الرئيسية الأخبار عربي ودولي

بولندا تستعدي سفير العدو الصهيوني بعد اتهامها بالتواطؤ في المحرقة النازية

  • الوحدوي نت - رويترز
  • منذ 5 سنوات - Saturday 16 February 2019
بولندا تستعدي سفير العدو الصهيوني  بعد اتهامها بالتواطؤ في المحرقة النازية

استدعت بولندا السفيرة الإسرائيلية يوم الجمعة وهددت بإفساد قمة في القدس بعد تقارير عن تعليقات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدت وكأنها اتهام للأمة البولندية بالتواطؤ في المحرقة النازية. الوحدوي نت
وذكر مكتب نتنياهو في بيان أن صحيفة جيروزالم بوست أخطأت في نقل تصريح لرئيس الوزراء، الذي زار وارسو لحضور مؤتمر عن الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة، وأنها أصدرت تصحيحا للخبر.
وفي بيان ثان، قال المكتب إن نتنياهو لم يوجه في تصريحاته بشأن سؤال عن تعاون بولندي مع المحتلين النازيين أي اتهام مستتر.
واستدعت بولندا، حيث توجد حساسية كبيرة بشأن أعمالها خلال المحرقة، السفيرة الإسرائيلية أنا ازاري.
وكانت قضية تصرفات بولندا خلال المحرقة محور نزاع دبلوماسي إسرائيلي-بولندي العام الماضي.
وبعد غضب في إسرائيل والولايات المتحدة، تراجعت الحكومة البولندية عن تشريع يفرض عقوبات سجن على أي شخص يقول إن بولندا تواطأت مع النازيين.
وأثيرت القضية مجددا في وقت متأخر يوم الخميس بعدما أجاب نتنياهو على سؤال بشأن القانون طرحه عليه أحد الصحفيين الذين سافروا معه إلى بولندا.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن نتنياهو قوله ”البولنديون تعاونوا مع النازيين ولا أعلم عن أي شخص تمت مقاضاته عن مثل هذا القول“.
وقال ياكوف كاتز رئيس تحرير جيروزالم بوست لرويترز إن صحيفته استخدمت مصطلح ”الأمة البولندية“ رغم أنه لم يكن في مقتبس مباشر من نتنياهو وإن القصة جرى تعديلها سريعا لتوضيح ما قاله بالفعل.
لكن نائب وزير الخارجية البولندي زايمون شينكوفسكي فيل سيك قال إن وارسو تريد ”توضيح المسألة بشكل تام“. وأصدر مكتب نتنياهو بيانا ثانيا بعدها بساعات.
وذكر البيان ”في الإفادة، تحدث رئيس الوزراء نتنياهو عن بولنديين وليس الشعب البولندي أو دولة بولندا“.
ولا يزال الكثير من البولنديين يرفضون قبول أبحاث تظهر أن آلافا شاركوا في المحرقة علاوة على آلاف خاطروا بحياتهم من أجل مساعدة اليهود.
وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو، تساءل الرئيس البولندي اندريه دودا عن جدوى إقامة قمة تستغرق يومين في القدس الأسبوع المقبل تشارك فيها أربع دول بوسط أوروبا هي بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وقال دودا إنه إذا كان نتنياهو قد قال ما نُقل عنه في الأصل، فإن ”إسرائيل لن تكون مكانا جيدا للاجتماع رغم الترتيبات السابقة“ عارضا مقر إقامته كبديل.
ويسعى نتنياهو لاستخدام ما تسمى بمجموعة فيسجراد لتحقيق توازن في وجه انتقادات من دول غرب أوروبا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.