اتحاد الصحفيين العرب يعبر عن تقديره لتضحيات الصحفيين اليمنيين ويدعو لإطلاق سراح المعتقلين منهم

  • الوحدوي نت - تونس
  • منذ 7 سنوات - Wednesday 25 May 2016
اتحاد الصحفيين العرب يعبر عن تقديره لتضحيات الصحفيين  اليمنيين ويدعو لإطلاق سراح المعتقلين منهم

عبر المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب  المنعقد بالعاصمة التونسية يومي 21 و 22 مايو الجاري  عن إجلاله و تقديره للتضحيات الجسام التي يقدمها الصحفيون في اليمن. 

الوحدوي نت

وقال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر : "المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب يقف في هذه المناسبة إجلالا و تقديرا للتضحيات الجسام التي يقدمها زملاؤنا في اليمن ، ذلكم أنهم يتعرضون لأبشع مظاهر الاضطهاد و التعسف ، و هو يحيي بهذه المناسبة الصامدين منهم و الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين بما أضحى يهدد حياتهم ."

  و ودعا في نفس الصدد إلى رفع جميع أشكال التضييق و الاعتداء عليهم بما في ذلك الإطلاق الفوري لجميع الزملاء الصحفيين اليمنيين المختطفين و المعتقلين .

و ناشد المنظمات الحقوقية و الإعلامية الإقليمية و الدولية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذه الأهداف .

كما دعا إلى الكشف الفوري على مصير جميع الصحفيين العرب المختطفين من طرف جهات إرهابية من قبيل الزملاء اليمنيين والصحفيين التونسيين سفيان الشرابي و نذير الكتاري المختطفين في ليبيا و الصحفي الموريتاني اسحاق ولد مختار و في باقي الأقطار خصوصا في سوريا و في العراق .

تاليا نص البيان الختامي  والقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب تونس 21-22 مايو ـ أيار 2016 م

بـيـان تـونـس :

 إن المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب المنعقد بالعاصمة التونسية يومي 21 و 22 ماي من سنة 2016 باستضافة كريمة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و بحضور جميع التنظيمات المهنية العربية الأعضاء في الاتحاد ،بعد دراسته المستفيضة لمجمل الأوضاع المهنية و السياسية في الوطن العربي و المعطيات الدولية المحيطة بها ، و في ضوء المداولات المسؤولة و الشفافة التي ميزت أشغاله فأنه يعلن ما يلي:-

يسجل المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد بكثير من القلق التردي الشامل الذي يطبع الأوضاع السياسية في البلاد العربية بسبب سيادة مظاهر التراجعات الخطيرة التي شملت جميع المستويات ، و أن المسارات السياسية في هذه الأقطار تعيش تراجعا خطيرا . و يرى أن المؤشرات الإيجابية التي حفل بها ما كان يسمى بالربيع العربي      و التي بثث بذور الآمال العريضة في نفوس الشعوب العربية و شرعت أبواب التطلعات في الانفصال النهائي عن الأسباب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي أنتجت مظاهر التحكم و الاستبداد و خنق المشروع الديمقراطي ، ما فتئت أن انطفأت شعلاتها          و تحولت بصفة مفاجئة إلى سلسلة من الانتكاسات بسبب عوامل داخلية و خارجية مؤثرة و التي مكنت من اختطاف التغيير .

إن الصحفيين و الصحفيات العرب المجتمعين في مؤتمر اتحادهم الثالث عشر يؤكدون أن حرية الصحافة و الحريات العامة في الوطن العربي توجد في قلب هذه الانتكاسات ، حيث أن الصحفيين دفعوا ثمنا غاليا في مواجهة الاستهداف وصل حد القتل و الاختطاف و الاعتقال و التضييق و الاعتداء و استخدام القضاء في كثير من هذه الحالات في محاولة لإضفاء الشرعية القانونية على هذه الانتهاكات الخطيرة للحقوق و دوس القوانين ، بينما لم تكن هناك حاجة في حالات أخرى حتى إلى هذا الاستخدام . و تدل جميع المؤشرات السائدة لحد الآن على أن وقف هذه الانتهاكات في المستقبل المنظور ليس واضحا . و المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد إذ يعلن تضامنه المطلق و اللامشروط مع جميع الصحفيين و الصحفيات العرب في هذه المحنة فانه يؤكد استعداده الدائم لبذل ما يكفي من الجهود لوضع حد لهذه الانتهاكات ، ويعلن تنديده الصريح و الشديد بها و بجميع الجهات المتسببة فيها ، و يطالب المنظمات الصحفية و الحقوقية الإقليمية و الدولية مساندة الاتحاد العام للصحفيين العرب و الصحفيين و الصحفيات في مواجهة هذه الخروقات الخطيرة .

إن الأوضاع الخطيرة التي تعيشها العديد من الأقطار العربية التي سادت فيها الحروب كتعبير واضح لاصطدام الإرادات الشعبية و الرسمية و في بعض الحالات بسبب اصطدام الأطماع الخارجية المتكالبة ضد تطلعات الشعوب العربية تؤشر على مزيد من التدهور و التردي ، و إن المؤتمر يقصد بالحديث في هذا السياق الأوضاع الخطيرة السائدة في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا . و إن الصحفيين و الصحفيات العرب من خلال إتحادهم إذ ينددون بهذه الأوضاع فإنهم يدعون الشعوب العربية و ووسائل الإعلام العربية إلى التسلح بالوعي الكامل و اليقظة المطلقة لمواجهة هذه الظروف الصعبة و الخطيرة، و يلحون في مطالبة جميع فرقاء هذه الأزمة من أجل اعتماد الحوار و لا شيء غير الحوار في مناقشة الأوضاع و البحث عن سبل تسويتها بوسائل سياسية من خلال منهجية ديمقراطية نزيهة تستند إلى القبول بالرأي الآخر و بما يكرس التعددية   و بصناديق الاقتراع كحكم فاصل في جميع الخلافات بما يسهل عملية تدبير التعدد ، و هي بدائل فعالة و شرعية لاعتماد الحوار عوض استعمال العنف و التسلح .

إن شعبنا الأبي في فلسطين المحتلة يتعرض لأبشع مظاهر البطش و الإبادة في تاريخ البشرية جمعاء من طرف كيان قام على جثث الأبرياء و جماجم الأطفال و دمار الحضارة و الإنسانية بتواطؤ مكشوف من قوى استعمارية امبريالية تتاجر بالإنسانية .       و من خلال صمت و مباركة من طرف المجتمع الدولي خصوصا منظمة الأمم المتحدة و مجلس الأمن حيث يمارس الأقوياء سياسة انتقائية ترتبط بمصالح اقتصادية خبيثة .   و مؤتمر الإتحاد العام للصحفيين العرب يعلن عن اعتزاز الصحفيين و الصحفيات العرب من المحيط إلى الخليج بصمود الشعب الفلسطيني البطل الذي قدم دروسا للبشرية جمعاء في استعراض مظاهر الصمود و مواجهة بطش الاحتلال الصهيوني .     

و هي مناسبة يؤكد من خلالها الاتحاد العام للصحفيين العرب أن العدو الصهيوني يضع الصحفيين الفلسطينيين في مقدمة استهدافه للشعب الفلسطيني ، في حرص شديد منه على القضاء على الشاهد الرئيسي على جرائمه البشعة المقترفة فوق تراب فلسطين الطاهرة .و هذا ما يفسر قتله لعشرات الصحفيين الفلسطينيين و اختطافهم و اعتقالهم التعسفي . و لهذه الاعتبارات فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب يدعو المنظمات الحقوقية و الصحفية الإقليمية و الدولية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة إزاء هذه الجرائم الخطيرة كما يحمل هيئة الامم المتحدة مسؤولية استمرارها. و يطلب في هذا الشأن من المنظمات المعنية المبادرة برفع قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية بخصوص جرائم الكيان الصهيوني المقترفة ضد الصحفيين الفلسطينيين و الشعب الفلسطيني .

إن المؤتمر العام للاتحاد العام للصحفيين العرب يدعو بنفس المناسبة الإخوة الفلسطينيين إلى ترجيح خيار الوحدة الفلسطينية و تكريسه بما يضمن تقوية الجبهة الفلسطينية الداخلية و يضمن شروط إجماع عربي و إسلامي حول عدالة القضية .

إن المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب ينبه إلى الخطورة البالغة التي تكتسيها مؤامرة تفتيت الأمة العربية و بث بذور الفتنة و الاقتتال ، هذه المؤامرات التي تسخر في بعض الأحيان المطالب الشعبية المشروعة الهادفة إلى تحقيق التطور     و الديمقراطية و سيادة دولة الحق و القانون مطية لتحقيق المصالح الخبيثة للجهات الواقفة وراءها ، و في هذا السياق يدين المؤتمر جميع أشكال التدخل الأجنبي العسكرية منها و غيرها في ليبيا و سوريا و العراق و اليمن و في السودان و الصومال       و في غيرها من الأقطار العربية ، كما يدين جميع أشكال محاولات التجزئة و الانفصال كما الشأن بالنسبة للمملكة المغربية التي تتعرض وحدتها الترابية إلى استهداف حقيقي و يساند في هذا موقف الشعب المغربي ، و يستنكر محاولة تفتيت السودان تحت ذرائع واهية ، و المؤتمر إذ يثمن جهود الحوار في هذا القطر العربي فإنه يقف إلى جانب الشعب السوداني في مواجهة كافة أشكال التدخل الأجنبي . كما يدين أيضا ما تتعرض له جمهورية الصومال من محاولات بغيضة تستهدف وحدته الوطنية و سيادته على جميع أراضيه .

إن مؤتمر الاتحاد العام للصحفيين العرب يؤكد أن ظاهرة الإرهاب تمثل تهديدا حقيقيا للأمة الإسلامية جمعاء ، و الاتحاد العام للصحفيين العرب إذ يعبر عن إدانته المطلقة لجميع أشكال الإرهاب و التطرف بما فيه الفكري و السياسي و الإعلامي فإنه يدعو الصحفيين و الصحفيات العرب إلى مواجهته بما امتلكوا من جهد و إمكانيات و ينبه في هذا الصدد إلى خطورة استخدام وسائل الإعلام للتحريض على الإرهاب و الفتنة و الفوضى .

و إن الاتحاد العام للصحفيين العرب ينبه إلى مغبة الخلط بين الإرهاب و الدين الإسلامي الحنيف المبني على قيم التسامح و التعايش و التآخي ، و لذلك فهو يستهجن محاولات الخلط و إقحام الدين في هذه الآفة المزمنة ، و هو بذلك يستنكر جميع المؤامرات السياسية و الإعلامية التي تجتهد في هذا الصدد .

و الإتحاد العام للصحفيين العرب ينبه مرة أخرى إلى خطورة استخدام مكافحة الإرهاب مطية للتضييق على الحريات العامة و خصوصا منها حرية الصحافة و الرأي و التعبير .

و المؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب يقف في هذه المناسبة إجلالا و تقديرا للتضحيات الجسام التي يقدمها زملاؤنا في اليمن ، ذلكم أنهم يتعرضون لأبشع مظاهر الاضطهاد و التعسف ، و هو يحيي بهذه المناسبة الصامدين منهم و الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين بما أضحى يهدد حياتهم .        و يدعو في نفس الصدد إلى رفع جميع أشكال التضييق و الاعتداء عليهم بما في ذلك الإطلاق الفوري لجميع الزملاء الصحفيين اليمنيين المختطفين و المعتقلين . و يناشد المنظمات الحقوقية و الإعلامية الإقليمية و الدولية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذه الأهداف .

و المؤتمر الثالث عشر للصحفيين العرب يدعو بهذه المناسبة أيضا إلى الكشف الفوري على مصير جميع الصحفيين العرب المختطفين من طرف جهات إرهابية من قبيل الزملاء اليمنيين والصحفيين التونسيين سفيان الشرابي و نذير الكتاري المختطفين في ليبيا و الصحفي الموريتاني اسحاق ولد مختار و في باقي الأقطار خصوصا في سوريا و في العراق .

و تجسيدًا لشعار مؤتمره الثالث عشر فإن الإتحاد يلح في المطالبة بضرورة إعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب ضد مقترفي الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين الفلسطينيين ويعلن في هذا الصدد مساندته المطلقة للمبادرة التي أعلن عنها الاتحاد الدولي للصحفيين لإنشاء آلية إقليمية لتفعيل هذا المبدأ.

و الاتحاد العام للصحفيين العرب يقف إلى جانب نقابة الصحفيين في مصر في مواجهة ما تتعرض من تعسف و يطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين هناك .

و الاتحاد العام للصحفيين العرب يثمن بهذه المناسبة النضالات المريرة التي تخوضها التنظيمات المهنية الصحفية في الوطن العربي دفاعا عن حرية الصحافة والتعبير و الرأي، حيث أن هذه الحرية تواجه مخاطر كبيرة و كثيرة، و يحمل الأنظمة العربية مسؤولية الانتكاسات الكبيرة التي تعرفها هذه الحرية . و يناشدها من أجل توفير جميع الشروط التشريعية و السياسية و الأمنية و الاجتماعية التي تكفل ضمان كرامة و أمن الصحفيين العرب الذين يقدمون تضحيات جسيمة من أجل الدفاع عن مصالح الشعوب العربية و هم يوجدون في طليعة الفئات المناوئة لجميع أشكال الفسادو الاستبداد و الإرهاب .

كما اقر المؤتمر تعيين الهاشمي نويرة وجوزيف قصيفي وفيصل القناعي مستشارين بالاتحاد ، وتثبيت عبد الوهاب الزغيلات رئيسا للجنة الدائمة للحريات .