تدمير مقام الامام الهادي يفجر حرب مساجد طائفية في العراق

هجمات علي نحو مئة مسجد سني تودي بـ 6 عراقيين بينهم 3 ائمة.. والدليمي يشبهها باجتياح هولاكو

  • الوحدوي نت
  • منذ 18 سنة - Thursday 23 February 2006
هجمات علي نحو مئة مسجد سني تودي بـ 6 عراقيين بينهم 3 ائمة.. والدليمي يشبهها باجتياح هولاكو

بدا العراق امس علي شفا حرب اهلية طائفية مع وقوع هجمات علي اكثر من مئة مسجد للسنة معظمها في بغداد ردا علي تفجير قبة مقام الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري في سامراء.واكدت مصادر حكومية مقتل ستة عراقيين بينهم ثلاثة من ائمة المساجد السنية كما خطف إمام آخر.
ودعا آية الله علي السيستاني العراقيين الي الاحتجاج السلمي علي الهجوم معلنا الحداد لسبعة ايام، ولكن كثيرين من انصاره الذين نظموا مظاهرة واسعة خارج منزله في النجف هتفوا مطالبين بـ أخذ الثأر .
وسارعت الهيئات السنية في العراق الي ادانة الهجوم، الا ان هذا لم يمنع موجة الهجمات ضد المساجد السنية التي شملت احراق عدد من المساجد بمن فيها، كما حدث في جامع المتقين بمنطقة الطالبية.
وقال عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق السنية ان الهجمات شملت اكثر من مئة مسجد وبعضها ما زال محتلا وان حرق المساجد واحتلالها تم بتحريض من المرجعيات الشيعية ودبر في ليل وتساءل كيف يمكن الدخول الي المرقد وتفجير قبته وهو محاصر من قبل قوات الامن العراقية وتشرف علي الدخول والخروج منه ويقع تحت مسؤولية وزارة الداخلية. ان هذا التفجير جاء نتيجة مخطط لضرب محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية ووصف ما يحدث في بغداد حاليا من اعتداءات علي مساجد السنة بانه لم يحدث حتي ايام هولاكو.
وقال مواطنون فلسطينيون ان قوات من الأمن الخاص قامت بالاعتداء علي منازلهم في منطقة البلديات انتقاما للهجوم علي مقام الإمام الهادي، واكدوا خوفهم من التعرض لمزيد من اعمال العنف. واعتبر زعيم الائتلاف العراقي السيد عبد العزيز الحكيم ان تصريحات السفير الامريكي زلماي خليل زاد قد اعطت الضوء الأخضر للمسلحين لشن الهجوم.
ودعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر العراقيين الي ضبط النفس وعدم مهاجمة المساجد السنية ، حسبما ذكر التلفزيون العراقي.
من جهته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني ديواني الوقفين الشيعي والسني الي اصدار بيان مشترك يستنكران فيه العمل الارهابي الذي استهدف مرقد الامامين. وكان مصدر في شرطة سامراء طلب عدم الكشف عن اسمه ذكر في وقت سابق ان مسلحين مجهولين اقتحموا صباح امس مركز شرطة حماية الضريح وقيدوا عناصر الشرطة الخمسة الموجودين فيه ثم زرعوا عبوتين ناسفتين تحت القبة وقاموا بتفجيرهما .
وقال سكان في المدينة ان جزءا من القبة المغطاة بالذهب انهار بعد تفجير العبوتين بفارق ثلاث دقائق بينهما. وأكد مصدر في مكتب ابراهيم الجعفري ان الجهات الامنية العراقية اعتقلت ثلاثة اشخاص يشتبه بتورطهم في الاعتداء ويجري التحقيق معهم حاليا.
ومن المرجح أن يزيد الحادث من التوتر القائم بالفعل بين الشيعة والسنة بالعراق. ومن جانبه قال الجيش الأمريكي ان انفجارا دمر مزارا شيعيا في مدينة سامراء شمالي بغداد الأربعاء. وأضاف الجيش أن سبب الانفجار لم يعرف علي الفور، وأن تحقيقا بدأ في الحادث. وكشف الجيش الأمريكي عن صورة لموقع الحادث، تظهر فيها قبة المزار الذي يُعرف أيضا باسم المسجد الذهبي ، مدمرة ومنفصلة عنه، والحطام متناثر في المكان. ودعت كتلتا الائتلاف والتوافق الي تظاهرات موحدة استنكارا لحادث تفجير قبة العسكريين في سامراء.
وقال الدكتور باسم شريف عضو لائحة الائتلاف العراقي الموحد ان هذه الدعوة جاءت لان هذا العمل يستهدف العراق كله وليس طائفة معينة. ويعتقد الشيعة أن المزار هو موقع ظهور أحد الأئمة (الامام المهدي) الذي سيقودهم الي الخلاص والذي وضعت به متفجرات ايضا وأصيب بأضرار كبيرة حيث يقع هذا المكان (ألغيبه) داخل الصحن من جهة الشمال علي بعد 30 مترا من ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري. وتقول فرقة من الشيعة ان الامام المهدي ، آخر الأئمة الاثني عشر، اختفي في القرن الثامن الهجري خلال جنازة والده، وأن الله أخفاه عن الأعين، وسوف يعاود الظهور في مزار سامراء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن القدس العربي