حتى لا ننسى..!!
ماجد عبدالرحمن
ماجد عبدالرحمن
أذا كان مؤتمر لندن يعد مربط الفرس الذي تتخذ منه دول الغرب قيدا لبعض الدول التي لا تخضع لسياستها وتهدد أمنها حسب زعمها بالارهاب والقاعدة فأن الاصلاح الداخلي هو الحل لقطع مثل هذا التدخل.
ونحن ندرك أن القاعدة اختراع امريكي للسيطرة على الشرق الاوسط وادخاله في دوامة ، واليوم ينتابنا القلق من أن يتحول مؤتمر لندن الذي ناقش مشاكل اليمن إلى محطة للوصاية أو ارسال قوة عسكرية أو بناء قاعدة عسكرية في بلادنا كما يتوقع البعض .
وتزداد المخاوف من أن يكون الدعم المقدم لليمن مقابلا لتلك الوصاية التي سترفض حتما من قبل الشعب ، وستوسع من دائرة التضامن مع ما يسمى بتنظيم القاعدة.
فبالله عليكم من متى كانت هذه الدول تقدم مصلحة الآخرين على مصلحتها ..؟ ومن متى تنظر هذه الدول لمصلحة ما تسميه بالشرق الأوسط الجديد ..؟
من دون شك أنم ما يحدث لا يخرج عن إطار مخطط عدواني غربي خطير يدخل البلاد في صراع جديد مع احتلال بشكل مغاير تحت يافطة الوصاية .
ولا يغيب عن الذاكرة بدايات الوصاية منذ الحربين العالميتين الاولى والثانية ، وما انتجته تلك الوصاية من احتلال لعدد من الدول العربية التي عاشت فترة صعيبة سالت فيها انهار من الدماء، فطمست الهوية ونهبت الاثار ودمرت الحضارة واستنزفت الثروة ، ولاتزال بعض الدول العربية تعاني من هذه الوصاية المقيتة حتى اليوم.
وحتى لاننسى تلك المأسي التي تناقلتها الأجيال ووثقها التاريخ ، فأن صور فلسطين والعراق وافغانستان لاتزال حاضرة ومعاشة تكشف زيف ما تدعيه الدول الغربية من حرية وحضارة ، فمن العيب ان تتكرر الاخطاء دون استيعاب ما حدث .. فهل هناك من يعي..؟

إقراء أيضا