مركز مناهضة الكسب غير المشروع يناقش نتائج المسح الميداني لتقييم جهود الإغاثة أثناء الصراع

  • الوحدوي نت - صنعاء - صبري العزعزي
  • منذ 6 سنوات - Monday 27 November 2017
مركز مناهضة الكسب غير المشروع يناقش نتائج المسح الميداني لتقييم جهود الإغاثة أثناء الصراع

  الوحدوي نت 

نظم المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع (SCMIE) حلقة نقاشية مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن ضمن مشروع "تقييم دور المنظمات الدولية في مجال الإغاثة في مناطق الصراع"، الذي ينفذه المركز بالتعاون مع الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية (NED).

واستعرضت الحلقة النقاشية التي أقيمت صباح اليوم، في صنعاء، أبرز النتائج التي توصل إليها فريق المشروع، في مرحلتي البحث المكتبي والمسح الميداني لتتقييم منظمات "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، منظمة الهجرة الدولية، منظمة أوكسفام، منظمة كير، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برنامج الغذاء العالمي، والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة". ودورها في برامج الإغاثة.

وقال فريق خبراء المشروع: "أن خمس منظمات دولية من المنظمات المستهدفة، امتنعت عن تزويدهم بالبيانات والمعلومات المطلوبة، باستثناء منظمتي أوكسفام والهجرة الدولية، اللتان استجابتا للفريق ووفرتا لهم البيانات والتقارير المطلوبة".

وأكد الفريق، أن المنظمات المستهدفة لا توفر قاعدة معلومات حقيقية على مواقعها الالكترونية، وأن ما ينشر هو عبارة عن معلومات وانشطة عامة لا تساعد في إجراء عملية المراقبة أو التقييم وفقا للمنهج العالمي والمعايير المتعارف عليها دوليا، وهذا بدوره يؤثر على أداء المنظمات ومصداقيتها. حسب الفريق.

وأظهرت النتائج الأولية للمسح الميداني الذي أجرئ في محافظات (الأمانة، الحديدة، إب، تعز، أبين)، أن "غالبية المعونات المقدمة لا تتفق مع المعايير المطلوبة أو المعلن عنها من قبل المنظمات كالدقيق، والفاصوليا، والفرش، والبطانيات، التي وصفها المستفيدين بالرديئة والسيئة جدا، ولا تكفي لسد الاحتياجات الضرورية للأسرة الواحدة، وأن هناك تفاوت كبير في توزيع المعونات بين المحافظات، وبين المستفيدين في المحافظة نفسها فهناك أناس يحصلون على أكثر من معونة من منظمات مختلفة وأشخاص من نفس المنطقة لا يحصلون على أي مساعدات رغم أنهم أشد احتياجا).

وتوصلت النتائج الأولية بحسب فريق الخبراء، إلى أن المنظمات التي اعتمدت على وسطاء محليين (مشايخ وعقال حارات)، شكى فيها المستفيدين من التمييز وعدم العدالة والمحسوبية، مؤكدين على وجود تباين في سلل الغذاء المقدمة للمستفيدين على مستوى المنطقة نفسها، إضافة إلى كتابة أسماء وتضمينها في كشوفات المستهدفين والرفع بها ولا تقدم لها المعونات عند التوزيع.

وقال الأستاذ محمود شرف الدين رئيس المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع، أن "عمل المركز يأتي في سياق الدعم والمساندة للمنظمات المستهدفة من المشروع بهدف تذليل المعوقات والصعوبات التي تعترض عمل المنظمات الإنساني"، مثمنا جهود تلك المنظمات التي لازالت تبذل جهودا كبيرة لتقديم خدماتها للمستهدفين."

وأشار إلى الصعوبات والعوائق التي واجهت فريق المشروع الذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لمنظمة مجتمع مدني، مؤكدا على أهمية الشفافية في عمل المنظمات الدولية والمحلية على حد سواء باعتبارها الأساس الذي يجب على الجميع المحافظة عليه.

وفي ختام كلمته، قال شرف الدين، نأمل من جميع المنظمات المحلية والدولية المهتمة بهذا الشأن التفاعل مع نتائج التقرير التي سيتم إعلانها بشكل نهائي خلال الأيام القادمة، والاستفادة مما ورد فيه.

وخرج المجتمعون بعدد من النتائج والتوصيات التي شددت على أهمية الأخذ بالنتائج التي قدمها الفريق، وضرورة إكمال المشروع الذي يعد الاول من نوعه في اليمن، ليتم الإستفادة منه من قبل المنظمات والجهات الدولية، والمحلية، في المستقبل.