الرئيسية الأخبار عربي ودولي

إضراب عن الطعام لمئات الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني

  • الوحدوي نت - رويترز
  • منذ 7 سنوات - Tuesday 18 April 2017
إضراب عن الطعام لمئات الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني

بدأ مئات الفلسطينيين في سجون إسرائيل إضرابا عن الطعام امس الاثنين استجابة لدعوة السجين البارز مروان البرغوثي الذي ينظر إليه على نطاق واسع كرئيس فلسطيني محتمل في المستقبل. الوحدوي نت

وقال فلسطينيون إن الإضراب المفتوح يأتي احتجاجا على الظروف السيئة وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي تطبقها إسرائيل على الآلاف منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت إسرائيل إن خطوة السجناء، وكثير منهم أدينوا بشن هجمات أو التخطيط لشن هجمات تستهدف إسرائيل، لها دوافع سياسية.

ويقود الإضراب البرغوثي (58 عاما) وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات بعد إدانته بقتل إسرائيليين في الانتفاضة التي استمرت من عام 2000 إلى عام 2005.

وإذا استمر الإضراب فإنه قد يمثل تحديا لإسرائيل ويزيد التوترات مع الفلسطينيين مع اقتراب ذكرى مرور 50 عاما على احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في يونيو حزيران.

وانسحبت القوات الإسرائيلية والمستوطنون من قطاع غزة، الذي تديره الآن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في 2005 لكن محادثات السلام بشأن إقامة دولة فلسطينية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس انهارت في 2014.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين قال البرغوثي إن الإضراب هو السبيل الوحيد للحصول على تنازلات بعد أن فشلت الخيارات الأخرى.

وكتب البرغوثي "من خلال إضرابنا عن الطعام نسعى لإنهاء هذه الانتهاكات... السجناء والمعتقلون الفلسطينيون يعانون من التعذيب والمعاملة المهينة وغير الإنسانية ومن الإهمال الطبي. وقُتل البعض وهم رهن الاعتقال."

وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية وفلسطينية إن البرغوثي نقل من سجنه حيث يحتجز بوسط إسرائيل إلى سجن آخر في الشمال وعُزل عن السجناء الآخرين. ولم تعلق مصلحة السجون على الفور بشأن وضع البرغوثي.

 

* مستشفى ميداني

تنفي إسرائيل تعرض السجناء الفلسطينيين لمعاملة سيئة وقال وزير الأمن العام جلعاد إردان إن الاحتجاج الذي يقوده البرغوثي "مدفوع بالسياسة الفلسطينية الداخلية ولذلك يتضمن مطالب غير معقولة".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "السجناء الفلسطينيون ليسوا سجناء سياسيين. إنهم إرهابيون وقتلة مدانون. قُدموا للعدالة وتتم معاملتهم بالشكل الملائم بموجب القانون الدولي."

وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 1500 سجين ينتمون لجميع الفصائل السياسية، بما في ذلك حركتا فتح وحماس المتنافستان، يشاركون في الإضراب. وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن نحو 1100 سجين في ثمانية سجون انضموا إلى الإضراب.

وقال قدروة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تحتجز نحو 6500 فلسطيني في 22 سجنا.

وأوضح نادي الأسير أن المطلب الرئيسي هو أن توقف إسرائيل الاحتجاز بدون محاكمة لنحو 500 فلسطيني تحتجزهم حاليا فضلا عن إنهاء الحبس الانفرادي.

ويطالب المضربون عن الطعام أيضا بتحسين الرعاية الطبية وإطلاق سراح السجناء المعوقين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة وإتاحة مشاهدة المزيد من القنوات التلفزيونية وتوفير مزيد من الاتصالات الهاتفية مع الأقارب وزيادة عدد زيارات العائلات.

وأثار الإضراب مسيرة كبيرة في غزة واندلع احتجاج قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية.

ويعتبر الفلسطينيون مواطنيهم المحتجزين في سجون إسرائيل أبطالا قوميين. وإضرابات السجناء الفلسطينيين عن الطعام لفترات طويلة نادرة لكن في حالات ماضية لإضراب سجناء بشكل فردي عن الطعام لأسابيع خفضت إسرائيل فترات الاحتجاز أو لم تجددها بعد نقل المضربين إلى المستشفيات في حالات حرجة.

وقال إردان إن إسرائيل ستقيم مستشفى ميدانيا قرب أحد السجون في خطوة استباقية فيما يبدو للحيلولة دون نقل سجناء إلى منشآت طبية مدنية الأمر الذي قد يزيد تغطية وسائل الإعلام.

وقال عباس (82 عاما) في بيان إن الجهود ستستمر لضمان الإفراج عن السجناء. وندد بما سماه تعنت إسرائيل "ورفضها الاستجابة للمطالب الإنسانية العادلة للأسرى".