اليونيسيف: شريحة اليافعين في اليمن تشكّل 1.5 مليون وتمثّل موارد مهمة في المجتمع

  • الوحدوي نت - فائز عبده:
  • منذ 10 سنوات - Saturday 15 June 2013
اليونيسيف: شريحة اليافعين في اليمن تشكّل 1.5 مليون وتمثّل موارد مهمة في المجتمع

أكد جوليان هارنيس، ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن، أن الشريحة العمرية بين 15 و17 سنة، تشكل 1.5 مليون شخص في اليمن، و"تمثل موارد مهمة لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع". مشيراً إلى أن هذه الفئة التي تتضمن "اليافعين"، تتعرض لعديد مخاطر؛ أهمها "الزواج المبكر؛ بسبب عدم التحديد القانوني لسن الزواج الأدنى في اليمن"، كما أن "الكثير من اليافعين يُجبَرون على مغادرة المدرسة، والعمل في مهن خطرة".

الوحدوي نت

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم السبت، بمناسبة تدشين مشروع "وصل" نحو المؤتمر الوطني لليافعين واليافعات في اليمن، واستضافه فندق تاج سبأ بالعاصمة صنعاء.

وقال هارنيس إن "المشروع لليافعين، وينفذ من قبل اليافعين أنفسهم، ليطرحوا ما يشعرون به في ما يخص قضايا وهموم وطنهم، تمهيداً لعقد المؤتمر الوطني لليافعين واليافعات في اليمن، المقرر في سبتمبر القادم، وتضمين ما لديهم من قضايا في المؤتمر"، منوهاً إلى أنه "يتم التركيز على البعد الثقافي بما يخص الشخصية اليمنية".

ويهدف مشروع "وصل" إلى "توفير منبر آمن لليافعين واليافعات ضمن الفئة العمرية 15-17 سنة، للتعبير عن همومهم وقضاياهم وحقوقهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم في المستقبل"، التي ستتم إثارتها "على المستوى الوطني، على شكل تدخلات في 21 محافظة". ويستمر المشروع من يونيو إلى سبتمبر 2013، تحت شعار "نحو حضور فاعل ليافعي ويافعات اليمن". و"من المتوقع أن تصل الحملة بشكل مباشر إلى أكثر من 1500 يافع ويافعة من مختلف الشرائح في المجتمع".

و"سيتم طرح هذا المشروع الذي يستند إلى اتفاقية حقوق الطفل (...) على اليافعين واليافعات لتطويره من خلال تعزيز مفاهيم نماء ومشاركة اليافعين واليافعات"، حسب بلاغ إعلامي صادر عن اليونيسيف. ويشمل المشروع عقد جلسات تشاور، ومبادرات يقودها اليافعون، "بغية تسليط الضوء على القضايا والحقوق التي تُعد ذات أهمية قصوى" بالنسبة لهم، ومن ثم "جمع تلك القضايا والحقوق على شكل مخرجات نهائية سيتم طرحها في مؤتمر اليافعين واليافعات اليمنيين المقرر عقده في سبتمبر القادم".

ويستهدف المشروع، بشكل خاص، الفئات الـ10 التالية: طلاب المدارس، الأطفال النازحين، الأطفال الأشد فقراً (المهمشين)، الأيتام، أطفال الشوارع والأطفال العاملين، الأطفال المعوقين، المجندين تحت سن 18 سنة، إضافة إلى الأطفال الذين تعرضوا للاتجار، والأطفال الذين على تماس مع القانون، والأطفال المتزوجين.

وقال كامل النابلسي، مدير التخطيط الاستراتيجي بمؤسسة "طمي" لتنمية الموارد البشرية، إن 31.6% من الأطفال اليمنيين في سن الدراسة، لا يذهبون للمدارس، و23.9% فقط من اليافعين يذهبون إلى المدرسة الثانوية، وإن 30% من النازحين في اليمن، البالغ عددهم نصف مليون، هم في سن الدراسة (6-18 عاماً). مشيراً إلى أن نسبة المصابين بالتقزم في اليمن تصل إلى 60%. ولافتاً إلى أن 20% من أطفال اليمن ينخرطون في المليشيات المسلحة وهم دون 18 سنة.

وأكد النابلسي أن خطورة وأهمية هذه الشريحة العمرية، تتمثلان في كونها "أكثر عرضة للخطر"، وباعتبارها "مرحلة انتقالية بين الطفولة والنضج"، ولأنها تشكل "كتلة انتخابية ضخمة في 2014"، بالإضافة إلى أن أكثر البرامج تركز على الطفولة المبكرة (أقل من 14 عاماً)، أو مرحلة الشباب (18 سنة فما فوق).

وذكر أن مشروع "وصل" قائم على فكرة الاستماع لآراء وقضايا اليافعين، ويهدف "الخروج بوثيقة سلة القضايا والحقوق"، و"تقديم مساحة لإعلاء صوت اليافعين واليافعات من خلال مؤتمر في نهاية المشروع، يقدم توصيات حول واقع هذه الفئة". مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني لن يكون مؤتمراً تمثيلياً لليافعين، وإنما هو "تمثيل قدر الإمكان لقضاياهم".

وجاء في بلاغ إعلامي لمنظمة اليونيسيف، أن المرحلة الانتقالية في اليمن، تمثل "فرصة نادرة لوضع الأطفال واليافعين على رأس الأجندة الوطنية السياسية والتنموية والإنسانية، والتأثير في رسم السياسات الخاصة بالأطفال واليافعين لتمكين الأجيال الشابة في اليمن من المساهمة في رسم مستقبلهم".

وأضاف البلاغ الإعلامي: "طالما أن اليمن في طريقها لرسم "خارطة طريق" المستقبل، فإن مشروع "وصل" يسعى لأن تتضمن قضايا الأطفال (...) في صلب نقاشات وتوصيات مؤتمر الحوار"، وهو ما "يُعدّ مسألة جوهرية للنجاح على المدى الطويل، ولمستقبل اليمن أيضاً".

وتحدث في المؤتمر الصحفي، أيضاً، المهندس عبدالله الشاطر، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع خطط التنمية، ورنا الطاهر، مديرة مشروع "وصل". وتضمن الرد على أسئلة ومداخلات الإعلاميين والمهتمين، من قبل كل من هارنيس والنابلسي والطاهر.