الرئيسية الأخبار عربي ودولي

حزب الاتحاد اللبناني : ناصر واجه الاستعمار وواجه إفرازاته من سايكس بيكو الى انشاء الكيان الصهيوني

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 6 سنوات - Thursday 28 September 2017
حزب الاتحاد اللبناني : ناصر واجه الاستعمار وواجه إفرازاته من سايكس بيكو الى انشاء الكيان الصهيوني

اصدر حزب الإتحاد اللبناني بيان بمناسبة مرور 47 عاماً على وفاة فقيد الأمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر . الوحدوي نت

نص البيان

بعد مرور 47 عاما على وفاة القائد جمال عبد الناصر لا يزال هو الغائب الحاضر وما تزال اهدافه ومبادئه القومية تشكل خشبة الخلاص للامة لجبه التحديات ومشاريع التفتيت التي يحملها الغرب الذي لم يكتف بصناعة كيان صهيوني غاصب في قلب الامة لفصل مشرقها عن مغربها فهو اليوم يفتت وحدة المجتمعات الوطنية العربية ويسهم في انشاء دولة اثنية اجرت استفتاء كاذب يمس بوحدة العراق لتشكل هذه الدولة المحبوسة رديفا للكيان الصهيوني تتعاون معه لتفكيك روابط الامة القومية ليسود العصر الصهيوني.

فجمال عبد الناصر الذي نحيي ذكراه اليوم واجه الاستعمار وواجه افرازاته من سايكس بيكو الى انشاء الكيان الصهيوني وسياسات الاستكانة والهوان واقام اول وحدة عربية في العصر الحديث ليعلن ان انقسام الامة وتفتتها ليس قدرا يرسمه الغرب لنا فما يجمع الامة من وحدة اللغة والتاريخ والمصير والاهداف والمصالح المشتركة هو اقوى من كل مشاريع التفتيت والانقسام، وهو حق للامة في بناء مجتمعها العربي الموحد.

فما احوجنا اليوم للعودة الى مشروع عبد الناصر الوحدوي العربي الحضاري المستقل كي تستعيد الامة سيادتها على ارضها واسترداد قرارها العربي ، وعلى الرغم من كل الثروات التي اختزنتها الارض العربية ما زالت اقطارنا تعيش في تبعية للخارج وتطبع مع اعدائها ولا تنعم بنهضة توازي حجم ثرواتنا العربية.

لقد ارتبط اسم جمال عبد الناصر وشخصيته السياسية بمحطات تاريخية عربية كثيرة منها إنهاء الاحتلال البريطاني وتأميم قناة السويس وإدخال قانون الإصلاح الزراعي وبناء السد العالي في بلاده كما كان من المساندين الاقوياء للحركات التحررية.

فما احوجنا الى هذا القائد التاريخي في عصر سقطت أولويات المعركة مع العدو الصهيوني وحلت مكانها المعاهدات، في عصر يسعى البعض لإسقاط الهوية العربية لصالح الانقسامات القطرية والعرقية والمذهبية، فاليوم تزداد الصراعات العربية بينما ينعم العدو الصهيوني بعصر الأمن والامان وحيث أن الأمة التي رسم عبد الناصر ملامح وحدتها وعزتها تجد نفسها اليوم تائهة بين الأمم تبحث عن قائد يحمل أفكار ناصر ويجدد نهضتها.

في ذكرى رحيله ال 47، ما أحوجنا إليه في ليالي أمتنا المظلمة ليعيد إلى الأمة كبرياءها وكرامتها فجمال عبد الناصر لم يكن رئيسا لمصر فقط وإنما قائدا للأمة العربية، اتسع قلبه لأحلامها من المحيط إلى الخليج.