الرئيسية الأخبار عربي ودولي

الاحتلال الإسرائيلي يقرر تخفيف الحصار على غزة وتسهيل عمل المعابر

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Monday 21 June 2021
الاحتلال الإسرائيلي يقرر تخفيف الحصار على غزة وتسهيل عمل المعابر


بما يشير إلى وجود تقدم في جهود الوسطاء الرامية للحفاظ على حالة الهدوء في قطاع غزة، ومنع الذهاب تجاه مواجهة عسكرية جديدة، بدأت سلطات الاحتلال بإدخال تسهيلات كانت مسلوبة طوال شهر مضى، على عمل معابر قطاع غزة، فيما عقد المبعوث الدولي للشرق الأوسط لقاء مع قيادة حماس في غزة.

وبدأ صباح الاثنين، السماح بدخول وخروج البريد من والى قطاع غزة، وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية في قطاع غزة صالح الزق في تصريح صحافي إن الجانب الإسرائيلي أبلغ الهيئة سماحه بدخول وخروج البريد من والى القطاع.

وأفاد الزق بأن الاحتلال سمح على وجه الخصوص تسليم جوازات السفر العالقة بعد منع دام أكثر من شهر ونصف، كما سمح بعودة جميع العالقين من سكان القطاع خارج القطاع عبر معبر بيت حانون “إيرز”، وكذلك السماح بتصدير كافة المحاصيل الزراعية، والألبسة.

كما أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق وإدخال البضائع لغزة، أن الاحتلال أعلن أنه سيسمح بنقل الخضراوات للضفة الغربية والخارج بدءا من الثلاثاء، وأنه سمح الاثنين بإخراج كميات محددة من الملابس عبر معبر كرم أبو سالم.

وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، إن الوزارة طالبت وما زالت تطالب الاحتلال الإسرائيلي بفتح معابر قطاع غزة للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى القطاع، مطالبا كذلك بـ “تحرير كل البضائع المحجوزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار قطاع غزة”، وعبر عن أمله بأن يكون ما تم السماح به اليوم “مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن أهلنا هناك”.

ونشطت خلال الأيام الماضية ولا تزال، اتصالات عدة قادها وسطاء التهدئة، وفي مقدمتهم مصر والأمم المتحدة، حيث عقد المبعوث الدولي للشرق الأوسط تور وينسلاند لقاء مع قيادة حركة حماس في غزة، فيما كان وفد إسرائيلي قد أجرى في القاهرة لقاءات مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية لذات الغرض.

وفي هذه الأوقات تتواصل الجهود من قبل الوسطاء المصريين وآخرين دوليين، لجهة تطوير تفاهمات التهدئة، لتشمل هدنة طويلة الأمد، والذهاب نحو التوصل إلى اتفاق على صفقة تبادل أسرى جديدة.

وقد جاء تخفيف الإجراءات العقابية ضد سكان غزة، بعد الاجتماع الأول للحكومة الأمنية الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينيت.

وكانت “القدس العربي” نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الأسبوع الحالي سيكون حاسما تجاه معرفة إلى أين ستؤول إليه الأمور الميدانية في غزة، من خلال الذهاب نحو تثبيت التهدئة المتفق عليها بين الفصائل وإسرائيل، منذ 21 من الشهر الماضي، وهو اليوم الذي توقفت فيه الحرب على غزة، أو أن يستمر التوتر بما يقود إلى تصعيد جديد، وهي احتمالات تستعد لها قوات الاحتلال والمقاومة على حد سواء، حسب ما أعلن الطرفان.

ويتوقع أن يصل وفد أمني إلى قطاع غزة قريبا، أو أن يستبدل ذلك بتكثيف اتصالاته مع قيادة حركة حماس في القطاع، التي تتولى مهمة الحديث باسم فصائل المقاومة بما يخص ملف التهدئة، ضمن مساعي نزع فتيل الانفجار، خشية من ذهاب الأمور باتجاه جولة تصعيد أخرى.

وحسب المعلومات المتوفرة يجري العمل حاليا على إعادة فتح معابر غزة كما كان قبل العدوان، وكذلك توسيع رقعة الصيد، والعمل على إدخال المنحة القطرية، المخصصة للتوزيع على الأسر الفقيرة، والتي تأخرت كثيرا، حيث كشف النقاب أن إسرائيل ترفض إدخالها بالآلية القديمة، وتريد أن يتم إدخالها من خلال الأمم المتحدة، في وقت تصر فيه حماس على رفض الربط ما بين الملفات التي لها علاقة بالتهدئة وتبادل الأسرى، كما تريد إسرائيل.

يشار إلى أن تقارير عبرية نقلت عن مصادر أمنية توقعها لانفجار الوضع الأمني مجددا على حدود غزة، حال استمر الخلاف حول المنحة القطرية، وآلية إدخالها إلى القطاع، وفي حال بقيت إجراءات الحصار المشددة مفروضة على قطاع غزة.

وجاءت هذه الخطوة بتسهيل عمل معابر غزة، بعد أكثر من شهر على التشديد في إجراءات الحصار عليها، وذلك مع بداية العدوان الأخير على القطاع، يوم 11 من الشهر الماضي.

وحالت التشديدات الإسرائيلية دون دخول أو خروج البريد، وكذلك منع دخول العديد من الأصناف التجارية، ومنع أي عمليات تصدير لبضائع من القطاع، وخاصة الزراعية، ما كبد المزارعين خسائر كبيرة، كما منعت تصدير الألبسة، وهو أمر هدد بوقف عمل عشرات المصانع، وتسريح عمالها.

وكانت وزارة الزارعة في القطاع، قالت إنه بسبب القيود على معبر كرم أبو سالم التجاري، وحرمان مزارعي غزة من تسويق منتجاتهم في أسواق الضفة والخارج، تكبد المزارعون خسائر قدرت بـ 16 مليون دولار.

ورغم الجهود المبذولة للحفاظ على الهدوء وتطويره، إلا أن قادة إسرائيل واصلوا التهديدات ضد القطاع، وقال رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت مخاطبا المقاومة في غزة “على أعدائنا أن يستوعبوا قواعد اللعبة الجديدة، وهي أننا لن نتهاون مع العنف، ولا نتحمل حتى الرذاذ من القصف (..) وقد نفذ صبرنا تماما”، وتعهد بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وبدوره قال رئيس دولة الاحتلال المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين “إن الأيام التي تقرر فيها حماس متى تطلق النار وتوقفها قد ولت”.