الاحمر : لم اترك اليمن لصالح وابنائه وما نشر افتراء ودس رخيص

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 18 سنة - Wednesday 05 April 2006
الاحمر : لم اترك اليمن لصالح وابنائه وما نشر افتراء ودس رخيص

نفى الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب ماتناولت بعض وسائل الإعلام بانه ترك اليمن للرئيس علي عبد الله صالح وابنائه .
ونسب موقع "الاحمر "على شبكة الانترنت  للشيخ عبدالله من مقر إقامتة بالرياض  قوله  بأن ما نشر محض إفتراء ودس رخيص , ولا اساس له من الصحة , مضيفاَ بأن ذلك التصريح المنسوب إلى مصدر مقرب منة ايضاَ غير صحيح وكاذب ولا يمت للحقيقة بصلة
ودعا الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب وسائل الاعلام إلى تحري الدقة والمصداقية والتأكد من المصادر الحقيقية  قبل نشر مثل هذه الاساءات والاخبار الملفقة .
وكانت وسائل إعلام نقلت عن الباحثة الأسترالية سارة فيلبس عن مصدر مقرب من أسرة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وشيخ مشايخ حاشد ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح انه قال قبيل مغادرته مطار صنعاء في المرة الأخيرة متجها إلى السعودية "سأترك اليمن لعلي عبد الله صالح وأبنائه."
جاء ذلك في مقال نشرته الباحثة في تقرير الشرق الأوسط "الميدل ايست ربورت" وتم نشره على موقع التقرير يوم 3 ابريل 2006.
وتشير الباحثة إلى وجود وجهتي نظر في أوساط اليمنيين. الأولى تقول إن سبب مغادرة الشيخ للبلاد هو طلب العلاج من مرض يهدد حياته، والثانية ترى أن الطريقة الواضحة التي ابعد فيها الشيخ نفسه عن الرئيس قد تشير إلى أن الشيخ ربما يسعى إلى تحقيق تطلعاته في قيادة اليمن.
وتخلص الباحثة إلى القول بأنه مهما كانت حقيقة الأمر، فان الخلاف الواضح بين الشيخ والرئيس قد ساهم في تنامي الإحساس بخطر ماحق يهدد مستقبل اليمن.
وتشير الباحثة في مقالها المطول إلى الوضع الاقتصادي المزري الذي تعيشه البلاد فتذكر نقلا عن مركز بحثي متخصص في التوقعات الاقتصادية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية اليمنية سينمو بمعدل 2.5 في المائة خلال عام 2006 وهو معدل متواضع لا يتناسب مع معدل النمو السكاني المرتفع الذي يقدر بحوالي 3.5 في المائة.
وفي الجانب السياسي تشير الباحثة إلى انه رغم شعبية الديمقراطية بين الناس الإ أن اليمنيين في الوقت الحالي ، بمن فيهم المقربون من النظام، لا يهتمون بمناقشة الديمقراطية بقدر اهتمامهم بمناقشة احتمالات سقوط الدولة. ومن جهة نظر الباحثة فان هناك غضب في الشارع اليمني لا يمكن إخفائه وهو غضب موجه نحو الرئيس نفسه. وللتدليل على صدق ما تذهب إليه فإنها تذكر أن القائمين بأعمال الشغب في يوليو 2005 قد هتفوا "لا سنحان بعد اليوم" ورددوا شعارات أخرى معادية للرئيس. كما قاموا أيضا بحرق صوره، وحاولوا الوصول إلى مقر إقامته المحمي بالأسلحة الثقيلة. 
وتناقش الباحثة التطورات في اتجاهات الجنوبيين نحو الوحدة وكذلك أحداث صعدة ثم تذكر بأنه خلال زيارة الرئيس علي عبد الله صالح إلى واشنطن في نوفمبر من العام الماضي ابلغه الأمريكيون بعدم رضاهم عن المستوى الذي تم تحقيقه من الإصلاحات وابلغوه بأنهم لن يدعموه في انتخابات سبتمبر المقبل ما لم يقم بخطوات أكثر وأسرع. وإذا صح ما ذهبت إليه الكاتبة فان ذلك قد يفسر أمور كثيرة بما في ذلك إعلان الرئيس في يوليو من العام الماضي عدم ترشيح نفسه للرئاسة وتكريره لذلك مرارا. كما قد يفسر تبني الرئيس لبرنامج إصلاحات بعد عودته من واشنطن مباشرة ثم ما حدث بعد ذلك من تطورات. 
وتربط الباحثة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، والتحديات السياسية وخصوصا تلك المرتبط بالوحدة اليمنية، ثم التحديات المتعلقة بشرعية النظام بالفساد القائم وبالتسامح إن لم يكن التشجيع الذي يظهره الرئيس للفاسدين بحسب تعبيرها وكذلك بغياب حكم القانون.