(الوحدوي نت) تنشر نص إعلان الجزائر

جدد التأكيد على ان المقاومـة حق مشـروع للشعب الفلسطينـي..اختتام اعمال الملتقـى العربي الدولـي لنصـرة الأسـرى فـي الجزائر

  • الوحدوي نت - خاص:
  • منذ 13 سنة - Thursday 09 December 2010
جدد التأكيد على ان المقاومـة حق مشـروع للشعب الفلسطينـي..اختتام اعمال الملتقـى العربي الدولـي لنصـرة الأسـرى فـي الجزائر

اختتمت أعمال الملتقى العربي الدولي لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال الذي عقد في الجزائر العاصمة في 6،5 من الشهر الحالي اشتملت في يومها الثاني على محورين اولهما يتعلق باهمية البعد الاعلامي وعلاقته المرتبطة بفعاليات الاسرى ،وتراسته شهناز فاكوش من سورية ، والثاني تناول وضع خطة اعلامية جديد ة للتعامل مع قضية الاسرى .
وتخلل الجلستين العديد من المداخلات تناولت وضع الاسرى والمفقودين في السجون الصهيونية في الاعلام ، وانتهاكات الاحتلال للاتفاقيات الدولية الخاصة بالاسرى ، ودور الاعلام المحلي في خدمة قضية الاسرى ، والابداع الادبي للاسرى الفلسطينيين وانعكاسه على صمودهم ، بالاضافة الى عقد عدة ورشات عمل تناولت الاسرى والمحررين واعادة ادماجهم والمفقودين ومقابر الأرقام والجثامين وتجربة الثورة الجزائرية في التعاطي مع قضية الاسرى والمعتقلين بالاضافة الى تناولها عدة تجارب لعمداء الاسرى المحررين من بينهم عميد الاسرى المحرر سمير القنطار وعميد الاسرى الاردنيين سلطان العجلوني .

وضمن فعاليات اليوم الثاني اصدر الملتقى عدة توصيات ركزت على ابراز قضية الاسرى وتدويلها انطلاقا من ضرورة تفعيل الاهتمام بقضيتهم بمختلف جوانبها الانسانية والقضائية في سبيل انهاء معاناتهم والاسراع في الافراج عنهم واسترداد جثامين جميع الشهداء وكشف مصير المفقودين عبر المنظمات الدولية المختصة .
كما اوصى بدعوة المنظمات والاتحادات والهيئات الحقوقية والقانونية الى اطلاق الية للتحقيق والتقصي في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الاسرى والمعتقلين وتجاوزاته للمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان ، والعمل على ملاحقة مرتكبي الجرائم والمشاركين فيها، واتحاذ كل التدابير والمبادرات المتاحة بهدف الافراج عن الاسرى والمعتقلين.
كما أوصى بضرورة الاستفادة من وسائل الاعلام بما يخدم قضيتهم ويعزز حضور رموز المقاومة وتخصيص مساحة للاهتمام بمعاناتهم وتقديمها الى الراي العام عبر مختلف القنوات العربية والاجنبية الداعمة والمساندة لقضيتهم .
ودعا الى انشاء صندوق دعم مالي يسهم في تحمل اعباء ملاحقة قضاياهم وانتشال عوائلهم من الواقع المزري الذي يواجهونه .

كما دعا الى تبني العمل من اجل تخصيص ايام للاحتجاج ضد الاسر والتضامن مع معاناة الاسرى بتنظيم مختلف اشكال التنديد الممكنة امام البعثات والهيئات الدبلوماسية ذات الصلة،
ثم اصدر المجتمعون في ختام أعمال الملتقى "إعلان الجزائر" . 

(الوحدوي نت) تنشر نص إعلان الجزائر

1-  1 -قضية الاسرى والمعتقلين هي من نتائج وافرازات الاحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية ، وهذا يؤكد على ان المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وواجب ديني ووطني وقومي وانساني يفرض على الامة تبنيه واحتضانه من اجل تحرير الارض والانسان والمقدسات واسترداد جميع الحقوق .
2-ان الاسير في ظل الاحتلال مقاومة ورمز لنضال الامة ما يتطلب الاستماتة في النضال من اجل سلامته الجسدية والنفسية والعقلية والروحية وكرامته الشخصية ، وان التكفل بحقوقه وحقوق ذويه من الواجبات المؤكدة والمطلوبة من كل الهيئات والمنظمات الوطنية والاقليمية والدولية للدفاع عنها بكل الاساليب والطرق.
3-ان الاسرى المقدسيين واسرى فلسطين 48 واسرى الجولان العربي المحتل الذين يفصلهم الكيان الصهيوني عن سائر الاسرى في سجونه يقعون في قلب قضية الاسر والاعتقال لدى الاحتلال وفي معركة تحرير جميع الاسرى .
4-على القوى المساندة والمتواطئة مع الاحتلال التي تدعي حرصها على حقوق الانسان ان تسارع الى مراجعة مواقفها وسلوكها الذي يشكل خرقا فاضحا لقيم وحقوق الانسان والقانون الدولي ومبادئهما.
5-ان قرابة 8000 اسير فلسطيني وعربي ومسلم في مراكز الاحتلال والتوقيف الاداري والتحقيق والمعسكرات بما يشكلونه من عناوين شامخة لاصرار الامة على مواجهة الاحتلال الصهيوني وبكل ما يواجهونه من عسف وتعذيب وسوء معاملة واعتقال بمن فيهم النساء والاطفال تبقى قضية سياسية ووطنية واخلاقية وانسانية تتطلب من كل ابناء الامة واحرار العالم في جميع المواقع الرسمية والشعبية العمل الدؤوب عنهم وتعويضهم واحتضان اسرهم وذويهم.
6-ان الاساليب التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضايا الاسرى والمعتقلين والمفقودين لدى سلطات الاحتلال والتي تتميز بالتجاهل واللامبالاة واحيانا بتبرير ما لا يبرر من الاعتقال والانتهاكات المرافقة هي ممارسات غير قانونية وغير اخلاقية تفضح المزاعم الصهيونية حول احترام القانون والدعاية التي تروج لهذا الكيان على انه واحة للديمقراطية.
7-ان ربط قضية الاسرى والمعتقلين ومجهولي المصير في سجون الاحتلال باية اجندة سياسية اخرى يعتبر انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وكل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ولميثاق الامم المتحدة والشرعية العالمية لحقوق الانسان.
8-ان القوى الحية في الامة والعالم بما فيها منظمات حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية مدعوة الى ان تضع على راس اهتماماتها وجداول اعمالها قضية الاسرى والمعتقلين وما يعيشونه من معاناة مريرة في سجون الاحتلال ومعتقلاته العلنية منها والسرية لكي تصبح قضيتهم بكل ابعادها الوطنية والقومية والانسانية شأنا يوميا رئيسا من شؤون الاهتمام العربي والعالمي واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك.
9-ان المنظمات العربية والاقليمية والدولية الرسمية منها والشعبية مدعوة لتاسيس وكالات وصناديق ومؤسسات وهئيات خاصة بمتابعة الاهتمام القانوني والانساني والاجتماعي والحياتي لهؤلاء الاسرى والعائلات المناصرة لهم على امتداد الامة والعالم .
10-ضرورة تاسيس شبكة عالمية لدعم الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني على ان تعمل اللجنة التحضيرية للملتقى من اجل ايجاد الترجمة العملية لهذه الآلية وتنفيذها.
11-يتوجه المشاركون في الملتقى بتحية اكبار واجلال لكل الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال وعهدا منا لهم على مواصلة درب الكفاح والنضال والجهاد من اجل ان تبقى قضيتهم حية في الضمير الانساني الى ان يتحرر اخر سجين في سجون الاحتلال.



الجزائر 8 ديسمبر - 2010