ولد شيخ يكشف عن خطة جديدة بشأن اليمن

  • الوحدوي نت - الشرق الأوسط
  • منذ 6 سنوات - Monday 23 October 2017
ولد شيخ يكشف عن خطة جديدة بشأن اليمن

كشف المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، ملامح عن خطته الجديدة بشأن اليمن، خلال لقاء جمعه أمس بالرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في العاصمة السعودية، الرياض، مشيرا إلى حزمة أفكار لبناء الثقة تتصل بالجوانب الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى ورفع حصار المدن، ومن بينها تعز. الوحدوي نت

وأكد المبعوث الأممي ولد الشيخ، خلال اللقاء، دعم الجهود من قبل المجتمع الدولي لإحلال السلام وفقا للمرجعيات الثلاث، مشيرا إلى جملة من الأفكار التي يمكن البناء عليها لمواصلة مفاوضات السلام والحوار التي كان آخرها مشاورات الكويت. وقال إسماعيل ولد الشيخ: «لدينا حزمة من الأفكار لبناء الثقة التي تتصل بالجوانب الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى ورفع حصار المدن من بينها تعز، وغيرها من الأفكار لتخفيف معاناة المواطن اليمني»، مؤكدا أن هناك جهودا تبذل لإعادة افتتاح مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام المقبلة لاستئناف عمل المنظمات بصورة مثلى.

من جهته، قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خلال اللقاء: «كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام وصُناعه عبر محطاته المختلفة، بدءا بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تناول مختلف قضايا اليمن، واستوعب كل مكونات الشعب اليمني وشرائحه المختلفة من قوى سياسية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني والمرأة والشباب، بمن في ذلك الحوثيون أنفسهم، ظنا من الجميع بأنهم يعون معنى التعايش ويستوعبون لغة الحوار، إلا أنهم وللأسف وكعادتهم لا يعرفون إلا لغة السلاح وإقصاء الآخر من خلال انقلابهم على الدولة ومخرجات الحوار الوطني وتوافق أبناء الشعب اليمني، وهذا ما يعاني من تبعاته شعبنا اليمني اليوم».

وأضاف: «رغم كل ذلك ما زالت أيادينا ممدودة للسلام باعتباره خيارا لا بد منه... السلام الذي لا يرحل معه بذور صراعات قادمة، السلام المبني على المرجعيات الثلاث المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم (2216)».

وأشار هادي إلى أن «الانقلابيين لا يكترثون لمعاناة الشعب اليمني المعيشية والإنسانية بقدر استغلالهم ذلك ذريعة لمواصلة حربهم وتجنيدهم للأطفال من المدارس والدفع بهم وقودا لصراعهم وتنفيذ أجندتهم الدخيلة». إلى ذلك استقبل، عبد ربه منصور هادي، أمس، مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة، ديفيد ساتر فيلد، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المميز بين اليمن والولايات المتحدة. ووضع الرئيس أمام المسؤول الأميركي صورة موجزة لمجمل الأوضاع في اليمن منذ تسلمه السلطة في اليمن. وأبان أنه جاء «إثر وضع صعب وحرج... تلبية لإجماع القوى اليمنية وتنفيذا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واستحقاقاتها، وإجماع الشعب اليمني من خلال الانتخابات الرئاسية المسنودة بدعم المجتمع الإقليمي والدولي رغم صعوبة المرحلة ومخاطرها».

وقال هادي: «تحملنا المسؤولية الوطنية، واستطعنا بتعاون القوى الخيرة مواجهة تحديات الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار للعاصمة صنعاء، والولوج في مؤتمر حوار وطني شامل استوعب مختلف قضايا اليمن وإيجاد المعالجات والحلول لماضيه واستشراف مستقبله، إلا أن الانقلابيين التابعين للحوثي وصالح ارتدوا عن ذلك الإجماع وأعلنوا الحرب على الشرعية الدستورية والشعب اليمني». فيما ذكر مساعد وزير الخارجية الأميركي، أن بلاده والمجتمع الدولي «يساندان الشرعية في مواجهة تحديات ومخاطر الإرهاب والحوثيين ومن يساندهم»، متطلعا إلى إيجاد فرص السلام لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب اليمني.

من جهة أخرى، وثق تقريران أصدرتهما منظمة حقوقية يمنية أمس، 2304 حالات اختطاف للمدنيين قامت بها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2014 حتى نهاية مايو (أيار) 2017 الماضي. ووفقا لتقريري منظمة «هود»، فإن عمليات الاختطاف صاحبتها 490 حالة اقتحام منازل ومحلات تجارية، و816 حالة مصادرة للأموال، وتفجير 95 منزلا.

وأوضح التقريران أن حالات الاختطاف شملت 692 حالة اعتقال من العاملين في التعليم الأساسي والثانوي، و13 أكاديميا، و313 موظفا حكوميا، و265 طالبا، و559 ناشطا من شباب ثورة فبراير (شباط)، فضلا عن 987 من السياسيين والمعارضين لميليشيا الحوثي - صالح، و75 حالة اعتقال من الأطفال والنساء. وكشف التقريران عن سقوط 329 ضحية من السجناء على ذمة قضايا جنائية، ومن المعتقلين والمخفيين قسريا ممن استخدمتهم ميليشيا الحوثي وصالح دروعا بشرية منذ اجتياحها للمدن اليمنية.