ناقش قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام في جامعة صنعاء صباح اليوم الإثنين 2020-4-20 رسالة الماجستير المقدمة من الطالب عامر محمد علي البكاري والموسومة ب: (تناول القنوات التليفزيونية اليمنية لقضايا مؤتمر الحوار الوطني الشامل - دراسة تحليلية).
وقد هدفت الدراسة إلى محاولة الكشف عن أطر تناول القنوات التليفزيونية اليمنية لقضايا مؤتمر الحوار الوطني الشامل من خلال برامجها السياسية والإخبارية، وكيفية تعاملها مع تلك القضايا خلال مدة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، والتعرف على حجم المساحة الزمنية التي شغلتها قضايا مؤتمر الحوار في البرامج السياسية والنشرات الإخبارية لقنوات الدراسة.
وتمثل مجتمع الدراسة في القنوات التليفزيونية اليمنية ذات الإتجاهات المختلفة (حكومية، حزبية، وأهلية)، والمتمثلة في:
قناة اليمن الفضائية، وهي القناة الرسمية للجمهورية اليمنية، وقناة السعيدة كقناةٍ أهلية مستقلة، وقناة سهيل الفضائية التي تمثل أحزاب المعارضة، وقناة اليمن اليوم التي تمثل حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وقناة المسيرة التي تمثل حركة أنصار الله، وقناة عدن لايف التي تمثل توجه الحراك الجنوبي، والتي تم استبعادها لكونها لم تتطرق لمؤتمر الحوار الوطني.
هذا وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:
الدكتور عبدالباسط محمد الحطامي - المشرف الرئيس على الرسالة، وعضو لجنة المناقشة، والدكتور علي مهيوب البريهي - الممتحن الداخلي، والدكتور حسن عبدالله دِجرة - الممتحن الخارجي.
وقد خرجت الدراسة بجملةٍ من التوصيات التي قد تستفيد منها القنوات التليفزيونية والقائمين عليها، أبرزها: ضرورة تأهيل وتدريب القائمين على إعداد وتقديم البرامج والأخبار بحرفية ومهارة عالية، وتوسيع دائرة الإهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وعدم حصر الإهتمام بالتغطية البرامجية والخبرية بالقضايا السياسية التي تحمل طابع الصراع بين الحاكم والمعارضة، وأن تقوم القنوات اليمنية بتفعيل دورها الإعلامي في إعطاء قضايا الوطن أولوية تفوق التسويق الإعلامي غير الإستراتيجي للأحداث التي تراها مناسبة لسياستها التحريرية المتوافقة مع مواقف أحزابها، وأن تفعيل دورها في المجتمع وذلك بمناقشة قضاياه إلى جانب كونها منابر إعلامية لمواقف أحزابها ورؤيتها الخاصة، وأن تحرص القنوات الأهلية على استقلاليتها في السياسة التحريرية، وأن ينعكس ذلك على الأخبار والبرامج التي تقدمها، وكذا تفعيل دور القنوات الحكومية في مختلف القضايا والتناولات الإعلامية وأن لا يقتصر دورها على تلميع صورة الأداء الحكومي، وتحقيق مزيداً من الإهتمام بتحديد مصادر الأخبار بشكل كبير لتوخي عنصر الدقة والمصداقية فيما يقدم من أخبار ومعلومات عن القضايا المثارة، والإهتمام بعرض وجهات النظر المختلفة والمتباينة والتي تمثل التيارات المختلفة، وليس الإكتفاء بوجهة نظر واحدة، كم أوصت الدراسة بأن تكون القنوات مكاناً مفتوحاً للحوار مع مختلف الأطراف الفاعلة، من أجل إتاحة الفرصة للنقاش ووضع الحلول للقضايا الوطنية.
حيث جرت المناقشة في قاعة مركز دراسات النوع الإجتماعي والتنمية بالجامعة بحضور سعادة الأستاذ الدكتور نجيبة محمد مطهر - نائب رئيس جامعة صنعاء للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور عمر داعر - عميد كلية الإعلام، والدكتور حسين جغمان - نائب العميد للشؤون الأكاديمية، والدكتورة نوال الحزورة - رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون في الكلية، والدكتور مهدي حيدر - رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان في الكلية، إضافة إلى عددٍ من أعضاء هيئة التدريس في الكلية والجامعة، وجمع غفير من الأهل والأصدقاء وزملاء الدراسة والمهنة.
وقد أوصت لجنة المناقشة والحكم بحصول الطالب على درجة الماجستير بإمتياز، وبنسبة (95%).
