الرئيسية الأخبار عربي ودولي

بدء الاقتراع برئاسيات تونس وسط إجراءات أمنية مشددة

  • الوحدوي نت - الجزيرة نت
  • منذ 9 سنوات - Sunday 23 November 2014
بدء الاقتراع برئاسيات تونس وسط إجراءات أمنية مشددة

بدأ نحو 5.3 ملايين ناخب تونسي الإدلاء بأصواتهم صباح اليوم لاختيار رئيس عبر الاقتراع المباشر للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في حين شددت السلطات إجراءاتها الأمنية تحسبا لوقوع "عمليات إرهابية". الوحدوي نت

وتوافد الناخبون على مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (7.00 ت غ) على أن تغلق هذه عند الساعة السادسة مساء (20.00 ت غ)، علما أن التونسيين في الخارج بدؤوا التصويت منذ يوم الجمعة الماضي ويواصلون بدورهم الاقتراع اليوم.

وتأمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تتجاوز نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية التي بلغت 61.8%.

ويتنافس في الرئاسيات 27 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي والباجي قائد السبسي واليساري البارز حمة الهمامي ورجل الأعمال الثري سليم رياحي والقاضية كلثوم كنو -المرأة الوحيدة المترشحة- إضافة إلى وزراء من عهد بن علي. وقد انسحب خمسة من المرشحين الـ27 من السباق لكن أسماءهم ما زالت مدرجة على بطاقات الاقتراع.

المرزوقي والسبسي

وتشير توقعات مراقبين إلى أن السباق سينحصر بين المرزوقي وقائد السبسي (87 عاما) زعيم حزب حركة نداء تونس الذي فاز بأغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية التي أجريت في الـ26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي متقدما على حركة النهضة.

وستجرى دورة ثانية في نهاية ديسمبر/كانون الأول إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة لدى إعلان النتائج في أجل أقصاه الـ26 من الشهر الحالي. وسيتولى الفائز رئاسة تونس لولاية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.

ولم يقدم حزب حركة النهضة -الذي حصل على 86 مقعدا من أصل 217 في البرلمان- أي مرشح مؤكدا أنه يترك حرية الخيار لأتباعه لانتخاب رئيس "يشكل ضمانة للديمقراطية".

ولا يمنح الدستور سوى صلاحيات محدودة لرئيس الدولة، لكن الاقتراع العام يمنحه وزنا سياسيا كبيرا. كما يتمتع الرئيس بحق حل البرلمان إذا لم تحصل الحكومة -التي تعرض عليه لمرتين متتاليتين- على الثقة.

إجراءات أمنية

وعلى الصعيد الأمني انتشر نحو تسعين ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين الانتخابات الرئاسية والمقرات الحكومية وعدد آخر من المواقع الحساسة.

وتأتي الاستعدادات الأمنية المشددة بسبب تهديدات وصفتها وزارة الداخلية بالإرهابية، حيث قالت إنها تلقت تحذيرات من وقوعها بهدف إفشال الانتخابات.

وقال رئيس الوزراء مهدي جمعة (مستقل) إنه "واثق" من حسن سير الاقتراع، مؤكدا أنه سيكون "أكثر ثقة بعد انتهاء عمليات" التصويت.

من جهته قال وزير الدفاع غازي الجريبي "اتخذنا كل الاحتياطات لتسير الأمور بشكل صحيح وبشكل طبيعي كما جرى في الانتخابات التشريعية".