الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مطالب بتوفير الحماية الميدانية العاجلة للصحفيين من غارات الاحتلال

  • الوحدوي نت - القدس العربي
  • منذ سنتين - Friday 14 May 2021
مطالب بتوفير الحماية الميدانية العاجلة للصحفيين من غارات الاحتلال

اتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمواصلة الجرائم التي ترتكب بحق وسائل الإعلام العاملة في قطاع غزة، طالبت بتدخل دولي عاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين من هجمات الاحتلال. الوحدوي نت
وأكدت النقابة، في أعقاب عمليات القصف التي طالت العديد من المباني التي تضم مكاتب صحفية، أن قوات الاحتلال تضيف “سطرا جديدا في سجلها الدموي الحافل بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية”.
وأشارت في بيان أصدرته الى استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي لبرج الشروق في مدينة غزة، والذي يضم مكاتب ومقار 15 مؤسسة اعلامية، هي: قناة روسيا اليوم، التلفزيون والالماني ZDF، وتلفزيون دبي، قناة وروسيا اليوم بالإنكليزية، وقناة الجزيرة الانكليزية، وقناة برس، وجريدة الحياة الجديدة، وقناة الأقصى، واذاعة الأقصى، وقناة القدس اليوم، وقناة دبي 12، ومرئية الأقصى، ومؤسسة طيف الاعلامية، ومؤسسة هنا القدس الاعلامية، وشركة فلسطين للإنتاج الإعلامي.
وقد تعرضت العديد من المؤسسات الإعلامية أيضا للتدمير والضرر جراء استهداف قوات الاحتلال لبرج الجوهرة، وبعض المباني في قطاع غزة.
وطالبت النقابة الجهات الضامنة لحرية العمل الصحفي، وخاصة الأمم المتحدة ومنظماتها، ومنظمة الصليب الأحمر، بتوفير الحماية الميدانية العاجلة للصحفيين ووسائل الاعلام، والى تفعيل قرار مجلس الامن (2222)، وإلزام الاحتلال بتنفيذه واحترامه.
وفي السياق، وجهت النقابة انتقادات شديدة لإدارة مواقع التوصل الاجتماعي، لـ “رضوخها لإملاءات الاحتلال” بحذف المضامين الإعلامية، واغلاق حسابات النشطاء، والصحفيين، وقالت إن ذلك يأتي في إطار “محاولة بائسة لمحو معالم جرائم الاحتلال، ومنع وصولها للمتابعين في كل ارجاء الأرض، وهو ما يشكل انتهاكاً فاضحاً لفلسفة هذه المواقع، وتميزاً عنصرياً واضحاً ضد الفلسطينيين، خاصة في ظل تواصل تحريض المستوطنين والمضامين الفاشية التي ينشرونها، دون حسيب أو رقيب”.
وأشادت في ذات الوقت بجرأة واقدام الصحفيين الفلسطينيين، واصرارهم على التغطية المهنية في ظروف عمل صعبة وخطرة، وشددت على الالتزام باتباع اجراءات السلامة المهنية.
وفي السياق، استنكرت لجنة دعم الصحفيين اقدام طائرة استطلاع اسرائيلية، باستهداف سيارة صحفيين فلسطينيين بصاروخ خلال تغطيتهم الإخبارية في القرية البدوية شمالي قطاع غزة، ما أدى لإصابتهم بجروح وصفت بالمتوسطة والخفيفة وهم المصورون: مصطفى حسونة ومحمد العالول (من وكالة الاناضول ) وداوود أبو الكاس (من وكالة فلسطين اليوم).ومحمود الخضري.
وفي إفادة قدمها المصور أبو الكاس، قال إنهم كانوا يستقلون سيارة تحمل الشارة الصحفية، عندما تعرضوا للاستهداف أثناء عودتهم من تغطية القصف الذي تعرضت له منطقة القرية البدوية الواقعة شمال قطاع غزة. لافتا إل أن ستراتهم الواقية هي التي حمتهم من اصابات بليغة محتملة كادت تودي بحياتهم.
كما جددت لجنة دعم الصحفيين استنكارها لاستهداف الصحفيين ووسائل الاعلام خلال العمليات العسكرية ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الانساني الذي يصنفهم أعياناً مدنية ويجرم الاعتداء عليهم.
ودعت اللجنة الجهات المعنية، وخصوصاً المحكمة الجنائية الدولية واليونيسكو، بتحقيقات سريعة وشفافة في الجرائم والاعتداءات المرتكبة بحق الصحفيين عملاً بمبدأ إنهاء حالات الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين، طالب في أعقاب القصف الذي طال مقرات صحفية في غزة، بتحرك دولي عاجل لمحاسبة اسرائيل على استهدافها المقصود للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة.
وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين، في بيان، عن تضامنه مع كافة الصحفيين الفلسطينيين، والدوليين العاملين في فلسطين، الذين تم استهدافهم، وطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم تعويضات للمؤسسات الإعلامية عن الخسائر المادية التي لحقت بها.
وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي، “نتضامن مع جميع الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين في هذه الأوقات الصعبة، على المجتمع الدولي ألا يتعامى عن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، والاستهداف المقصود للمؤسسات الإعلامية والصحفيين، فهناك حاجة للقيام بتحركات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم على المستوى الدولي”.
وأشار إلى أن الاتحاد قد في شهر ديسمبر الماضي شكوتين إلى مقرري الأمم المتحدة ضد الاستهداف الممنهج للصحفيين العاملين في فلسطين، وفشلها في اجراء تحقيق فعال في قتل الصحفيين، مؤكدا أن هذه الاعتداءات تمقل “انتهاك للحق في الحياة، وحرية التعبير والقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب”.
إلى ذلك فقد أعلنت العديد من نقابات واتحادات الصحفيين العربية والأجنبية تضامنها مع الصحفيين الفلسطينيين، في أعقاب القصف الإسرائيلي لمقارهم.
وأعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها المطلق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومن خلالها مع جميع الصحفيين والصحفيات الذين يتعرضون إلى الاعتداءات المتكررة سواء من قوات القمع الإسرائيلية، أو من قبل المستوطنين.