننا نواجه المصيبة ذاتها والمشكلة ذاتها في إشارة إلي إيران وحزب الله وحركة حماس، وشدد علي أنه لا يتحدث باسم الأردن فحسب وإنما باسم عدة دول وسأل أعضاء الكنيست ماذا تريدون، أن تصل إيران لنهر الأردن؟ .
وقال ريفلين بعد اللقاء لمست انفتاحا أردنيا لا يتردد في انتقاد المسلمين المتطرفين فيما قال عضو الكنيست شلومو برزنيتس ان الأسلوب والشجاعة العلنية هما أمر جديد .
من جهة أخري دعا عبد الله الثاني إسرائيل إلي تبني المبادرة العربية كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين وعدم إهدار فرصة الاعتراف بها من جانب كل دول المنطقة .
وأضاف انني قلق علي الأجيال القادمة وثمة فرصة غير عادية وقد أخذت علي نفسي التأثير علي الشعب في إسرائيل .
وكشفت صحيفة معاريف الجمعة النقاب عن ان العاهل الاردني، سيقوم قريبا بزيارة رسمية الي اسرائيل تستغرق يومين، وانه سيقوم بالقاء خطاب امام الكنيست الاسرائيلي لشرح مواقفه من القضايا العالقة بين الدولة العبرية وبين الدول العربية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية.
واوضح المراسل السياسي للصحيفة بن كاسبيت، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع صناع القرار في تل ابيب، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت هاتف العاهل الاردني قبل يومين ووجه له الدعوة لزيارة اسرائيل والقاء خطاب في الكنيست، حيث وافق الاخير علي الدعوة واكد انه سيلبي الدعوة قريبا جدا، علي حد قول مسؤول سياسي كبير في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي. واكد المراسل الاسرائيلي ان رئيسة الكنيست داليا ايتسيك، التي زارت عمان الخميس، عادت ووجهت الدعوة للملك الاردني خلال اجتماعهما معه، وان ذلك تم بالتنسيق بينها، وهي من اقطاب حزب كاديما الحاكم، وبين اولمرت. وتابعت الصحيفة انه خلال المكالمة الهاتفية بين اولمرت والملك عبد الله اتفق علي الزيارة المهمة الي اسرائيل، وان اولمرت قام بابلاغ اثنين من الوزراء بأمرالزيارة، ولكن مع ذلك اكدت المصادر الاسرائيلية ان الزعيمين لم يتفقا نهائيا علي الخطاب الذي سيلقيه الملك عبد الله الثاني في الكنيست الاسرائيلي.
وزادت الصحيفة انه وفق التقديرات الاسرائيلية فان الزيارة ستخرج الي حيز التنفيذ في غضون مدة اقصاها ثلاثة اسابيع، هذا وتفترض الحكومة الاسرائيلية ان نشر توصيات لجنة فينوغراد التي تحقق في اخفاقات المستويين الامني والسياسي في الدولة العبرية في اواخر الشهر الجاري، لن يؤدي الي ازمة ائتلافية، قد تطيح بالحكومة الاسرائيلية وبرئيس الوزراء اولمرت. وعليه فان قيام الملك الاردني بهذه الزيارة بعد ثلاثة اسابيع سيكون مهما من ناحية التوقيت، لان النقاش داخل اسرائيل بالنسبة لتوصيات لجنة فينوغراد سيكون قد خفت وطأته.
ووفق المصادر السياسية الاسرائيلية فان العاهل الاردني سيوجه نداء حارا الي الشعب الاسرائيلي ويناشده بعدم تفويت الفرصة التاريخية لاحلال السلام الشامل والعادل بين اسرائيل والدول العربية وتطبيع العلاقات بين الطرفين.
وكشفت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين اسرائيليين واردنيين، انه في الجلسات المغلقة التي يعقدها الزعماء العرب المصنفون اسرائيليا بانهم معتدلون، مع مسؤولين في الدولة العبرية، يقوم العرب بكيل المديح الكبير لصناع القرار في تل ابيب، كما انهم يشددون في محادثاتهم علي ايجابيات المبادرة العربية بالنسبة لاسرائيل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن القدس العربي