الرئيسية الأخبار عربي ودولي

مع اقتراب موجة “كورونا” الجديدة.. “الصحة” في غزة تشتكي من نقص في الأدوية بسبب الحصار الإسرائيلي

  • الوحدوي نت - وكالات
  • منذ سنتين - Wednesday 04 August 2021
مع اقتراب موجة “كورونا” الجديدة.. “الصحة” في غزة تشتكي من نقص في الأدوية بسبب الحصار الإسرائيلي


اشتكت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصَر، من وجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات من دخول القطاع في موجة جديدة من جائحة “كورونا”.

وخلافا للأزمات الاقتصادية والمعيشية، تواجه المراكز الطبية والمشافي في قطاع غزة حاليا أزمة دواء خطيرة، حيث أكد مدير عام الصيدلية في وزارة الصحة، منير البرش، أن نسبة العجز الدوائي في مستودعات أدوية وزارة الصحة، في ارتفاع متزايد.

وأشار إلى أن النسية المتزايدة في العجز، تضع قطاع غزة أمام كارثة حقيقية في حال استمر إغلاق المعابر أمام الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، لافتا إلى أن هناك أكثر من 42% من الأدوية غير متوفرة لدى وزارة الصحة في قطاع غزة، إضافة إلى 33% من المستلزمات الطبية الأساسية.

وأشار إلى أن ذلك أدى لزيادة تدهور الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة لمرضى السرطان والدم والأمراض التخصصية مثل الثلاسيميا.

وأوضح المسؤول في وزارة الصحة، أن الكثير من المرضى يعانون بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج، حيث لا يتوفر لهم العلاج المناسب في قطاع غزة، وهو ما أدى حسب البرش إلى ازدياد أعداد الوفيات في قطاع غزة بشكل ملحوظ، نظراً لعدم تناول الجرعات اللازمة الخاصة لبعض الأمراض الخطيرة.

وأشار إلى أن البروتكولات العلاجية لمرضى السرطان غير متوفرة، مؤكدا أن الوزارة تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الإجراءات التعسفية، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال: “الوضع ازداد سوءا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسته في العقوبة الجماعية، ولم يسمح إلا بدخول بعض المعدات الثانوية لقطاعات أخرى”.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بـ”بطء شديد” مع وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ويضع حجج واهية أمام المجتمع الدولي لا أساس لها من الواقع، مشيرا في ذات الوقت إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة نصت على إدخال الأدوية إلى قطاع غزة، حتى في أوقات الحروب، مضيفا: “بالرغم من ذلك، يتعامل الاحتلال الإسرائيلي على أنه فوق القانون”.

وشدد على ضرورة تزويد المستودعات الطبية لدى وزارة الصحة في غزة بالأدوية بشكل مستمر، مشيرا إلى أن القطاع يستهلك كمية كبيرة من الأدوية تتجاوز تكلفتها 4 مليون دولار سنوياً، ومستلزمات طبية تقدر بـ6 مليون دولار بشكل سنوي، مطالبا بفتح المعابر أمام الأدوية التي يحتاجها قطاع غزة، بشكل عاجل.

جدير ذكره أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءات ضد قطاع غزة منذ الحرب الأخيرة التي انتهت يوم 21 من شهر مايو الماضي، بأن قامت بمنع العديد من السلع من الوصول للسكان، وقلصت العمل الخاص بالمعبر التجاري، الذي تمر منه كافة البضائع والمستلزمات التي يحتاجها السكان بما فيها الطبية.

وجاءت التحذيرات الطبية بوجود عجز في الأدوية، في ظل مخاوف أخرى بدخول القطاع كباقي المناطق الفلسطينية في موجة جديدة من فيروس “كورونا”، الذي تتصاعد أعداد الإصابات به خاصة بالطفرات المتحورة الجديدة في المناطق المجاورة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور فتحي أبو وردة مستشار وزيرة الصحة في قطاع غزة، وجود خشية وقلق واسع في قطاع غزة من وصول موجة جديدة من الفيروس، ودخول المتحور “دلتا” سريع الانتشار، خاصة في ظل ما يعانيه القطاع من ظروف خاصة بعد الحرب الأخيرة.

وقال أبو وردة إن “المتحور (دلتا) قد يصل في أي لحظة، وخاصة في ظل فتح معبر رفح والعدد الكبير من الوافدين من كافة دول العالم في فصل الصيف”.

وأشار إلى أن قطاع غزة مرّ بكافة المراحل السابقة لفيروس “كورونا”، معرباً عن أمله ألّا تصل الموجة الرابعة للقطاع كونها صعبة وأكثر انتشاراً، مطالبا المواطنين بتلقي اللقاحات الخاصة بالفيروس.

ومن أجل العمل على مواجهة الفيروس، ترأس وكيل وزارة الصحة في غزة الدكتور يوسف أبو الريش، اجتماعا لخلية متابعة الأزمة لمراجعة الحالة الوبائية في القطاع، جرى خلاله استعراض عمل اللجان الفنية والصحية وأهم المؤشرات المرتبطة باتخاذ الاجراءات والتدابير الصحية الوقائية المطلوبة في ضوء تطورات الحالة الوبائية في محيط القطاع ودول العالم.