الجيش الوطني يحرز تقدما عند الشريط الحدودي مع السعودية

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 6 سنوات - Tuesday 25 April 2017
الجيش الوطني يحرز تقدما عند الشريط الحدودي مع السعودية

قالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحرزت تقدما عند الشريط الحدودي مع السعودية، فيما تواصلت المعارك الضارية في جبهات متفرقة من البلاد. الوحدوي نت

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الإشارة إليها لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش تقدم ميدانيا خلال معاركه ضد ميليشيات الحوثي وصالح في جبال الساطح في البقع (150 كم شرق مدينة صعدة).
وخلفت المعارك التي اندلعت بين الطرفين العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، فيما فر آخرون من مواقع تمركزهم. وكانت مقاتلات التحالف العربي استهدفت، خلال اليومين الماضيين، بغارات جوية، تعزيزات عسكرية في طريقها للبقع قادمة من مركز المحافظة، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 60 مسلحا من الميليشيات. وتسعى قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتوسيع رقعة سيطرتها الجغرافية في المحافظات والمناطق التي لا تزال تحت سلطة الانقلابيين خصوصا في صعدة المعقل الرئيسي لزعيم جماعة الحوثيين المسلحة.
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية في محافظة الجوف إن مدفعية قوات الجيش قصفت بشكل مكثف مواقع يتمركز فيها الانقلابيون في كثير من الجبهات، بعد يوم من استهداف الميليشيات المجمع الحكومي في الحزم، مركز المحافظة، بصاروخ باليستي.
وتزامن القصف مع المعارك الدائرة في منطقتي المصلوب والمتون. وبحسب المصادر فإن القصف المدفعي طال مواقع في مزوية وحام بالمتون التي أحرزت قوات الجيش تقدما فيها بمعارك اليومين الماضيين. وقال القيادي الميداني في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية في الجوف، عبد الرحمن راكان، لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش تقدمت في مناطق متفرقة في المصلوب وجبهات المتون، فقد وصلت إلى قرب مزارع الحلوة والورش في المديرية. وأكد راكان أن هناك استراتيجية جديدة واستعدادا كاملا لقوات الجيش التي تسعى من خلالها للوصول إلى منطقة سفيان في محافظة عمران. وقال راكان إن هناك استعدادا وتنسيقا مشتركا مع أبناء القبائل لخوض المعركة القادمة، وتطهير ما تبقى من مناطق في المحافظة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية. وأضاف أن الجيش والمقاومة يسعيان لتجنيب المدنيين والمواطنين في المحافظة أضرار الحرب، في حين تتمترس الميليشيات قرب المنازل وفي المناطق ذات الكثافة السكانية، مستخدمة المدنيين دروعا بشرية.
واستهدفت الميليشيات بصاروخ باليستي المجمع الحكومي في الحزم الذي كان يوجد فيه اجتماع لقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، وقيادات عسكرية وميدانية في محافظة الجوف، وفقا لما أوردته مصادر لـ«الشرق الأوسط»، التي أكدت مقتل 3 جنود، بينهم نجل اللواء الوائلي، وإصابة 7 آخرين.
في غضون ذلك، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على مواقع لا تزال توجد فيها عناصر الميليشيات في مناطق الشريط الساحلي في حجة خصوصا في المناطق بين ميدي وعبس. وقالت مصادر ميدانية إن غارات جوية أخرى استهدفت مواقع في حرض التي تدور فيها مواجهات بين الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة أخرى. وتزامنت الغارات مع المعارك العنيفة في مناطق بين الجمرك القديم ووادي بن عبد الله في المديرية. وقالت المصادر، إن الميليشيات تحاول التسلل إلى مواقع لقوات الجيش غير أنها تواجه بمقاومة وصد عنيفين.
ويأتي التصعيد في حجة بالتزامن مع إعلان كثير من القبائل انضمامها إلى الشرعية لتخليص المحافظة من هيمنة وسيطرة الميليشيات، حيث فقدت الميليشيات الانقلابية المدعومة من طهران المنفذ البحري الوحيد لها على البحر الأحمر في هذه المحافظة الجبلية، وهو ميناء ومدينة ميدي التي عادت إلى حضن الشرعية. وتعد حجة واحدة من أربع محافظات تشكل إقليم تهامة في غرب اليمن، الذي تعد محافظة ومدينة الحديدة عاصمة له