نقابة الصحفيين اليمنيين ترصد 134 حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال العام 2019

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 4 سنوات - Saturday 04 January 2020
نقابة الصحفيين اليمنيين ترصد 134 حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال العام 2019

اطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريرها السنوي الخاص بالحريات الإعلامية في اليمن خلال العام 2019م في ظل أوضاع خطيرة تعيشها حرية الرأي والتعبير في اليمن وبيئة عدائية تنتهج سياسة العنف والقمع تجاه الصحافة والصحافيين. الوحدوي نت
ويوثق تقرير الحريات 134 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية خلال العام 2019م ارتكبتها اطراف عدة من أطراف الصراع التي أظهرت خصومة شديدة تجاه الحريات الصحافية وانتهجت سياسة تنكيل وتخوين تجاه كل مختلف عنها وكل صاحب رأي.
وتنوعت الانتهاكات بين الاختطافات بـ 31 حالة بنسبة 23.1% من إجمالي الانتهاكات ، ثم الاعتداءات بـ 24 حالة بنسبة 17.9% ، و المحاكمات والتحقيقات بـ 23 حالة بنسبة 17.2%، والتعذيب بعدد 15 حالة بنسبة 11.2%، ثم المنع من التغطية الصحافية ومنح حقوق الصحافيين بـ13 حالة بنسبة 9.7%، ثم التهديد والتحريض على الصحفيين بعدد 11 حالة بنسبة 8.2%، يلي ذلك حجب المواقع الإلكترونية بـ 10 حالات بنسبة 7.5% ، ومصادرة الصحف وممتلكات الصحفيين بـ 5 حالات بنسبة 3.7%، وأخيرا حالتي قتل بنسبة 1.5%.
وارتكبت مختلف الأطراف المتصارعة هذه الانتهاكات بحق الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام وممتلكاتهم، وبعض المقار الإعلامية، حيث ارتكبت جماعة الحوثي 62 حالة من إجمالي الانتهاكات بنسبة 46.3% ، يليها الحكومة الشرعية بمختلف هيئتها وتشكيلاتها ارتكبت 44 حالة انتهاك بنسبة 32.8%، فيما قيدت 13حالة ضد جهات مجهولة بنسبة 9.7%، و ارتكب موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي 10 حالات بنسبة 7.5% ، فيما ارتكبت جهات قبلية 3 حالات بنسبة 2.2%، و ارتكب التحالف العربي حالتين بنسبة 1.5%.
وتوزعت الـ 31 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة للصحفيين والمصورين كالتالي: 11 حالة اعتقال ، 6 حالات اختطاف، 5 حالات ملاحقة ، 5 حالات إيقاف ،و4 حالات احتجاز .
و تورطت الحكومة بـ 18 حالة منها ، فيما ارتكب الحوثيون 5 حالات ، والمجلس الانتقالي 3 حالات ، وارتكب مجهولون 3 حالات، فيما سجلت حالتين ارتكبتها جهات قبلية.
وقالت النقابة انه لايزال هناك 18 صحفيا مختطفا حتى اليوم منهم 16صحفيا لدى جماعة الحوثي أغلبهم منذ العام 2015م، فيما لايزال هناك صحفيا واحدا لدى الأمن السياسي بمأرب وآخر لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015م.
ووثقت النقابة 15 حالة تعذيب طالت الصحفيين المختطفين لدى الأمن السياسي بصنعاء الذين تعرضوا للضرب والتعذيب الجسدي والمعنوي وحرموا من حق التطبيب والتغذية الجيدة ويعانون حالة صحية صعبة في ظروف اعتقال قاسية.
وجددت النقابة مطالبتها الدائمة بإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين وإيقاف مسلسل التنكيل بهم، وجرجتهم في محاكمات هزلية تتنافى مع مبادئ العدالة وقيم الحرية.
كما وثقت 24 حالة اعتداء طالت الصحفيين والمصورين ومقار إعلامية ومنازل صحفيين ، منها 10 حالات شروع بالقتل بنسبة 42% من اجمالي الانتهاكات ، و 8 حالات اعتداء بالضرب على الصحفيين بنسبة 33%، و 6 حالات اعتداء على مقار إعلامية ومنازل صحفيين بنسبة 25% من إجمالي الإعتداءات.
ورصدت النقابة 23 حالة محاكمة واستدعاء للصحفيين منها 22 حالة قامت بها جماعة الحوثي ، وحالة واحدة قامت بها الحكومة الشرعية بعدن.
وسجلت النقابة 13 حالة منع توزعت بين 4 حالات منع من التغطية الصحفية، 3 حالات منع من مزاولة العمل، وحالتي منع من السفر ، وحالتي رفض تسليم مستحقات الموظفين في وسائل الإعلام الرسمية من قبل الحكومة للوسائل الإعلامية التي لا تقع تحت سيطرتها، وحالة رفض تنفيذ حكم قضائي من قبل الحكومة، وحالة منع قيادة نقابة الصحفيين من زيارة الصحفيين المختطفين في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
وعبرت عن استنكارها لرفض الحكومة تسليم مرتبات العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها ، رغم الجهود التي بذلتها النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين في هذا الصدد والموافقة المبدئية التي ابدتها قيادات في الحكومة لكنها لم تترجم إلى واقع بعد تعثر الجهود في مكتب الرئاسة.
وفيما يخص التهديدات وحملات التحريض رصدت النقابة 11 حالة منها 4 حالات بالضرب والأذى ، 4 حالات تحريض على الصحفيين، و3 حالات تهديد بالتصفية الجسدية.
وفيما يخص حالة الحجب للمواقع الالكترونية رصدت النقابة 10 حالات حجب لمواقع الكترونية من قبل جماعة الحوثي، ليرتفع عدد المواقع المحجوبة منذ بداية الحرب عن 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي.
وسجلت النقابة 5 حالات مصادرة للصحف وممتلكات الصحفيين من كاميرات وتلفونات ومستلزمات.
ورصدت النقابة حالتي قتل من قبل مسلحي الحوثي طالت صحفيين اثنين هما زياد الشرعبي في المخا وغالب بلحش في الضالع.
ويرتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب وحتى اليوم في اليمن إلى 35 صحفيا ومصورا وعاملا في المجال الإعلامي.
ولا تزال حالة الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم بحق الصحافة والصحافيين هي السائدة، الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ولابد للجناة أن ينالوا جزاءهم الرادع .