قالت وزارة الخارجية المصرية، أمس الاثنين، إن مليشيا الحوثي يحتجزون 49 صيادًا مصريًا منذ عدة أيام، في محافظة الحديدة, غربي اليمن.
وأكد سفير مصر في اليمن يوسف الشرقاوي، إنه يتابع واقعة اختطاف أكثر من 40 مصرياً في محافظة الحديدة اليمنية على يد مجموعة من مليشيات الحوثيين.
وأوضح السفير الشرقاوي في تصريحات صحفية، أنه يتواصل مع الحكومة الشرعية في اليمن ومجموعة السفراء الثمانية عشر من أجل التدخل لممارسة الضغوط على الحوثيين، من أجل الإفراج على المصريين المحتجزين.
وأشار السفير المصري في اليمن يوسف الشرقاوي، إلى أن وزارة الخارجية تتابع أيضاً من جانبها الإفراج عن المصريين المحتجزين.
وسبق أن حذرت الخارجية المصرية مواطنيها، في بيانات منفصلة، من خطورة الصيد في المياه الإقليمية، ونوهت إلى أن “انتهاك سيادة هذه الدول، يعرض الدولة المصرية للحرج”، مطالبة بـ”عدم القيام بأي أنشطة دون الحصول على التصاريح اللازمة، إذ يعد ذلك خرقًا لقوانين تلك الدول”.
في ذات السياق في طالب العقيد حاتم صابر، القائد السابق لوحدة 777 "وحدة مكافحة الإرهاب"، بتحرك مصري قوي لإنقاذ المختطفين المصريين في اليمن، كاشفًا عن أبرز مطالب الحوثيين في هذا الصدد.
وقال صابر، لـ"المصريون"، إن "الحوثيين لن يتركوا الرهائن المصريين إلا بتحقيق مكاسب سياسية ضخمة"، معتبرًا أن "الحوثيين جماعة أهدافها سياسية ولا تهدف للذبح والدماء مثل الدواعش في ليبيا وهو ما يجعل المصير مختلفًا".
وكشف صابر، عن أبرز مطالب الحوثيين والتي قد تتمثل في استبدال الرهائن المصرية بآخرين من الحوثيين المقبوض عليهم في السعودية، باعتبار مصر الحليف الأول للسعودية في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، فضلًا عن مطالبة مصر بالإفراج عن بعض شحنات السلاح.
وفي وقت سابق ، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء، أشرف سلطان، إنه لا يعرف آخر تطورات واقعة اختطاف 50 مصريًا على يد مسلحي الحوثيين في اليمن.
وفي تصريحات لـ"المصريون"، أشار سلطان، إلى أن "الأمر كله بيد وزارة الخارجية"، معللاً ذلك بأنها هي من تمتلك تفاصيل الأزمة وآخر تطوراتها بشكل دقيق". وأمس الأحد، هدد عشرات الأسر، بتنظيم وقفات احتجاجية عديدة، أمام وزارة الخارجية ومجلس الوزراء، للضغط على المسئولين بالدولة بتحديد ومعرفة أماكن احتجاز ذويهم العاملين بدولة اليمن.
وكان عدد من الأهالي أرسلوا استغاثات إلى رئاسة الجمهورية للإبلاغ عن معلومات بخطف أبنائهم من قبل جماعة الحوثيين نهاية الشهر الماضي، بناءً على الاشتباه في أحد منهم بدون معرفة الأسباب. وقال أحمد الديب شقيق السيد الديب، أحد المختطفين باليمن، إن أخاه تم اختطافه يوم 21 نوفمبر من قبل الحوثيين من منطقة الحديدة شمال اليمن، ومعه زملاؤه محمد صبحي عبد اللطيف وأيمن عبد الوهاب.
وأضاف الديب، لـ"المصريون"، أنه رغم أن شقيقه يمتلك أوراقًا وجواز سفر سليمًا، إلا أنه تم اختطافه بدون أسباب، على الرغم من أنه يعمل منذ سبعة سنوات.
وكشف الديب عن أن أسر المختطفين توجهوا إلى وزارة الخارجية، وأرسلوا استغاثات إلى رئاسة الجمهورية وإلى المتحدث العسكري، لكن دون استجابة حتى الآن.
